عرفت الممثلة التركية الشابة ألتشين سانغو (31 عاماً) الشهيرة بدفني أولاً بتقديمها أدواراً ثانوية عديدة مهمة مع أشهر وأوسم نجوم تركيا من بينهم: أراس بولوت أنيملي في «على مر الزمان»، وكيفانش تاتليتوغ في مسلسله الأخير «سيد كورت وشورى» المعروف عربياً باسم «ليث ونورا»، وستشكين أوزديمير في مسلسله الرومانسي «حكاية حب».
لكن ألتشين سانغو لم تحظ بطعم النجومية اللذيذ، إلا عبر أول بطولاتها الدرامية «حب للإيجار» مع الممثل الصاعد باريش أردوتش في أول بطولاته أيضاً. فخطفت الأضواء من الممثلات الكبيرات «سيدتي التركية» رصدت لكم هذا الحوار معها:
هل اخترت العمل في التلفزيون صدفة أم مع سبق الإصرار؟
عملي في التلفزيون جاء بعد خوضي تجربة العمل في مسرح الهواة التي أمدّتني بثقة عالية بالنفس وبموهبتي بعد أن استطعت كسب محبة وثقة الجمهور وجهاً لوجه على خشبة المسرح.
وبعد عملي في عدة مسلسلات درامية، وجدت نفسي في الدراما التلفزيونية.
لماذا لم تستمري في المسرح؟
العمل في المسرح في تركيا صعب جداً، وأتيحت لي فرصة العمل في التلفزيون، فلم أفوّت على نفسي الفرصة. وقد نجحت والحمد لله في معظم الأعمال التي شاركت بها وحقّقت نسبة مشاهدة جيدة في تركيا وبعض الدول المجاورة.
أنا فتاة مرحة وحيوية وعاطفية
ما أكثر شيء أعجبك في مسلسلك «حب للإيجار» وجعلك توافقين عليه من اللحظة الأولى؟
حبي للدراما الرومانسية كإنسانة وكممثلة وراء انجذابي لنص مسلسل «حب للإيجار». فوافقت عليه دون تفكير طويل أو تردّد، وشعرت بعد إنهائي قراءة السيناريو والاطلاع الكامل على طبيعة شخصية دفني المفترض بي تأديتها، بأنه عمل درامي جميل سيحقّق لي جزءًا من طموحي كممثلة تسعى لتقديم أداء مميّز في مسلسل جديد كامل تتوافر فيه كافة عناصر النجاح.
هل تشبهك دفني كثيراً؟ وما هي القواسم المشتركة بينك وبينها؟
منحت دفني الكثير من روحي، فدفني مرحة وحيوية وعاطفية ودافئة مثلي، فأنا في الواقع فتاة مرحة، وحيوية، وعاطفية مع عائلتي وأصدقائي، وأحب الحفاظ على خصوصيتي، ولا أحب أن يتجاوز أحد حدودها دون إذن مباشر مني، لن يحصل عليه إلا بعد أن ينجح في كسب ثقتي أولاً.
هل قبلت يوماً دوراً خارج قناعاتك الخاصة؟
لا، لا أستطيع مجاملة أحد على حساب فني أو قناعاتي إطلاقاً.
ما أجمل ما في شخصية دفني؟
إنها فتاة صغيرة، وعشقها يجعلها تحاول أن تكون امرأة من أجل إسعاد حبيبها الصعب إرضاؤه.
وخيبات أملها في بعض مراحل حياتها تمدّها بالصلابة والقوة، فتتماسك لتستمر في الحياة على أمل وصولها إلى نهاية سعيدة مع حبيبها الوسيم عمر (باريش أردوتش).
هل شعرت بأن ملايين المشاهدين الأتراك يتوقّعون منك أكثر كممثلة واعدة خلال أدائك دور دفني في «حب للإيجار»؟
أنا مدينة بشهرتي وشعبيتي الجديدة الكبيرة لمسلسل «حب للإيجار» الذي استطعت من خلاله فقط تحقيق هدفي في أن أكون ممثلة ناجحة ومحبوبة على مستوى شعبي واسع في تركيا وخارج تركيا. ورغم أني اعتدت قليلاً على شهرتي، وصار عندي خبرة في التعاطي مع المعجبين، إلا أنني مازلت أخجل عندما يثني الناس على أدائي في الأماكن العامة أو يتصل بي بعض الناس ليقولوا لي: أنت جميلة جداً، أنت ممثلة مميزة ورائعة في مسلسلك «حب للإيجار».
