صدمة جديدة وضجة كبرى أعقبتا رد فعل الجمهور على عرض فيلم "ورقة بيضا" خلال عرضه لأول مرة أمام الصحافة، إذ اختار مناقشة قصة امرأة تحبّ البوكر وتدمنها، وتلعب دورها "لانا" (دارين حمزة)، وهي ربّة منزل أربعينية، تعاني الملل في حياتها اليومية.
على طاولة القمار، تلتقي لانا أشخاصاً من مختلف الفئات والنوعيات، وتشعر بأنّها على قيد الحياة. ولانا لا تنفصل عن صديقتها الحميمة جيني، البارعة في لعبة الحب، والتي تتقن اصطياد الرجال، ويصعب على أيّ منهم أن يقاومها. لكنّ الحياة التي تعيشها لانا وجيني تقودهما إلى مغامرات وتوقِعهما في ورطات، فتجدان نفسيهما في قلب الخطر. ففي أحد أندية القمار، تنشأ علاقة بين لانا وقاسم، وهو زعيم عصابة، هاجسه العثور على قاتل أخيه والانتقام منه. أما جيني، فتُغرَم بوائل، أحد أزلام قاسم، وهو قوّاد عنيف وغامض. ولكن سرعان ما تبدأ مشاكل الصديقتين، فتقع لانا تحت رحمة قاسم عندما تخيّب أمله، وتصبح حياتها مهدّدة، في حين أن جيني التي تكشف سراً خطيراً من طفولة وائل، تجد نفسها في مواجهة وحشية عشيقها.
احتوى الفيلم على علاقات غير شرعية ومشاهد جنسية وألفاظ مشينة شارك في صناعتها كلّ من دارين حمزة وألكسندرا القهوجي وغبريال يمّين وحسّان مراد وإدمون حداد وطارق تميم وحسام صبّاح وباسل ماضي، بالإضافة إلى بديع أبو شقرا. ومن جيل الكبار، شاركت الفنانة جناح فاخوري بعدد من المشاهد كضيفة شرف في الفيلم الذي كتبته تانيا سكياس، وتولّى إخراجه الفرنسي هنري بارجيس، وأنتجته Laser Films لصاحبها طارق غبريال سكياس.
وبحسب مخرج الفيلم الذي قال في تصريح سابق إن "الفيلم قاس وعنيف أحياناً، ولكنّ العنف فيه مطعّم بالفكاهة"، معتبراً أن "لعبة البوكر في الفيلم ترمز تماماَ إلى الحياة في لبنان. فأهله كمن يرمي قطعة النقود يومياً في الهواء ليرى ما إذا كانت سترسو على طرّة أو نقشة، وهم يراهنون على الغد: يحبون الحياة، ويعيشونها بفرح، ويشيّدون المباني الفاخرة جداً... برغم إدراكهم أنّهم قد يفقدون كل شيء بلمح البصر".
ويؤكد المخرج أنّ "هذا الفيلم لا يدخل في فئة أفلام الإثارة أو المغامرات أو البولار، ولا هو فيلم متشائم، إنّما يتحدّث عن شخصيّات مشاكسة وفرحة ومجنونة ومضحكة أو دراماتيكيّة، تعيش حالات واقعيّة ولكن في الوقت ذاته غريبة".
وأوضح بارجيس أن "ورقة بيضا" فيلم "عن النساء العصريات؛ عن قوّتهن وضعفهنّ؛ عن موقع الحب والعلاقات العاطفية في عالم الرجال العنيفين والبدائيين". ولكن عفواً، لا يمكن للمخرج الفرنسي أن يقول إن البوكر في الفيلم ترمز إلى الحياة في لبنان، فليس كلّ اللبنانيين من هواة هذه اللعبة!
من جهتها، الممثلة دارين حمزة قالت: "تأديتي الشخصيّة المدمنة على شيء أجهله في مهنتي وفي حياتي الشخصيّة، أي البوكر، أمر أغناني كإنسانة، وتعرّفت أكثر إلى هذا العالم. دور الـPoker Face بعيد عن كلّ الشخصيّات التي أدّيتها سابقاً". ورأت حمزة أن "هذا االفيلم اختبار للجمهور اللبناني، وهل هو جاهز ليتقبّل مشاهدة الجانب المظلم من المجتمع".
