الذهب.. يعود هوى السيدات والفتيات

رنيم عبدالله
امل حمود
3 صور

أسهمت السوشيال ميديا ووسائل التواصل الحديثة في ايصال كل ما هو جديد وغريب بين فئات المجتمع ليعمم وكأنَّه موضة، وذلك راجع إلى التسويق والرواج لبعض المنتجات، وهذا ما حدث مع المشغولات الذهبيَّة، إذ أسهمت السوشيال ميديا في رواج تلك المشغولات الخاصة بتصاميم الماركات العالميَّة، ليعود الذهب مرة أخرى إلى السيدات ما بين التباهي وحبِّ التملك، في ظل تذبذب أسعار الذهب فبلغ سعر شراء الغرام 21 بحدود 123 ريالاً في حين بلغ غرام الذهب 18 بحدود 105 ريالات.
«سيدتي نت» ناقشت سبب رواج ذهب الماركات خلال الفترة الماضيَّة.


طابع البساطة يغلب عليها
أمل حمود، موظفة قطاع خاص، تقول: أنا بطبعي أحب البساطة في الملابس ولا أحب ارتداء الذهب بكثرة، لكن لاحظت في الفترة الأخيرة عندما كنت أقوم بشراء هديَّة لإحدى القريبات وجود مشغولات ذهبيَّة مأخوذ تصاميمها من تصاميم الماركات العالميَّة وبأشكال جداً مميزة وأسعار مناسبة، ما جعلني أقوم بشراء العديد من تلك التصاميم لأنَّها تمتاز بالبساطة والتنوُّع وتخدم الاستعمال اليومي لأنَّ طابع البساطة غالب عليها.


الذهب بديل للإكسسوارات
وتقول رنيم عبد الله، طالبة جامعيَّة، بحكم دوامي الجامعي فأنا كنت أفضل ارتداء الإكسسوارات ذات الماركات العالميَّة، لأنَّها موضة بين جيلنا إضافة إلى ألوانها المميَّزة وتعدُّد أشكال تصاميمها، وظهور تلك المشغولات من الماركات بالذهب خفضت في السعر؛ لأنَّ تلك الماركات أسعارها جداً غالية، لكن الذهب سيبقى ولن يتأثر مع كثرة الاستعمال.


التباهي بماركات الذهب
في حين كانت ترفض فاطمة شاهين، معلمة ابتدائي، ارتداء الذهب إلا في المناسبات، وتقول: كنت دائماً أرى أنَّ الذهب المكان المناسب له الحفلات والمناسبات، لكن في الفترة الأخيرة ومع انتشار الموديلات الجديدة أصبحت أفضل ارتداء المشغولات الصغيرة التي تصلح للاستخدام اليومي ومختلفة التصاميم، إضافة إلى أني لمست أنَّ تلك التصاميم تقبل عليها الفتيات والسيدات من أجل التباهي، حيث يدخلن على الانستجرام ومواقع تلك الماركات ويذهبن لشراء الذهب منها بدل الإكسسوارات.


السوشيال ميديا ساهمت في رواج الذهب
وحول ذلك أوضح مدير شركة العماري للذهب والمجوهرات، صلاح العماري، أنَّ السوشيال ميديا ووسائل التواصل ساهمت خلال العامين الماضيين في انتشار تلك المشغولات لأكبر فئة من المجتمع، خاصة فئة الشابات، وذلك بفضل الانتشار الكبير للشبكات الاجتماعيَّة ما جعلها منصة للتسويق الأساسي وبالتالي جعلنا أيضاً نسعى إلى الوصول إلى عملائنا إضافة إلى أنَّ أسعارها مناسبة في متناول الجميع، لأنَّ قيمة الأحجار اغير الكريمة من المفترض ألا تتجاوز 5% من قيمة المشغولة، وذلك وفق نظام وزارة التجارة، حيث إنَّ النظام أقر ألا يتجاوز سعر الأحجار غير الكريمة، كما سبق ذكره 5%، من سعر المشغولات، على أن تمنح شهادات للأحجار الكريمة موضحة مصدر الحجر، في حين أنَّ المشغولات الذهبيَّة بالماركات العالميَّة تبلغ قيمة الذهب10% من سعرها.
وفي السياق ذاته أكد أنَّ اتجاه محلات الذهب عرض وتصميم تلك المشغولات أدى إلى رواج شراء الذهب طوال العام بنسبة 85% لأنَّها مشغولات بسيطة، خاصة فترة الاجازات التي تنتعش فيها مقارنة بأيام العام الأخرى، حيث يكون الاقبال عليها ضعيفاً. وعن سعر غرام الذهب أفاد العماري أنَّ الذهب خلال هذه الفترة يكون متذبذباً بسبب المتغيِّرات الحاصلة بالعالم ليتراوح سعر شراء الغرام 21-123ريالا في حين بلغ غرام الذهب 18 -.105 ريالات.


الرأي الاجتماعي
وحول ذلك تشير الاختصاصيَّة الاجتماعيَّة، سماح عبد الرحمن، أنَّ مشاهير السوشيال ميديا ساهموا بشكل كبير في رواج وانتشار بعض الموضة التي تلقى صدى كبيراً لدى فئة الشباب من الجنسين، وهذا يدخل من ضمن اشباع الرغبة واللهث لامتلاك المشغولات ذات الماركات العالميَّة، لكن بقيمة أقل من سعرها وهذا ما توفر في الذهب، حيث نجد العديد من تلك المحلات لجأت إلى استخدام المشاهير لتسويق بضائعهم.