يُقال بأنّ المعجزات تأتي بعد الصبر، وهذا ما حدث مع الزوجين: لين وتوني دونلي، من منطقة نورث لاناركشاير في أسكتلندا، اللذين واجها ما هو أشبه بالمعجزة، اللذين رُزقا بتوأمين «لويس ولوغان»، خلال فترة حمل لم تتجاوز 25 أسبوعاً فقط، واللذين بقيا على قيد الحياة بعد حمايتهم من خلال لف أجسادهم بفقاعات الأكياس البلاستيكية والأكياس المستخدمة لحفظ الشطائر؛ حيث كانت تلك، المرة الأولى التي يستخدم فيها الأطباء بغرب أسكتلندا هذه الأدوات لحفظ حرارة أجسام الأطفال.
والدة التوأمين «لين دونلي»، ممرضة تبلغ من العمر 34 عاماً، تمّ تشخيص إصابتها بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات في عمر مبكر، وخضعت للكثير من الإجراءات والسُبل من أجل تكوين أسرة، وبعد أن حملت بالتوأمين، عانت من نزيف مهول بشكل مفاجئ في الأسبوع العشرين من الحمل، وذلك أثناء مشاهدتها لأحد أفلام هوليود؛ ليتم إسعافها إلى المستشفى بشكل عاجل، ومن ثمّ عانت مرة أخرى من نزيف آخر بعد بضعة أيام من شفائها، وأخيراً وضعت التوأمين في السادس من مارس عام 2015 بوزنٍ لم يتجاوز لكليهما مجتمعين 3 باوندات فقط!.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، واجه المُسعفون صراعاً من أجل إبقاء التوأمين على قيد الحياة؛ فابتكرا لف الأجنَّة بالفقاعات البلاستيكية، وتمّ نقلهما إلى العناية المركزة، وعلى الرغم من خضوع لوغان لعملية جراحية في صمام القلب في أسبوعه الرابع من العمر، وإصابة لويس بمرض «إي كولاي»، والتهاب السحايا، إلا أن التوأمين يعيشان اليوم بصحة جيدة، كما ذكرت والدتهما أنّ بشرة التوأمين كانت شفافة جداً عند ولادتهما، ويستطيع الفرد أن يرى دمهم وأعضاءهم؛ فاعتقدت أنهما توفيا.
تجدر الإشارة إلى أنّ 15 مليون طفل يولدون سنوياً قبل أوان ولادتهم، بمتوسط طفل من بين عشرة أطفال، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.