تقتربين من باب منزلك، فتفتح الأبواب تلقائيّاً، ويُضاء فناء المنزل، وتصدح الموسيقى التي تفضّلينها في أروقته؛ وما إن تدخلي حتّى تتحرّك الستائر الموجودة على النوافذ، ويتمّ تشغيل التكييف أو التدفئة، تبعاً لدرجة الحرارة داخل وخارج المنزل؛ وما أن تنتهي من استبدال ثيابك حتّى يكون الماء السّاخن في حمامك جاهزاً، وقد انتشرت في أرجاء المكان رائحة عطرك المفضّل... أهلاً بك في بيتٍ ذكي.
حلم "البيوت الذكيّة" قد تحوّل إلى واقع، في وقتنا الحالي، وبدأ بالظهور في منطقتنا العربيّة، إنّها بيوت المستقبل الإلكترونيّة المتّصلة بشبكة الإنترنت، والتي يُمكن إدارتها عبرالأجهزة الإلكترونيّة، كالهواتف الذكيّة، والكومبيوتر اللوحيّ، ممّا يمكن استخدامه عن بعدٍ، لتشغيل أو إطفاء مختلف الأجهزة الإلكترونيّة في البيت.
البيوت الذكيّة يمكنها أن تفكّر، وأن تتّخذ القرارات، وأن تدير جميع عناصر المنزل باستخدام الكمبيوتر، حيثُ يقوم الكومبيوتر بالتحكّم بشؤون الكهرباء والحرارة والإضاءة والتَّكييف وأنظمة الحرائق والإنذار والأنظمة السَّمعيّة والمرئيّة، وما إلى ذلك، ممّا يدخل ضمن تصميم المبنى بطريقةٍ تجعلها تتكامل مع البيئة.
ومن مظاهر الذكاء في تكنولوجيا "البيت الذكيّ" أنّ النوافذ تُغلق من تلقاء نفسها، عندما تبدأ أجهزة التكييف بالعمل. وعندما ترتفع درجة حرارة الشّمس، فإنّ الستائر تنسدل تلقائيّاً، والتكنولوجيا التي تتحكّم في كلّ هذه المزايا، يُمكن السيطرة عليها، والتحكّم بها، من خلال التليفون والكمبيوتر اللوحيّ.
بيوتٌ ذكيّة تُدار بـ "الآيفون" و"الآيباد"
- منزل وديكور
- سيدتي - سعاد محمد
- 04 سبتمبر 2012