أما ألكسندرا القهوجي فقالت: "تجسيدي شخصيّة جيني شكّل قمّة مسيرتي المهنية كممثّلة، فقد تخطيت حدودي جسدياً ونفسياً. كانت ثمة مشاهد جريئة وأخرى تتطلّب جهداً جسدياً كبيراً، وأعطيت من نفسي حتى أقصى الدرجات كي تتحوّل هذه الشخصيّة إلى حقيقة".
وأضافت: "أنا شخصياً لا أنظر إلى جيني بعين سلبيّة ولا أحكم عليها إنّما أحاول أنْ أتفهمها. فهي امرأة جريئة ومتمرّدة تحاول الهروب من واقع راكد ومضجر. الفراغ واليأس اللذان غمراها أدّيا إلى تطرّفها.
ساعة ونصف الساعة من الحوار المبتذل، جعلت الحاضرين يتساءلون ما المغزى من هذا الفيلم؟ سوى أن رسالته توضح أن من يسلك الطريق الخاطىء سيكون مصيره الموت في نهاية المطاف".
الفيلم ينتهي إلى نهاية غير مفهومة، حيث لا ينتصر أحد على أحد، ويحدث ما لم يكن متوقعاً، ويحتاج المشاهد وقتاً بعد مشاهدته حتى يستعيد توازنه الطبيعي.
ومن الطبيعي مع فيلم "ورقة بيضا" أن يختفي شعار السينما اللبنانية النظيفة التي لا تزال تعاني من ضعف في النص، برغم الإنتاج الغزير الذي يصل إلى ملايين الدولارات دون معرفة المبررات التي دفعت صناع الفيلم لتقديم هذه الجرأة الكبيرة. فهل أرادوا السير وفقاً للمقولة الشهيرة "المغلوطة" التي تقول: "الجمهور يريد ذلك"، برغم التقنيات الكبيرة التي استخدمت في الفيلم. ويبقى السؤال الأخير: "كيف مرّت كل هذه البذاءة على الرقابة اللبنانية؟".
على طاولة القمار، تلتقي لانا أشخاصاً من مختلف الفئات والنوعيات، وتشعر بأنّها على قيد الحياة. ولانا لا تنفصل عن صديقتها الحميمة جيني، البارعة في لعبة الحب، والتي تتقن اصطياد الرجال، ويصعب على أيّ منهم أن يقاومها. لكنّ الحياة التي تعيشها لانا وجيني تقودهما إلى مغامرات وتوقِعهما في ورطات، فتجدان نفسيهما في قلب الخطر. ففي أحد أندية القمار، تنشأ علاقة بين لانا وقاسم، وهو زعيم عصابة، هاجسه العثور على قاتل أخيه والانتقام منه. أما جيني، فتُغرَم بوائل، أحد أزلام قاسم، وهو قوّاد عنيف وغامض. ولكن سرعان ما تبدأ مشاكل الصديقتين، فتقع لانا تحت رحمة قاسم عندما تخيّب أمله، وتصبح حياتها مهدّدة، في حين أن جيني التي تكشف سراً خطيراً من طفولة وائل، تجد نفسها في مواجهة وحشية عشيقها.
احتوى الفيلم على علاقات غير شرعية ومشاهد جنسية وألفاظ مشينة شارك في صناعتها كلّ من دارين حمزة وألكسندرا القهوجي وغبريال يمّين وحسّان مراد وإدمون حداد وطارق تميم وحسام صبّاح وباسل ماضي، بالإضافة إلى بديع أبو شقرا. ومن جيل الكبار، شاركت الفنانة جناح فاخوري بعدد من المشاهد كضيفة شرف في الفيلم الذي كتبته تانيا سكياس، وتولّى إخراجه الفرنسي هنري بارجيس، وأنتجته Laser Films لصاحبها طارق غبريال سكياس.
