خضعت الفنانة التونسية المصرية هند صبري لـ"فحص شامل" على يد الإعلامية راغدة شلهوب، كشفت فيه حقيقة كل الشائعات التي أحاطت بحياتها الخاصة ومشوارها الفني، وبخاصة ما تردد عن زواجها من ملياردير وأنها حظيت بالشهرة في مصر لأنها الوحيدة التي وافقت على تقديم الأدوار الجريئة، كما حسمت موقفها من العودة للتعاون مع مكتشفتها بالسينما المصرية المخرجة إيناس الدغيدي.
هند أثناء الكشف الأولي اعترفت بإصابتها بحالة نفسية سيئة عقب انفصال والديها ولم تكن تخطت عمر 17 عاماً ولهذا ترددت على أطباء نفسيين وتكرر الأمر بعد الولادة إذ زاد وزنها لخلل بالهرمونات ولجأت لطبيب نفسي ساعدها على استعادة رشاقتها وقالت: مش شايفاها عيب أننا نروح لطبيب نفسي!!
واعترفت بأنها "موسوسة" في ما يتعلق بحالتها الصحية، وتخضع لكشف دوري مع العائلة بالكامل مرة واحدة سنوياً، وتتناول الفيتامينات بصفة دورية، وخضعت للجراحة مرتين فقط أثناء الولادة.
وحول تصنيفها كممثلة للأدوار الجريئة قالت: "لست من الشخصيات التي تحب تقديم المشاهد الجريئة، ولا أسعى للمتاجرة بالإغراء في مشاهد فيلم "مذكرات مراهقة"، وتضايقت جداً لما قرأت صحيفة، مكتوب فيها: "جايبين واحدة من تونس علشان تتباس"، وأنا خريجة حقوق، "ومعايا ماجستير، وبنت ناس، فكانت حاجة تضحك".
وأضافت: "معنديش مانع من تقديم الأدوار الرومانسية، ولكل قاعدة ثوابت، ولو الدور يتطلب مشاهد جريئة هأقدمه".
واعترفت أن فيلم "مذكرات مراهقة" كان سبب قدومها لمصر وشهرتها الفنية، وقالت: أنا مدينة للمخرجة إيناس الدغيدي لأنها صاحبة الفضل في مشاركتي في الفيلم وهي "ست جدعة"، والفيلم كان جريئاً وناقش قضية الزواج العرفي في المدارس.
ولكنها حسمت موقفها من التعاون معها مجدداً قائلة: أدوات إيناس الدغيدي السينمائية لا تتناسب حالياً مع شهرتي وذوقي، ولكني لا أتنصل من الفيلم، ولست نادمة على مشاركتي فيه".
وحول رأيها بالثلاثي سامي العدل ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة قالت هند صبري: "أجدع بني آدم عرفته في حياتي كان سامي العدل، ومواقفه معايا ومع غيري لا تنسى، في أي مشكلة، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، لا يوجد ممثل مثله وطريقته في التمثيل فريدة من نوعها، وكان يتقمص الشخصية لدرجة أن الممثل لا يستطيع التفريق بين تمثيله والجد، وتعلمت الكثير من الفنان محمود حميدة".
التصريح الخطر لهند كان على معركة الشعبين المصري والتونسي عليها وقالت إنها سعيدة وفخورة بالمشاجرة التي تحدث بين جمهورها التونسيين والمصريين عليها، متابعة: "بحب بلدي تونس، وبحب بلدي مصر اللي أنا حاصلة على جنسيتها، ولا أشعر بغضب عندما يصفني أحد بالمصرية.
أكدت هند أنها تعتبر نفسها جسراً بين مصر وتونس، وتعتبر مصر بلدها الثاني لأن مصر بلد نجاحها وتحقيق حلمها.
حول شائعة زواجها من ملياردير اشترى لها طائرة خاصة ، قالت إنها ولله الحمد مستورة ولكن أغلب ثروتها وثروة زوجها تكونت بعد الزواج وليس قبله، وإنها فكرت في الرد على هذه الشائعة سابقاً ثم تراجعت احتراماً لخصوصية زوجها الذي يفضل الابتعاد عن الأضواء.
وأبدت فخرها بلقب أم البنات ومن الصعب أن تخضع لتجربة الإنجاب مجدداً رغم "الزن" لإنجاب ولد ذكر، وإن اعترفت بأنها ليست الأم المثالية، وأكدت أنها تربي بناتها على القيم التونسية المصرية ، وأبدت تحفظها من التعبير عن الآراء السياسية. وقالت إن الفنان يجب ألا يتورط بهذه القضايا.
وأبدت هند تعاطفها مع نجوم الفن الذين أحرقتهم نار الشهرة والغيرة مؤكدة أنها تشعر بالأسى على بعض الفنانين الذين يتخاصمون ويتعادون بسبب بعض الأدوار في الأعمال الفنية، قائلة : "بيصعبوا عليا عشان هما مش شايفنها من وجهة نظر تاني، الموضوع مثير جداً فالطبيعة البشرية بتاخد أصحاب المجال الفني للغرور ومصارعة الزمن".
أضافت: "الشهرة تصيب الناس بالفقر من الداخل، انا شفت ده كتير ، ناس كتير كنت أعرفهم كانوا كويسين جدا، بس الموضوع خدهم وبيبعدوا عن نفسهم وحقيقتهم، ودور يوديهم ودور يجيبهم".
وواصلت تشخيصها لأمراض نجوم الفن بقولها: "أنا حاجات كتير مبقتش أصدقها، ومبقتش أعطيها قيمة في الوقت اللي غيري بيبقى شايفها قيمة جدا، بس أنا بفكر في كل حاجه وبديها حجمها الطبيعي، أنا شايفه إن كل اللي بيحصل مسرحية جميله شويه وهتخلص، والحياة أعمق من المظاهر والحاجات اللي احنا بنزعل نفسنا عليها".
قالت إنها عانت من الشهرة المبكرة وفاتتها متعة مشاعر الطفولة والمراهقة لأنها عملت بالسينما قبل أن تبلغ 14 عاماً، ولهذا "عانت من الكهولة النفسية المبكرة"، ولهذا انضمت لبرنامج التغذية العالمي لتعوض طفولتها الضائعة، وأنها باتت أكثر سعادة بفضل من تساعدهم، والخدمة التطوعية كسرت "النرجسية" الفارغة لنجوم الفن.
شاهد هند صبري وهي تتحدث عن شيخوختها المبكرة بسبب النجومية