في كل يوم تحدث المئات والآلاف من حالات السرقة في شتى بلدان العالم، بعضها يتم كشفه، والبعض الآخر يظل سراً إلى الأبد، إذ يبذل بعض اللصوص مجهوداً للتخطيط والتنفيذ والحرص على أن لا يتم كشفهم، ولكن ما يثير الأمر هو حدوث سرقات لأشياء غريبة، وكان للأطعمة والمشروبات نصيب منها، وهنا تكون عملية السرقة غاية في الصعوبة، حيث تتم سرقة كميات كبيرة لتحقيق الثروة، وبالتالي يضرب السارق المقولة الشهيرة "اسرق ما خف وزنه وارتفع ثمنه" بعرض الحائط.
وفي ما يلي نلقي الضوء على أكثر تلك السرقات غرابة وغباء وغموضاً:
سرقة 3 ملايين كيلوغرام من شراب "القيقب"
تعدّ أكبر عملية سرقة لشراب "القيقب" الفاخر، والذي يستخدم في صناعة الحلوى، وإكساب الأطعمة والمشروبات نكهة طيبة، وتعد واحدة من أكبر السرقات في التاريخ الكندي، والغريب في الأمر أن اللصوص قاموا بالسرقة على مدار عام كامل من أحد أكبر المستودعات في كندا، والذي يطلق عليه "أوبك شراب القيقب"، ويحتوي على احتياطي عالمي للشراب للحفاظ على سعر السوق، حيث قام اللصوص باستئجار جزء في المخزن الذي يخزن فيه الشراب، وعلى مدار عام كامل سرقوا ما يقابل 3 ملايين كيلوغرام، ولكن الصدفة لعبت دورها عندما لاحظت إحدى الموظفات نقصاً واضحاً في المستودع، فتم القبض على السارقين ومصادرة ثلث المسروقات فقط، إذ أن البقية تم بيعها في الأسواق.
سرقة أجنحة الدجاج: تعتبر أجنحة الدجاج الحارة من أفضل المقبلات في المطاعم، والتي يعشقها العديد من محبي الأطعمة الحريفة، وفي عام 2015 سرق أب وابن كمية من أجنحة الدجاج تزيد قيمتها عن 40000 دولار من أحد مطاعم نيويورك دفعة واحدة، ثم قاما ببيعها في الشارع أو لشركات أخرى، ولأنهما كانا يعملان طهاة، ساهم ذلك في سهولة بيعهما لتلك الكمية الكبيرة وتخزينها.
سرقة شاحنة من الحساء
أثناء توقف شاحنة محملة بالعديد من علب الحساء المعلبة أمام أحد الأسواق لتفريغ حمولتها، قام أحد اللصوص بسرقة الشاحنة، والتي كانت تحتوي على حمولة بقيمة 75,000 دولار، ولكن لسوء حظ السارق الذي اعتاد سرقة مثل تلك الشاحنات، كانت الشاحنة مزودة بنظام تحديد المواقع، والذي ساهم بدوره في تتبع الشاحنة، والقبض على السارق، وعلى ما يبدو أن السارق كان يود عمل مأدبة حساء عملاقة.
سرقة 192 حبة من اليقطين
اليقطين من أكثر المنتجات شيوعاً في أمريكا، ويتم تصنيع عدة منتجات منه، مثل: العصير، الكعك، الفطائر، كما يمكن عمله كيخنة، ويدخل في العديد من الأطعمة والمناسبات، ويعتقد أن موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية، ويتراوح وزنه عادة بين 2.7 و 8.2 كيلوغراماً، كذلك يتراوح سعر اليقطينة بين دولارين و 12 دولاراً، ونظراً لكبر حجمه وسعره الزهيد، يكون من الغريب أن يقوم أحدهم بسرقته، ولكن هذا ما حدث بالفعل، فقد رصدت كاميرات مراقبة في إحدى مزارع اليقطين قيام شاحنة بسرقة 192 حبة يقطين تتراوح قيمتها بين 2500 و3000 دولار، والأغرب أن سائق الشاحنة جازف ونقل الحمولة على ثلاث دفعات.
سرقة أسماك الكوي
الكوي أو النيشيكيغوي هي أنواع متعددة وملونة من أسماك الشبوط العادية، والتي تم تهجينها بطرق مشابهة لتلك التي تستخدم في تهجين الأسماك الذهبية لإكسابها ألوانها الزاهية، ولاقت تربية الكوي شعبية عالمية كبيرة، وتحولت إلى هواية شاسعة الانتشار، كما أنها ارتبطت بالثقافة اليابانية، وعلى ما يبدو هذا ما دفع رجلين إلى سرقة حوالي 400 سمكة كوي من حديقة مكتبة في هيرندون في ولاية فيرجينيا خارج واشنطن، والغريب في الأمر أن الرجلين قاما بسرقتها في وضح النهار وأمام أعين الأمن، حيث أنهما ادّعا عملهما في شركة رعاية الأسماك، وأنهما هناك للاطمئنان على صحة الأسماك، ثم استغلا ذهاب الحراس للاستراحة، وشرعا في سحب الأسماك من البركة، وتتراوح قيمتها السوقية بين 6 آلاف و25 ألف دولار للسمكة الواحدة، ومع ذلك من الصعب بيعها في السوق السوداء.
قدمنا لكم قائمة بأغرب السرقات وأكثرها غموضاً في عالم الأطعمة، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
