يختتم الليلة مهرجان دبي السينمائي الدولي فعالياته، وسط حالة من الفرح تعتلي وجوه صناع الأفلام الفائزين بجوائز «المهر» على اختلاف فئاته، على أمل أن يجدد اللقاء مع جمهوره في ديسمبر من العام المقبل.
وسيشهد المهرجان، الذي امتد على مدى 8 ليالٍ، عرض خلالها 156 فيلمًا، حفل توزيع الجوائز، المقرر إقامته عصر اليوم في مسرح سوق المدينة، وسط توقعات بفوز بعض الأفلام، رصدتها «سيدتي» مع عدد من نقاد السينما في الوطن العربي.
الناقدة السينمائية أمل الجمل، تحدثت إلى «سيدتي» ورشحت «الشوت الأول» من جولة بيلي لين الطويلة، حيث ينتقد السياسة الأمريكية ودورها في العراق والشرق الأوسط بشكل عام.
فيلم «المختارون» هو تجربة مهمة وتقنيًّا متطور جدًا، والسكربت مكتوب بطريقة صادقة، ولكن الدلالة الرمزية فيه عالية جدًا، ومشاهد العنف كانت كثيرة ومؤلمة، ولكنه خطوة مهمة في تطور السينما الإماراتية.
أما في السينما العالمية، فرشحت فيلم «مانشستر على البحر»؛ لصدق الحالة الإنسانية، وقدرته على التعبير عن مأزق الشخصية الرئيسية في الفيلم.
في ليالٍ عربية، رشحت للفوز فيلم «اسمعي» للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، رغم تماهيه مع الفيلم الإسباني «تحدث إليها»، فيه كوميديا ورقي، بالإضافة إلى أن الموسيقى التصويرية تلعب دورًا بديعًا فيه.
في المهر الطويل، تتوقع الفوز للفيلم المصري «أخضر يابس» بأفضل إخراج، حيث يحتوي على لغة سينمائية راقية وبليغة بأداء متقن للزمن النفسي بشكل خاص.
أما الناقد السينمائي الفلسطيني سعيد أبو معلا، فأشار إلى أن جميع الأفلام مهمة، وهذا يجعل من رأي النقاد صعوبة كبيرة، وأشار إلى قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة، فإنه يتوقع فوز فيلم «ذاكرة باللون الخاكي».
في الأفلام الروائية الطويلة؛ فأتوقع فوز «إن شاء الله استفدت» للمخرج محمود مساد، أيضًا الفيلم المصري «أخضر يابس»، حيث يعالج قضية في غاية الجرأة مع نجوم جدد، أتوقع أن يحصلوا على جوائز أيضًا.
وتحدث الناقد السينمائي أحمد شوقي، حيث أشار إلى وجود بعض الأفلام البارزة، بالإضافة إلى بروز عناصرها، وتطرق إلى فيلم «علي معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البنداري، ارتفعت حظوظ الفيلم بشكل سريع للفوز، فهو مختلف عن جميع الأفلام العربية والمصرية تحديدًا.
أيضًا الفيلم اللبناني «نار من نار» لجورج هاشم، دراما ثرية عن الماضي والحرب والصداقة.
ورشح فيلم «جسد غريب للتونسية» رجاء عماري، دراما إنسانية، ويعتقد أن التونسية سارة حناشي، وهيام عباس من الشخصيات التي ستكون محظوظة بالفوز بجائزة التمثيل النسائي.
وأضاف أيضًا: الممثلة التونسية ريم مسعود في فيلم «نحبك هادي»، وبطل الفيلم مجدي أبو سطورة. وأيضًا عمرو سعد في فيلم «مولانا».
أما الأفلام التسجيلية، فأعتقد أن الجائزة بشكل كبير ستكون بين فيلمين «ذاكرة باللون الخاكي» وفيلم «يا عمري».
وعن أفلام المهر القصيرة، هناك منافسة شديدة بين هذه الأفلام، وأشار إلى ترشيح فيلم «الببغاء»، فهو من أذكى الأفلام التي تعرضت للقضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى فيلم «صبمارين»، وهو فيلم لبناني، ذكي ومصنوع باحترافية كبيرة.
وفيلم فلسطيني «خمسة أولاد وعجل» بسيط وغير معقد، وخلق مخرجه «سعيد زادة» طبيعة خاصة للفيلم.