لو تخيلنا حياتنا دون الفيزياء.. ترى هل كنا سنتمكن من مواجهة الكوارث الطبيعية كالبرقوالأعاصير والزلازل؟ هل كنا سنتعرف على درب التبانة والمجموعة الشمسية التي غيرت مفاهيم العالم؟ هل كنا عرفنا الضوء والكهرباء والإنترنت؟
تحتَ شعارِ «جائزة نوبل في الفيزياء: لنفهم خصائص المادة»، افتتح يوم أمس نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، فعاليات «متحف نوبل 2017»، في دورتهِ الثالثة، والتي تُنظِمُها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في مدينة الطفل بحديقة الخور - دبي، لتسليطِ الضوءِ على الاكتشافاتِ والإنجازاتِ العلمية والعلماءِ والمبدعين الحائزين على جائزة نوبل في مجال الفيزياء، ويعدُّ المتحفَ الأوَّلَ لنوبل الذي يقام في مجال الفيزياء على مستوى العالم، وذلك لحث الشباب على حب العلم بعد الاطلاع على ما يحويه المتحف من معروضات كانت السبب في تغير العالم.
يحتوي «متحف نوبل 2017» على 8 أقسام مختلفة تضم كلاً من: «قسم الأشعة والموجات»، الذي يعرِّفُ الزوَّار الأجزاء الداخلية المكونة للأجسام، من خلال استخدام الأشعة السينية، وقسم «المادة» الذي يحتوي على 3 شاشات تفاعلية تستعرض الأجزاءَ المكونة للذرات، وتتيح للزوَّار فرصة التعرُّف إلى تكوين الذرات وخصائص العناصر والحالات المختلفة للمادة، كما يضمُّ المتحف «قسم الكون والنجوم»، الذي يتمُّ من خلاله عرض فيلم تعريفي للزائرين عن الكون على شاشة عرض كبيرة، ويتضمَّن العرض أبرز الاكتشافات الفيزيائية في مجال الفضاء.
ويتسم «قسم الإلكترونيات» بأسلوب تفاعلي مبتكر يتيح للزائرين تطوير الاختراعات الإلكترونية الخاصة بهم. ويلقي قسم «الغرفة السحابية» الضوء على الجسيمات الكونيَّة المختلفة من خلال تقنيات مرئية متطورة. كذلك يتضمن متحف نوبل قسم «الفيزياء الكمية» المجهَّز بطريقة لشرح وتوضيح قوانين الكمِّ من خلال تمكين الزوَّار من تطبيقها على الرخام.
إضافة إلى قسم «الحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء» الذي يستعرض أبرز الاختراعات التي نالت جائزة نوبل للفيزياء وأهميتها ودورها في تحسين حياة الإنسان، وقسم «الواقع الافتراضي» الذي يتيح للزوَّار فرصة الذهاب في رحلة افتراضية تحاكي الرحلات إلى الفضاء الخارجي من خلال تقنيات الواقع الافتراضي المرئية.
خلال الافتتاح قال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب: «إنَّ إطلاق هذا المتحف جاء لتعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع في المجتمعات وبين أوساط فئات الشباب واليافعين، وتقديم لهم أمثلة بارزة قادرة على إلهامهم وحثهم على بذل دور حيوي في مسيرة بناء مجتمعات قائمة على المعرفة والابتكار».
يفتح «متحف نوبل 2017» أبوابه يومياً أمام الزوَّار من 9 صباحاً وحتى 8 مساءً من الأحد وحتى الخميس، ومن الساعة 3 وحتى 8 مساءً أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، ويستهدف المتحف الجمهور من طلبة المدارس والجامعات والباحثين، إلى جانب الأكاديميين والمختصين والعلماء والمخترعين، ويشهد الحدث تنظيم 5 ورش عمل متخصصة بتواريخ: 12 و19 و21 و26 و28 فبراير الجاري بمقر المتحف في تمام الساعة 11 صباحاً.