وبحسب مخرج الفيلم الذي قال في تصريح سابق إن "الفيلم قاس وعنيف أحياناً، ولكنّ العنف فيه مطعّم بالفكاهة"، معتبراً أن "لعبة البوكر في الفيلم ترمز تماماَ إلى الحياة في لبنان. فأهله كمن يرمي قطعة النقود يومياً في الهواء ليرى ما إذا كانت سترسو على طرّة أو نقشة، وهم يراهنون على الغد: يحبون الحياة، ويعيشونها بفرح، ويشيّدون المباني الفاخرة جداً... برغم إدراكهم أنّهم قد يفقدون كل شيء بلمح البصر".
ويؤكد المخرج أنّ "هذا الفيلم لا يدخل في فئة أفلام الإثارة أو المغامرات أو البولار، ولا هو فيلم متشائم، إنّما يتحدّث عن شخصيّات مشاكسة وفرحة ومجنونة ومضحكة أو دراماتيكيّة، تعيش حالات واقعيّة ولكن في الوقت ذاته غريبة".
وأوضح بارجيس أن "ورقة بيضا" فيلم "عن النساء العصريات؛ عن قوّتهن وضعفهنّ؛ عن موقع الحب والعلاقات العاطفية في عالم الرجال العنيفين والبدائيين". ولكن عفواً، لا يمكن للمخرج الفرنسي أن يقول إن البوكر في الفيلم ترمز إلى الحياة في لبنان، فليس كلّ اللبنانيين من هواة هذه اللعبة!
من جهتها، الممثلة دارين حمزة قالت: "تأديتي الشخصيّة المدمنة على شيء أجهله في مهنتي وفي حياتي الشخصيّة، أي البوكر، أمر أغناني كإنسانة، وتعرّفت أكثر إلى هذا العالم. دور الـPoker Face بعيد عن كلّ الشخصيّات التي أدّيتها سابقاً". ورأت حمزة أن "هذا االفيلم اختبار للجمهور اللبناني، وهل هو جاهز ليتقبّل مشاهدة الجانب المظلم من المجتمع".
أما ألكسندرا القهوجي فقالت: "تجسيدي شخصيّة جيني شكّل قمّة مسيرتي المهنية كممثّلة، فقد تخطيت حدودي جسدياً ونفسياً. كانت ثمة مشاهد جريئة وأخرى تتطلّب جهداً جسدياً كبيراً، وأعطيت من نفسي حتى أقصى الدرجات كي تتحوّل هذه الشخصيّة إلى حقيقة".
وأضافت: "أنا شخصياً لا أنظر إلى جيني بعين سلبيّة ولا أحكم عليها إنّما أحاول أنْ أتفهمها. فهي امرأة جريئة ومتمرّدة تحاول الهروب من واقع راكد ومضجر. الفراغ واليأس اللذان غمراها أدّيا إلى تطرّفها.
ساعة ونصف الساعة من الحوار المبتذل، جعلت الحاضرين يتساءلون ما المغزى من هذا الفيلم؟ سوى أن رسالته توضح أن من يسلك الطريق الخاطىء سيكون مصيره الموت في نهاية المطاف".
الفيلم ينتهي إلى نهاية غير مفهومة، حيث لا ينتصر أحد على أحد، ويحدث ما لم يكن متوقعاً، ويحتاج المشاهد وقتاً بعد مشاهدته حتى يستعيد توازنه الطبيعي.
ومن الطبيعي مع فيلم "ورقة بيضا" أن يختفي شعار السينما اللبنانية النظيفة التي لا تزال تعاني من ضعف في النص، برغم الإنتاج الغزير الذي يصل إلى ملايين الدولارات دون معرفة المبررات التي دفعت صناع الفيلم لتقديم هذه الجرأة الكبيرة. فهل أرادوا السير وفقاً للمقولة الشهيرة "المغلوطة" التي تقول: "الجمهور يريد ذلك"، برغم التقنيات الكبيرة التي استخدمت في الفيلم. ويبقى السؤال الأخير: "كيف مرّت كل هذه البذاءة على الرقابة اللبنانية؟".