يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي في كل عام تكريم أفضل إنتاجات السينما العربية من أفلام روائية طويلة وقصيرة، ووثائقية، ضمن مسابقات المهر التي تشهد منافسات على أعلى مستوى بين السينمائيين العرب، وتعدّ اليوم إحدى أرقى المنصات التنافسية التي تسهم أيضاً في تعزيز قدرات الحائزين عليها، فضلاً عن تسليطها لمزيد من الأضواء العالمية على صنّاع السينما العرب، وبناء زخم عالمي حول صناعة السينما في العالم العربي. وتقوم لجنة تحكيم تضم في عضويتها خبراء عالميين ومخضرمين من صنّاع السينما بتقييم الأعمال المترشحة.
في دورة المهرجان الـ 13 هذا العام التقت سيدتي عدداً من المخرجين العرب الذين جاؤوا ضمن قائمة "مسابقة المهر" وكان لنا الآتي معهم:
"انشالله استفدت"
بداية تحدث لنا المخرج محمود المساد عن فيلمه "انشالله استفدت"، حيث قال إن مشاركته في مسابقة المهر في مهرجان دبي السينمائي هذا العام كانت هي الافتتاح العربي للفيلم، أما الافتتاح العالمي فقد كان في مدينة تورونتو، مشيراً إلى أن هذه هي المشاركة الثالثة له في المهرجان فقد شارك سابقاً في فيلم "إعادة الخلق"، وفيلم آخر "هذه صورتي وأنا ميت" الذي حصل على جائزة.
وقد أوضح أن الجوائز لا تعنيه فصدى الجمهور هو الجائزة الأكبر، وأنه يحضر حالياً لفيلم "مستر بينز" في دبي.
"أخضر يابس"
مخرج فيلم "أخضر يابس" محمد حماد، يقول: منذ البداية كنت أتمنى أن يكون العرض العربي الأول للفيلم هنا في مهرجان دبي كونه من أهم المهرجانات فهو لا يبخل في أي مجهود أو إمكانات لتقديم الفيلم بشكل مميز وكذلك التسويق اللافت له، أما العرض العالمي الأول للفيلم فقد كان في سويسرا. مشيراً إلى أن ممثلي فيلمه ليس محترفين ولا هواة فهم يظهرون على الشاشة للمرة الأولى، وأنه يضم والده ووالدته وحماه. وحالياً يحضر لفيلم جديد اقترب من الصيغة النهائية ليكون قيد التنفيذ.
"النسوة الصغيرة"
أما مخرج فيلم"النسوة الصغيرة" محمد رشاد، فقال: ما يميز مهرجان دبي هو نسبة المشاهدة للأفلام التي يستقطبها والتنوع والحياد في اختيارها، فضلاً عن التنسيق والتنظيم والدقة التي تفرض نفسها في كل التفاصيل. أما عن إمكانية حصول الفيلم على جائزة فقد قال: لا تعنيني الجوائز ما يهمني مدى تفاعل الجمهور مع العمل، وأضاف: لا أحب أن أقيد الفنان كثيراً لكن في الوقت نفسه لا بد من إطار واضح يلتزم به. وحالياً أحضر لفيلم روائي طويل باسم مؤقت "كرسي متحرك".
"خارج الإطار أو ثورة حتى النصر"
من جانبه تحدث مخرج فيلم "خارج الإطار أو ثورة حتى النصر" لـ "سيدتي"، قائلاً: مهرجان دبي السينمائي هو المحطة الأولى التي نعرض فيها أفلامنا بمختلف تصنيفاتها. وعن مشاركاتي السابقة فقد كانت في الإنتاج لا في الإخراج، ففي عام 2013 شاركت في فيلم متسللون للمخرج خالد جار وقد فاز بجائزة، وفيلم"حبيبي راسك خربان" في 2012 وحصل على جائزة أيضاً. أما مشاركتي هذا العام فقد كانت في إخراج فيلم "خارج الإطار أو ثورة حتى النصر"، وهو فيلم وثائقي مبني على بحث دام سبع سنوات يحكي عن تاريخ سينما الثورة الفلسطينية في فترة الستينيات والسبعينيات، وهو نافذة على الزمن لنقل صورة عن تلك الحقبة التي لا يعرفها جيلنا. وحالياً أعمل على فيلم روائي بعنوان "المستعرة z".