شهدت محكمة جدة قضية غريبة من نوعها، حيث رفعت فتاة دعوى ضد خطيبها بسبب عزمه على تركها بعد أكثر من عام على خطبتهما مطالبة بإجباره على الزواج منها!
وفي التفاصيل، قدمت فتاة سعودية دعوى إلى محكمة الأحوال الشخصية في جدة لإلزام وإجبار خطيبها على تحديد موعد الزواج. جاء ذلك إثر علم الفتاة بنية خطيبها الاعتذار عن الارتباط بها، مشيرة في الدعوى إلى أنها متمسِّكة به، وبالاتفاق الذي تم بينه وبين أسرتها، إلا أن الشاب "الخطيب" أثبت أنه لم يقرر إنهاء الخطبة، ولم يتراجع عنها، مؤكداً بالأدلة تمسكه بالفتاة وقيامه حالياً بترتيبات الزواج.
وجاء تأكيد الخطيب بعد إبلاغه بتفاصيل الدعوى المرفوعة ضده للحضور إلى موعد الجلسة التي شهدت تأكيد محامي الخاطب المدعى عليه، أن موكله يقرُّ بصحة تقدمه للزواج من هذه الفتاة، وأنه لا صحة لعدم رغبته، أو مماطلته في الزواج منها، بل إنه خلال هذه الفترة مشغول بحجز قاعة الفرح، وتأثيث الشقة، وتوفير جميع مستلزمات بيت الزوجية. وقدم جميع الإثباتات على ذلك من مستندات حجز القاعة، وغيرها من الإثباتات، مشيراً إلى أن موكله لن يمانع في تحديد موعد الزواج في أي وقت مناسب لها. وفقاً لـ "الوكالات".
وإثر ذلك، قرَّر ناظر القضية ضبط موعد الزواج الذي تم تحديده في شهر رجب من العام الحالي في صك القضية، مستنداً في ذلك بقول الله تعالى "والصلح خيرٌ". وتم الحكم بناءً على اللائحة الثالثة من المادة 70 من نظام المرافعات الشرعية، وقد اكتسب الحكم الصفة القطعية.
وتواصلت القضية بعرض الموعد المذكور على الفتاة التي أبدت موافقتها على أن يكون موعد الزواج في شهر رجب من العام الحالي.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
