تعرفت فتاة عشرينية إلى شاب عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، ضعفت خلالها أمام محاولات حبيبها، وانتقلت إليه من القاهرة إلى الإسكندرية بعد وعوده لها بالزواج؛ ليضع أسرتها الرافضة لتك الزيجة أمام الأمر الواقع.
وعود كاذبة
وعود الحبيب «علي» لـ«نفين» كانت كاذبة، واكتشفت بعد الزواج أن المأذون مزيف، كما فوجئت بأن حبيبها رفض الاعتراف بالطفل، بحجة أنه «ابن حرام»، وألقاها في الشارع تواجه مصيرها مع طفل لم ير النور بعد؛ لتعود إلى أسرتها منكسرة، وتذهب للمحكمة وتطلب إثبات حقها، فقد تجاوزت الشابة العشرينية كل الأعراف والتقاليد، بعد أن هددها نجل عمها بترك عملها، وأنه سوف يتزوجها، فاتخذت قراراً متسرعاً بالهرب، وتركت مسكن أسرتها، لكنها سرعان ما ندمت بعد أن عرفت حقيقة الزوج المخادع.
حضرت «نفين» برفقة والدتها وخالتها أمام محكمة الأسرة؛ لتروي أسباب إقامتها دعوى إثبات علاقة زواج، وقالت خالتها للمحكمة: «بعد وفاة والد رباب طلب نجل عمها الزواج بها لكنها رفضت، وتركت رباب مسكن الأسرة، دون أن تخبر أحداً بمكان وجودها، ثم اتصلت عبر الهاتف وأخبرتنا بزواجها من شاب بالإسكندرية، وأنها لن تعود للقاهرة، وجاء ذلك بعد شهور من زواجها»، أما صديقة الزوجة فقالت في شهادتها لمكتب الأسرة: «رباب خافت من ابن عمها يتزوجها رغماً عنها، وهربت منه للإسكندرية، واستغل علي وجودها بمفردها، وأخطأ معها، ثم تزوجها علي يد مأذون مزيف، وأوهمها أنه زواج شرعي، وبعد علمه بحملها طلب أن تجهض نفسها، وبرفضها طردها من مسكنه، واكتشفت أن زواجها منه كان عرفياً».
قصة نفين
أفصحت «نفين»عن تفاصيل قصتها أثناء انتظارها دورها في الجلسات، وقالت لـ«المحكمة» حصلت على دبلوم تجارة وعملت في محل ملابس بجوار المنزل، وأقيم مع أسرتي ثم توفي والدي بعد صراع مع المرض، وبدأ نجل عمي يتدخل في حياتنا بكل كبيرة وصغيرة، وكل يوم يأتي لزيارتنا بحجة الاطمئنان على والدتي وشقيقي، وذات يوم عدت للمنزل مساء لأجد نجل عمي يطلب من والدتي أن أترك عملي في المحل وأنه سيتكفل بكافة مصاريفنا، ونفقات شقيقي، ورحبت والدتي بحديث نجل عمي، وبرفضي ذلك تشاجر معي وهددني أنه سوف يحبسني في حالة الخروج دون إذن منه، وبقيت بالمنزل لمدة يومين حتى لا أتشاجر معه ويشعر الجيران بما يحدث معنا»
العلاقة مع علي
«كانت هناك علاقة بيني وبين علي، وهو شاب من الإسكندرية تعرفت عليه منذ عام وأكثر، وكنا نتحدث كل يوم عبر «فيس بوك»، وتقابلنا قبل وفاة والدي وعرض عليّ أن نتزوج، لكنني طلبت منه مدة لأتعرف عليه أكثر، خاصة أنه كان يعمل سائقاً ولا توجد وظيفة ثابتة له، ويترك عمله من وقت للثاني، وبكلامه المعسول استطاع أن يجعلني أنجذب له، وأستمع لحديثه بكل مرة»، أضافت «نفين» خرجت لعملي، وفوجئت أن والدتي اتصلت بنجل عمي تخبره أنني خرجت ليأتي لمحل عملي ويتشاجر معي، وقام صاحب المحل بطردي بالشارع بعد الفضيحة التي حدثت داخل محل الملابس، بسبب نجل عمي وشجاره معي، وعقب عودتي للمنزل جاء نجل عمي، وقال لوالدتي إنه سوف يتزوجني، وقام بحبسي داخل الشقة، وأخذ المفتاح رافضاً خروجي، اتصلت بعلي وشرحت له ما حدث معي وأن ابن عمي حبسني في المنزل، فوجئت بطلبه أن أترك لوالدتي منزل أسرتي، وأهرب للإسكندرية، وأنه سوف يتزوجني، ويعود معي لأسرتي بعد أن يتزوجني ولن يتركني، رفضت كلامه وغضبت منه، وبعد مرور يومين جاء نجل عمي لوالدتي وقال لها إنه سيأتي برفقة المأذون بنهاية الأسبوع للزواج بي، فقررت أن أهرب إلى الإسكندرية للزواج من علي خوفاً من نجل عمي وتهوره، سافرت إلى الإسكندرية لمقابلة علي وفور رؤيته أخذني للإقامة عند شقيقته، وطلبت منه أن يبيع «خاتم وحلق ذهبي»، مقابل أن يدفع للمأذون وقبِل، ولم أشعر بقلق خاصة أنني تعرفت على شقيقته وجاء علي برفقة المأذون، وحضر أصدقاؤه والشهود حينها، ثم بعدها اصطحبني لشقة مكونة من غرفتين للمعيشة وبعد مرور أسبوع على زواجنا، فوجئت بزيارة أصدقاء علي له ليلاً، ويسهرون وطلبت منه أن يسهر بهم بالخارج، رفض وصمم أن أخرج لأجلس معهم، وبرفضي تشاجر معي ما جعلني أقبل أن أجلس مع أصدقائه بعد ضربه لي، وتطاول صديقه علي جسدي بيده فقمت بطرد أصدقائه، ليقوم زوجي بضربي بالحزام، وندمت من زواجي من علي بعد أن عشت معه ورأيته يشرب المخدرات، ولا يعمل وينام طول النهار ويسهر بالمساء، وبطلبي شراء مستلزمات للمنزل طلب أن أخرج للبحث عن عمل، وأنفق عليه، واضطررت للعمل في محل سوبر ماركت».