يعد "مهرجان دبي السينمائي الدولي" منصة احتفالات سنوية لصانعي الأفلام والمخرجين والكتّاب والممثلين، للتواصل وتبادل الأفكار؛ لتحقيق النجاح في السوق الإقليمية. تجذب هذه الفعالية محبي السينما من جميع أنحاء العالم، لكن الكثيرين يطالبون بضم فعاليات ترفيهية له، ليكون تسلية للعائلات، ويحمسهم للمجيء في أوقاته، من 7 – 14 ديسمبر إلى دبي كما يأتون إلى شهر التسوق، فهل يصبح الأمر كذلك في السنوات المقبلة؟
تطور مستمر
أحمد بن فاضل، رجل أعمال إماراتي، يؤيد فكرة أن يصبح المهرجان، وجهة عائلية، فكل شيء في دبي يتطور للأحسن سنة بعد سنة، كما يقول، ويستدرك: "الدليل أن أعداد الوفود من السياح في تزايد في جميع الفعاليات والمناسبات التي تقام في دبي، ذلك لأن القائمين على المهرجانات وكل المعارض، لا يقفون عند نقطة، بل هم في حالة تطور مستمر للأحسن والأفضل".
ليس ضروريًا
يجد هيثم الحميدي، مهندس صوت، إماراتي، أن مهرجان دبي السينمائي هو تجمع للفنانين فقط والمحبين للمسرح وهواة السينما؛ لأن لغة السينما لا يفقهها إلا ممثلوها والنقاد، يعلّق: "لغة التلفزيون هي أقرب للجمهور العام، ولا أجد أنه من الضروري أن يصبح مهرجان دبي للسينما، وجهة عائلية".
تسويق للأفلام
فراس غالول، مهندس معماري، سوري الجنسية، يجد أنه من غير المفترض أن يكون مهرجان دبي السينمائي وجهة عائلية، كما أن المشاركات المتنوعة من الأفلام، هي التي تحدد شريحة الحضور، فإذا كانت هذه المشاركات عائلية، فستتوافد عليه العائلات، لكن الأمر ليس كذلك، يستدرك قائلًا: "نطالب بتركيز أكبر على الأفلام، كما أننا لا نعرف، هل هذا المهرجان للعموم، أو للنخبة، وكيفية الدخول إلى فعالياته".
مشكلة الوقت
د.إيمان عيتاني من لبنان، تجد أن الاهتمام بهذا المهرجان موجه إلى شريحة معينة، فهي لا تعتبره خاصًا بالجميع، تتابع قائلة: "الوقت أيضًا ونمط الحياة في الإمارات، يفرض علينا عدم المتابعة، يعني أنا مثلًا يمكنني الذهاب إلى مهرجان التسوق في أي يوم خلال أيام المهرجان، وأي ساعة حسب وقتي، لكن بالنسبة للسينما لا يمكنني حضور فيلم بمواعيد محددة بسبب ظروف العمل، فالموجودون في السينما عند افتتاح أي فيلم، هم المعنيون من صحفيين، وشركات علاقات عامة، ومن يعملون في عالم السينما".
كل شيء جائز
المهرجان لم يصل برأي الممثل البحريني أحمد عجلان؛ لأن يكون وجهة عائلية، يستدرك قائلًا: "لكن لو أخذنا بعين الاعتبار التطورات السريعة، التي تحدث في دبي، فكل شيء جائز"!
ويؤكد علي مفرح العسيري، رسام كاريكاتير، من السعودية، أن المهرجان سيصبح في السنوات القليلة المقبلة، وجهة عائليه قوية، يتابع: "ما نراه في وقتنا الحاضر هو الذي يؤكد ذلك، حيث أصبحت الأسر الخليجية متشبعة بالأعمال الفنية بشكل عام ومتعمقة بها".
ترفيه
نوح بن حميد، رجل أعمال إماراتي، يجد أن جميع المهرجانات، التي تستضيفها دبي، جميلة ومخطط لها من المسؤولين بدءًا من مهرجان التسوق الذي أصبح وجهة للعائلات، ومعرض الإمارات، ويرجح أن يصبح مهرجان السينما وجهة جديدة للعائلات لو تم إدخال فعاليات الترفيه إليه لإسعاد العائلة، يتابع: بالطريقة تلك يستهدفون الكبار والصغار، ويعملون على تثقيفهم، وهذا مهم فالترفيه موجود في مهرجانات كثيرة في دبي، ولكن هل يوفر جميع العناصر المطلوبة لدى أولياء الأمور؟! نعم سوف يصبح وجهة جديدة لو تمت إضافة عامل الترفيه إليه".
الرأي الاجتماعي
منذ سنواته الأولى
يعتقد الاختصاصي الاجتماعي طارق الشمري، أن المهرجان أصبح وجهة عائلية متخصصة منذ سنوات انطلاقته الأولى للمهتمين بالسينما وأسرهم، ولمن يستهويهم لقاء النجوم أو التقاط صور تذكارية معهم
حيث يوفر لهم ملتقى متميزًا مع كوكبة من ألمع نجوم السينما والفن المشهورين على جميع الأصعدة العربية والإقليمية والعالمية.
هل يصبح مهرجان دبي السينمائي وجهة عائلية؟
- أخبار
- سيدتي - لينا الحوراني
- 14 ديسمبر 2016