هل تسعدك شعبيتك الجديدة هذه أم تقيّد حريتك وخصوصيتك؟
أنا فنانة واعية لمتطلبات النجومية والشهرة، ولا يوجد لديّ أدنى اعتراض عليها، وإن فعلت تحت تأثير الإرهاق، ألوم نفسي كثيراً. أنا سعيدة جداً بحب الناس لي، وأفرح عندما يناديني الناس باسم دفني في الأماكن العامة، وطيبة الناس الكبيرة معي تكفيني وتمنحني إحساساً رائعاً بالرضى والسعادة أكثر من المال أو أي شيء آخر مادي.
بماذا تردّين على هؤلاء المعجبين؟
خجلي يمنعني من مجاملة المعجبين ومبادلتهم الثناء بالمثل للأسف الشديد.
يقال إن جمالك الطبيعي وشعرك البرتقالي وجاذبيتك الطاغية على الشاشة سر نجاحك في أول بطولاتك الدرامية «حب للإيجار» مع باريش أردوتش، فما ردّك على هذه الأقاويل؟
أعود فأكرّر: جمالي لا يهمني وغير صحيح أنه سر نجاحي في «حب للإيجار»، حضوري وأدائي اللذان وصلا إلى المشاهد عبر الشاشة هما محط اهتمامي، وهما سر نجاحي الحقيقي في «حب للإيجار»، وجمالي عنصر إضافي مكمّل لكنه ليس العنصر الأول الأساسي لي كممثلة حريصة على تطوير نفسي دائماً.
علاقتي بباريش أردوتش
ما هي قصة بلوغك الشهرة قبل «حب للإيجار»؟
قبل دخولي التمثيل، كنت مجرّد فتاة حالمة. نشأت في مدينة إزمير، ودرست فن الأوبرا في مرسين، وأول فرصة لي في مسرح الهواة في التمثيل اكتشف خلالها أساتذتي موهبتي الأدائية، وشجّعوني على الاحتراف من خلال المشاركة بأعمال درامية تلفزيونية. ولمّا عرضت عليّ وكالة أعمال فنية دور حبيبة مجد (الذي أدّاه الممثل الشاب أراس بولوت أنيملي) في مسلسل «على مر الزمان» ذات الشعر الأحمر البارعة في الغناء والعزف على البيانو مثلي، وجدت الشخصية تناديني، وحدّد لي موعد اختبار للصورة والصوت، فحزمت أمتعتي خلال يومين، وسافرت إلى اسطنبول، وتمّ قبولي فوراً للدور. وقرّرت بعدها نقل إقامتي الدائمة إلى اسطنبول رغم أنني لا أعرف أحداً فيها، وتأقلمت مع مناخ اسطنبول وتكيّفت على طريقة الحياة فيها خلال فترة زمنية قصيرة، وكوّنت شبكة علاقات اجتماعية طيّبة سهّلت لي حياتي فيها المختلفة طبعاً عن حياتي السابقة مع عائلتي في إزمير. ونجاحي في الموسم الثالث من مسلسل «على مر الزمان» مع عائشة بنغول وأركان بيتككايا رشّحني لدور ثانوي مهم في مسلسل «حكاية عشق» مع ستشكين أوزدمير بدور عايدة التي تحب ستشكين من طرف واحد بينما هو يعشق فتاة أخرى، وشاركت أيضاً بدور ثانوي آخر في مسلسل «سيد كورت وشورى- ليث ونورا» مع الممثل كيفانش تاتليتوغ الذي سعدت بالعمل معه وفوجئت به كإنسان متواضع وجميل من الداخل. وبعد هذا المسلسل، اكتفيت من الأدوار الثانوية وقرّرت التمرّد عليها لطموحي لتقديم دور بطولة أول لأنني موهوبة، ولا ينقصني شيء حتى أصل إلى ما أطمح إليه. ويعدّ مسلسلي «حب للإيجار» هو مسلسلي الدرامي السادس ولا أعرف للآن ماذا سأقدّم بعده من أعمال درامية أو سينمائية.
شكّلت ثنائية مميّزة وناجحة ورائعة مع الممثل الشاب باريش أردوتش، فحقّقتما معاً في مسلسلكما «حب للإيجار» شعبية هائلة في تركيا وفزتما في مهرجانات واستفتاءات مهمة بلقب أنجح وأجمل ثنائي تركي، ما السر؟
الانسجام يحدث عند تلاقي الجهد والإخلاص في العمل بين الطرفين بتساو، ويتخلّى كل شريك عن أنانيته الشخصية فلا يحاول الانفراد بالكاميرا، وفتح القلب والعقل خلال الأداء ليخرج من القلب عفوياً وطبيعياً بدون مشاكل، وهذا ما فعلناه أنا والزميل العزيز باريش أردوتش الذي تألّق بدور حبيبي عمر.
كيف هي علاقتك مع باريش أردوتش الشهير بعمر في «حب للإيجار»؟
جيدة جداً، تربطني به صداقة طيّبة، ويسود علاقتنا المرح والمزاح في كواليس التصوير.