يقول المثل الشعبي "يا ما في الحبس مظاليم"، وبين نجوم الوسط الفني عدد كبير من "المظاليم" الذين اتُّهموا بتعاطي المخدرات أو حيازتها، وبعد الضجة والفضيحة، تظهر البراءة من سرايا النيابة أو منصة القضاء العادل، وآخرهم المخرج الكبير خالد يوسف الذي مُنع من السفر الى باريس وحُوِّل الى النيابة، وبعد هذه الفضائح كلها تبين أنه يحمل دواءً مهدئاً لزوجته يباع في غالبية دول العالم من دون روشتة طبية، لكن حظه العاثر أن هذا الدواء مدرج في جدول العقاقير الطبية المخدرة وفقاً للقانون المصري.
رانيا يوسف
الفنانة رانيا يوسف أشهر من تم الزج باسمهم ظلماً في قضية مخدرات كادت تنهي مستقبلها كله، بعدما أُلقي القبض عليها في يونيو 2012 وبحيازتها في سيارتها 40 جراماً من مخدر الحشيش، واتّهمت وقتها طليقها الثاني كريم الشبراوي بوضعه المخدر في سيارتها من دون أن تعلم، وتم حفظ التحقيقات في القضية، بعد أن تبين من تحقيقات النيابة أن هناك مجهولاً وضع "الحشيش" داخل سيارة رانيا يوسف ولم يتم تحديد هويته، والواقعة كلها كانت عن طريق إخطار من مجهول يفيد بوجود سلاح ومواد مخدرة في سيارة الممثلة.
القضية التي شغلت الرأي العام كله العام الماضي، كانت اتهام الفنانة ميرهان حسين، نجمة ستار أكاديمي، بحيازة مخدرات والاعتداء على ضابط الأمن بالضرب. آنذاك، تصدى نقيب الممثلين أشرف زكي للدفاع عنها وذهب إليها في قسم الشرطة بعدما نشر النجم خالد الصاوي استغاثة عاجلة قال فيها: الزميلة ميرهان حسين مخطوفة في أحد الأقسام ومضروبة، واتاخدت وهي راجعة من الشغل، عملتلي نص مكالمة قبل ما ياخدوها، وبتسأل قسم إيه قالولها اسم النبي حارسك، وكُتب وقتها في محضر الشرطة أنه بتفتيش السيارة عثر على زجاجتي خمر، وسجائر تحتوي على مخدر الحشيش، تم إيداعها في قسم الهرم، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيق معها، والاستماع إلى أقوال ضباط الكمين الأمني وأفراده، ثم تمت تسوية القضية بعد تقدُّم ميرهان ببلاغ ضد الضابط تتهمه بمحاول الاعتداء عليها وضربها على مناطق "حساسة".
الفنانة سماح أنور تعرضت عام 1998 لحادث تصادم مروع بالقرب من مطار القاهرة، وبدلاً من رؤية أهلها بجوارها فى المستشفى وجدت قوة حراسة من الشرطة على غرفتها، وأدركت أنها قيد الاحتجاز بعدما عثرت الشرطة داخل سيارتها المدمرة على 580 جراماً من البانجو، لكن قررت النيابة إخلاء سبيلها وقضت المحكمة ببراءتها بعد أن شكّك محاموها في إجراءات التفتيش لأنها تمت بعد ساعات من وقوع الحادث.
الفنانة المعتزلة نيفين مندور التي أدت دورها الشهير "فيحاء" في فيلم "اللي بالي بالك" مع الفنان محمد سعد، حصلت هي الأخرى على حكم نهائي بالبراءة من تهمة تعاطي المخدرات بعد القبض عليها داخل سيارتها برفقة شابين، واتهمت بتدخين سيجارة حشيش، كما ضُبطت بحوزتها أربع طلقات نارية، وفقاً للمحضر الرسمي للضبط، لكن محكمة جنايات الإسكندرية لم تصدق الرواية الرسمية وأصدرت حكمها ببراءة الفنانة نيفين مندور ومتهمين آخرين، من تهمة حيازة المخدرات وتعاطيها وحيازة طلقات نارية.
الأزمة نفسها حدثت سابقاً مع نجم فرقة مسرح مصر عمر مصطفى متولي، ابن شقيقة الفنان الكبير عادل أمام، فقد تم ضبطه بأحد الأمكنة في شهر أغسطس من العام 2015 بتهمة تدخين سيجارة تتضمن مواد مخدرة منها الحشيش، وبعد العرض على النيابة تم الإفراج عنه بكفالة 100 جنيه، ثم حكمت المحكمة بالبراءة لينجو من حكم بالسجن يتراوح ما بين عام إلى ثلاثة أعوام.
