صورته وهو يظهر بطنه المنتفخة، طافت العالم بأسره هذه الأيّام؛ فهو أوّل رجل في إنجلترا وفي أوروبا حامل! وهو اليوم في شهره الرّابع، والولادة منتظرة لشهر مايو «أيار» المقبل.
ولد Hayden Cross أنثى، وعاش طفولة عاديّة مع والديه وإخوته الثلاثة، طفلين وطفلة، وبعدما طرد من المدرسة وهو في الرّابعة عشرة من عمره، بدأت حياته تتغيّر وبدأ أيضًا يفكّر في إجراء عمليّة جراحيّة وتناول الهرمونات الضّروريّة ليتحوّل إلى ذكر، وشرع فعلاً في ذلك عندما بلغ السّابعة عشرة، واستبدل جنسه في سجلات الحالة المدنيّة ليصبح في نظر القانون رجلاً.
أحسّ «هايدن كروس» بحاجة ملحّة للإنجاب من قبل، واليوم وقد بلغ العشرين من العمر، قرّر المرور إلى مرحلة الإنجاز؛ فتوقّف عن استعمال الهرمونات وأجّل عمليّة شفط الصدر والعمليّات الجراحيّة الأخرى.
ولأنه لا مال عنده لدفع تكاليف مصحّة خاصّة؛ فقد بدأ رحلة البحث عن سائل منوي من متبرّع، وعثر على ضالّته عبر شبكة «الفيس بوك»، بعد أن قبل أمريكي أن يتبرّع له بما يريد، وتمت عمليّة التخصيب وأصبح «هايدن» حاملاً.
العالم يمشي على رأسه
وقال «هايدن» في حديث خصّ به جريدة «الصن» الإنجليزيّة أنه اليوم منبوذ من عائلته التي قاطعته، وهو يعاني من رفض المجتمع له، ويتلقى تهديدات بالقتل.
وأثارت هذه القضيّة اهتمام الرأي العام، وأكثر التعليقات على مواقع التّواصل الاجتماعي، استنكرت هذه المسألة، وهناك من قال إنّ العالم أصبح مجنونًا، وهناك من قال إن كل هذه «الشوشرة» لا معنى لها؛ لأن «هايدن كروس»، لحدّ الآن هو امرأة، ويمر بمرحلة انتقالية ولم يصبح رجلاً بعد، وهناك من أطلق صرخة فزع بقوله إنّ العالم يمشي على رأسه، وهذه علامة على أننا نقترب من نهاية العالم.
والجدير بالذكر أن هناك حالة وحيدة سابقة، هي للأمريكي Thomas Beatie؛ فقد تحوّل من امرأة إلى رجل، وله اليوم ثلاثة أبناء!