ستينية تحقق حلمها بارتداء الفستان الأبيض

المرأة الستينية بفستان الزفاف في شوارع الإسكندرية
المرأة الستينية مع المتطوع في كوشة الفرح
2 صور
حلم ارتداء فستان الزفاف الأبيض هو حلمٌ يراود كل امرأة مهما كان عمرها، منهن من ترتديه بجسدها وقلبها حين تتوج لمن تحبه وتريده، ومنهن من ترتديه رغمًا عنها بسبب إجبار أهلها، ومنهن من لم ترتدِه طوال حياتها؛ لعدم وجود من يستحق أن ترتديه له، أو لعدم طرق بابها من الخطاب.
ولكن هذا الحلم لم يفارق تلك المرأة التي باتت في الستين من عمرها، فالحظ لم يطرق بابها بعد لترتديه، ومع ذلك فهي لم تيأس؛ إذ قررت تحقيق حلمها وإن لم يكن هناك «عريس»؛ فارتدت فستان زفاف أبيض وتزينت كالعروس، وقامت بحجز قاعة أفراح لها بمفردها، وطلبت ممن حولها الحضور فقط دون أي شيء.
تجولت بفستان الزفاف الأبيض في شوارع الإسكندرية؛ خاصة بمنطقة محطة الرمل بمفردها، وأصبح كل المارة ينظرون إليها في تعجب شديد، وبدأت التعليقات الساخرة تتردد على آذانها من المارة، قائلين: «إيه يا عروسة، فين العريس؟» أكثر من مرة، إلى أن فاجأها أحد المارة من الرجال واستوقف سيرها وأسكت الجميع، وسألها لماذا ترتدي هكذا؛ فأخبرته بحقيقة الأمر، وأنها تمنت أن ترتدي الفستان الأبيض كبقية النساء وتشعر بأجواء الفرحة ولو لليلة واحدة، وحين علم أنها تتجه لقاعة الأفراح لتحيي حفل زفافها بنفسها، وتجلس متوجة في «الكوشة»، طلب منها أن يصطحبها إلى هناك ويجلس بجوارها في «الكوشة»، في محاولة منه لمشاركتها وإسعادها في تلك اللحظات من عمرها فقط.
وبالفعل وافقت السيدة العجوز على اصطحابه لها إلى «الكوشة»، والتقط لهم المارة صورًا تذكارية وزفوهم إلى قاعة الأفراح، إلى أن انتهت تلك الليلة وأوصلها الرجل إلى بيتها وانصرف.
وتداول نشطاء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لهذه العجوز، وهي تسير في شوارع الإسكندرية متباهية بفستان زفافها أمام الجميع، ونالت الصور استحسان الجميع.