الفنانة نهى العمروسي دفعت هي الأخرى ثمن فضيحة الاتهام بتعاطي مخدر الهيروين داخل (جاليري) في الزمالك، وظلت الفنانة في السجن 22 يوماً، منها ٩ أيام في قسم قصر النيل على ذمة التحقيقات، وبعد شهور من العرض على النيابة والخضوع لتحليل كشف المخدرات بالدم والبول، وجلسات المحاكمة، ثبتت براءتها وتمت إدانة اثنين من مرافقيها بالحبس المؤبد وعوقب ستة أشخاص بالحبس 3 سنوات.
الفنانة غادة ابراهيم تم القبض عليها بتهمة تسهيل ممارسة الدعارة، لكنها في الوقت نفسه تورطت بقضية تعاطي المخدرات، ولم تجد حلاً إلا طلب الخضوع لتحليل الدم والبول في مصلحة الطب الشرعي، وثبت أن جسدها خالٍ من المواد المخدرة بعد تكرار التحليل مرتين، وأحيلت الى المحاكمة بالتهمة الأولى فقط، وحصلت بعدها على البراءة أيضاً.
الفنانة الإماراتية بدرية أحمد المقيمة في الكويت، تعرضت لأزمة المخرج خالد يوسف نفسها عام 2007، وكشفت تفاصيل اتهامها بحيازة أقراص مخدرة بتصريحات خاصة لـ"سيدتي نت"، أكدت فيها براءتها من تهمة حيازة مخدرات بعد احتجازها لأربعة أيام، وأوضحت بدرية أن الحبوب التي قبض عليها بسببها ويطلق عليها في الكويت اسم "كبيتي"، كانت بغرض إنقاص وزنها وأنها كانت تتناولها بناء على نصيحة من بعض الأصدقاء، نافية علمها أنها تحتوي على مخدرات، وعلى رغم تأكيدها أن الذين يقفون وراء واقعة القبض عليها هم أناس من خارج الوسط الفني، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى وجود ثلاث فنانات خليجيات لديهن حقد ضدها وتعرفهن جيداً، رافضة كشف أسمائهن.
المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، كاد يفقد حياته بحكم إعدام بعدما اتُّهم بإحراز قطعة من الحشيش تزن 16 جراماً، وهي كفيلة بتحويل القضية من تعاطٍ عقوبته السجن الى إتجار وعقوبته الإعدام، والمثير أن الضبط تم أثناء وجوده في المستشفى، فبعد أن شعر بضيق في التنفس وألم في الصدر وفقد وعيه ليلة عيد الأضحى، تم نقله الى مستشفى الهرم حيث اكتشف عامل المستشفى وجود قطعة حشيش في الجاكيت، وهو ما نفاه شعبان تماماً قائلاً إنه لم يكن يرتدي أي جاكيت، وتساءل: أين الجاكيت الذي قالوا إنني ارتديته؟!
واستدعت النيابة شعبان وسألته فأنكر تماماً التهمة أمام محمد أبو مسلم، وكيل أول نيابة الهرم، وسلمت المستشفى تقريراً يفيد بعدم وجود أثر للحشيش في عينة من الدم والبول، وأعادت النيابة الاستماع الى شعبان مرة أخرى أمام وكيل نيابة الهرم فنفى التهمة مجدداً، واستمعت النيابة الى أقوال ابنه خميس وزوج ابنته محسن، وأيضاً مدير أعماله محمد أمين الشهير بوحيد، ثم تم إغلاق ملف القضية.
النجم الكبير الراحل سعيد صالح، تضررت سمعته بشدة بعد القبض عليه في نوفمبر 1991 بأحد أوكار تعاطي المخدرات بحي السيدة زينب، وخضع لمحاكمة طويلة، لتتم بعدها تبرئته وإخلاء سبيله، وقيل وقتها أن التهمة مفبركة بسبب انتقادات سعيد الساخرة من نظام الحكم المصري، لكن الرجل وقع في المصيدة في مرة تالية وأمضى عاماً في السجن وخرج من الزنزانة متعافياً من الإدمان، بحسب تصريحات له قبل وفاته.
تهمة حيازة المخدرات طاردت العديد من النجوم، وحصلوا في غالبيتهم على البراءة.. لكن بعضهم أودع خلف القضبان وأشهرهم الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، النجمة الشابة دينا الشربيني، والفنان الشاب أحمد عزمي.