للمرة الثانية ولنفس السبب تقدم المطرب هاني شاكر باستقالته من منصب نقيب المهن الموسيقية، ولكنه هذه المرة لم يكتف بالانسحاب، وإنما كتب بيانا موجها للجمعية العمومية معترضا على صمتها طوال الفترة السابقة أمام حملات التطاول والسب لشخصه وتاريخه الفني ولأسرته ولمجلس النقابة من بعض الأعضاء.
هاني أعلن الخبر بنفسه وعبر حسابه الموثق، وكتب بيانا مليء بالشعور بالظلم وعدم التقدير قال فيه:الساده اعضاء الجمعية العمومية الموقرة ، شكراً على حالة الصمت والسكوت في الفترة السابقة أمام هذا التطاول والانحطاط والسب غير المبرر لشخصي ولتاريخي ولأسرتي و لمجلس النقابة من مجموعة معروفة الأهداف وعلى رأسهم شخص مسجل خطر ظل شهوراً طويلة يهاجم ويهين الجميع ولَم تتحرك الجمعية العمومية لمنع هذا التدني الذي ليس فقط يسئ لي ولكن يسئ لنا جميعا كنقابة محترمة وقوية وكبيرة.
أضاف: "كان شغلي الشاغل أنا والمجلس المحترم الذي انتخبتموه أنتم هو تحقيق الإنجازات والوقوف بجانب الصغير قبل الكبير و مد يد العون لكل إنسان وعودة الهيبة والكرامة لأصغر موسيقي في النقابة وتحسين صورة الموسيقى أمام الجميع بعد الفترة التي اهتزت فيها هذه الصورة والحمد لله يشهد الجميع أن ما تم في هذه الشهور القليلة الماضية لم يتحقق على مدار أكثر من ثلاثين عاما".
وتابع: "وفِي الوقت الذي قررت فيه وقف هذه المهزلة وهذا التطاول وتكليف المستشار القانوني الأستاذ ياسر قنطوش باتخاذ اللازم ومحاسبة هذا المسجل خطر على ما قام به وتم فعلا القبض عليه وتحويله للنيابة وجدت نفسي حتى بعد كل هذه الإهانات غير راض عن حبسه وقررت العفو عنه لمصلحة اسرته وأولاده في الوقت الذي لم يراع فيه هو أنني لدي أسرة وأولاد".
وواصل بيانه الغاضب بقوله: "الغريب انني في لحظة اتخاذ هذا الإجراء القانوني تجاه هذا المدعو سمعت صوت الجمعية العمومية أخيراً تستنكر ما حدث وتستنكر محاسبة المخطئ وتتعاطف مع التطاول والتجريح للنقيب ولشخصي ولأسرتي وللمجلس المحترم المنتخب".
واختتم البيان قائلا:" لقد كنت أظن أننا جميعا في قارب واحد نرجو من الله عز وجل أن يوصلنا لبر الأمان بنقابتنا لتكون منارة موسيقية وفنية في العالم العربي لكن اتضح لي العكس انني في وادي وكثير من محبي ومشجعي التطاول والسب في وادي آخر لذا قررت الاستقالة وعدم الاستمرار في هذا الموقع حفاظا على اسمي وتاريخي وأسرتي الحبيبة وأتمنى للجميع دوام النجاح والتوفيق".
يذكر أن هاني شاكر سبق وتقدم باستقالة مماثلة بعد أشهر قليلة من انتخابه بسبب حملات سب وقذف وصفت مجلسه المنتخب بالفساد، وتم تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة برفض الاستقالة، وتشكيل وفد قام بزيارته لمنزله لإقناعه بالعودة عنها ومواصلة مسيرة التطوير.