مقهى للقراءة بوكالة شؤون الطالبات في جامعة الطائف

يقع المقهى بوكالة شؤون الطالبات في جامعة الطائف
مقهى القراءة
زاوية من زوايا مقهى القراءة
3 صور

الحُلم بأن تصبح القراءة أكثر من مجرد هواية وتتحول إلى سلوك وعادة جعل المستحيل ممكناً، حيث لم تكن فكرة إنشاء مقهى للقراءة بوكالة شؤون الطالبات في جامعة الطائف فكرة قابلة للتطبيق، خاصة مع ضيق المساحة وعدم توفر غرف تستوعب رفوف الكتب أو مقاعد للقارئات، حيث أنه وعلى الرغم من تخصيص ركن في غرفة يحوي عدداً من الكتب في مختلف المجالات، إلا أن توافد الطالبات وتزايد أعداد الكتب جعل إنشاء مقهى للقراءة ضرورةً مُلحةً.
من هنا انطلقت فكرة مقهى القراءة كمشروع ثقافي فكري، إذ قالت وكيلة شؤون الطالبات: إن الهدف الذي تسعى وكالة شؤون الطالبات لترسيخه من خلال هذه المبادرة أن تجعل القراءة عادةً وممارسةً متأصلة وراقية ذات فن ومعنى، ورؤيتنا أن يصبح مقهى القراءة في جامعة الطائف مشروعاً ثقافياً ومنصةَ إبداع تُلهم الطالبات وتولد من خلاله كاتبات ومُؤلفات ومُفكرات وقائدات للوطن والأمة، وإيماناً بدور الكتاب وأهمية القراءة في خلق جيل واعٍ ومبدع، ومنذ عام 1433هـ وحتى عامنا الحالي والمقهى يكبر وتكبر معه أجيال من الطالبات، وبدأت تظهر حلقات المناقشة المتنوعة، فالكتب تُناقش والأفلام وكذلك السير الذاتية، بل بات هناك ركن خاص لكبار المؤلفين والأدباء يستضيف كل عام كاتباً أو روائيّاً أو شاعراً نقف على سيرته، حيث كانت شخصية هذا العام العملاق الراحل نجيب محفوظ تحت اسم "مقهى نجيب محفوظ"، والذي يستعرض شخصية الكاتب فيه بجميع أبعادها، وأشهر مؤلفاته، وتتم فيه مناقشة أعماله وسيرته الذاتية، وذلك وفقاً لصحيفة "المواطن".
وتستطرد وكيلة شؤون الطالبات قائلة: الآن وقد تمكن منّا شغف القراءة، نحن ننقل عدوى حب الكتب وعشق القراءة لأجيال قادمة، وننظم حملة لننشر ثقافة القراءة بعنوان "كتابي صديقي" تستهدف زيارة عددٍ من مدارس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة في أنحاء محافظة الطائف.
وضم المقهى عدداً من الطاولات والكراسي المنظمة بطريقة رائعة ومرتبة ليحظى القارئ بفرصة قراءة الكتب المتنوعة الذي يضمها المقهى بهدوء وراحة.