أعلنت السلطات النيوزيلندية المعنية بحماية البيئة في نيوزيلندا، الجمعة 10 فبراير/شباط 2017، عن نفوق مئات الحيتان في منطقة الخليج الذهبي جنوب البلاد، في واحدة من أضخم عمليات الانتحار الجماعي للحيتان بالبلاد منذ 1985.
وجنح أكثر من 400 حوت إلى أحد شواطئ نيوزيلندا، ونفق أكثر من ثلاثة أرباعها، في الوقت الذي كان عدد من المتطوعين يحاولون إنقاذ ما تبقى منها على قيد الحياة.
وقالت السلطات إنه في ليلة الجمعة، اقترب إلى الشاطئ، في أقصى شمال الجزيرة الجنوبية، إحدى الجزيرتين اللتين تشكلان نيوزيلندا، 416 حوتًا من النوع الذي يطلق عليه اسم الحوت القبطان أو «غلوبيسيفالا ماكرورينشوس»، ومات 70% من الحيتان، فيما كانت فرق الإنقاذ تحاول دفع الباقي منها على قيد الحياة إلى عرض البحر.
ووفقًا لـ«العربية»، قال أندرو لاماسون، المدير الإقليمي لجهاز حماية البيئة: «نظرًا إلى عدد الحيتان التي ماتت، يمكننا الاستنتاج أن التي ما زالت على قيد الحياة هي في حال سيئة».
وتنتشر في المياه جيف الحيتان النافقة، بحيث يصعب على المتطوعين أن يعيدوا الحيتان الحية إلى عرض البحر في جهود يائسة لإنقاذها.
وبحسب السلطات، فإن هذا الجنوح الجماعي هو ثالث أكبر جنوح للحيتان يسجل في نيوزيلندا، حيث تتكرر هذه الحوادث، وتعود أسوأ حادثة جنوح إلى العام 1918، وراح ضحيتها ألف حوت، تليها حادثة في العام 1985؛ جنح فيها 450 حوتًا إلى الشاطئ.
ولا يوجد تفسير علمي أكيد لهذه الظاهرة، ويرجح أن تكون التضاريس البحرية هي التي تجعل الحيتان تعلق في مياه ضحلة، ولا تستطيع الخروج من قرب الشاطئ للعودة إلى عرض البحر.
انتحار مئات الحيتان على شواطئ نيوزيلندا
- أخبار
- سيدتي - نهيل عبدالله
- 12 فبراير 2017