تستكمل إمارة دبي أعمال إنشاء «المدينة المستدامة» وهي أول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة في المنطقة، وتعد ترجمة عملية على أرض الواقع للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
والتي تقع في دبي لاند على شارع القدرة ولا تبعد سوى 20 دقيقة بالسيارة عن مطار آل مكتوم الدولي، وفندق برج العرب، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من المدينة المستدامة السكنية التي بدأت عملية إنشائها في يناير (كانون الثاني) 2014، وتشمل حاليًا 500 فيلا سكنية و89 شقة، والحزام حول المدينة الذي يحافظ على جودة الهواء والمزرعة التي تمتد على 800 متر، ومكونة من 11 قبة لمعالجة المناخ، وتحت سقفها يتم إنتاج النباتات لتوزيعها على السكان وتسويقها تجاريًا.
وأوضح كريم الجسر مدير مركز الابتكار في المدينة المستدامة أن المدينة تنتج كل طاقتها من مصادر متجددة، ويتم فيها استثمار الطاقة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء، ويتم الاستفادة من منظومة وفرتها هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» لتوليد الكهرباء على أسطح الوحدات السكنية والتجارية.
وأضاف مدير المركز الابتكار أن نمط الحياة المستدامة اقتصادي أكثر وتكلفته أقل من الحياة العادية، حيث تم توفير استهلاك الكهرباء والمياه وتغيير السلوكيات حتى تصبح مستدامة، حتى أن فواتير الكهرباء متدنية جدًا للساكن في المدينة، وحاليًا في فصل الشتاء أصبحت أقل تكلفة، وتتراوح قيمتها بين 100 إلى 200 درهم في الشهر، مشيرًا إلى أن بداية السكن في المدينة كان في يناير 2016، وحاليًا تبلغ نسبة التشغيل ما بين 55 إلى 60 بالمائة وتضم المدينة 257 أسرة من أصل 500 وهم من 57 جنسية، مضيفًا: في المدينة المستدامة لا يدفع السكان رسوم الصيانة والخدمات، إضافة إلى أنه يوجد على سطح كل وحدة سكنية ألواح شمسية بقدرة 5 إلى 8 كيلو واط الأمر الذي يعد نقطة جذب للسكان.
ونوه في ختام حديثه إلى أنه مستقبلًا سيتم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المدينة المستدامة، حيث سيتم إنشاء 5 أبنية منها فندق الأنديغو المكون من 143 غرفة، ومركز للمعالجة، ومدرسة للمنهاج المستدام، ومركز الابتكار، لافتًا إلى أن هذه الأبنية ستكون ركائز أساسية في المدينة المستدامة، وستجعل المدينة تستقطب المزيد من السكان التي تنشد أسلوب الحياة المستدامة، ويتم بذلك الترويج للحياة المستدامة.