المملكة الأردنية وجهة سياحيّة مناسبة لفصول السنة كافة، نظرًا إلى مناخها المعتدل صيفًا وشتاءً. وإلى البتراء التي اكتشفها مستكشف سويسري سنة 1812، ذائعة الصيت عالميًّا، ثمة عناوين سياحيّة أخرى تستحق الزيارة وتتطلّب حوالي ثلاثة أيّام، ومنها:
* "وادي رم"، الذي يُعرف أيضًا بـ"وادي القمر"، نظرًا إلى تشابه تضاريسه وتضاريس سطح القمر. وهو يمتاز بجباله الشاهقة التي تقبع وسط الصحراء الرملية الواسعة لتشكّل لوحة فنيّة باهرة، حيث ينجذب متسلّقو الجبال لخوض تجربة عنوانها المغامرة والتحدّي، إلى جانب العديد من النشاطات الممتعة التي يمكن للسائح القيام بها، كالهبوط بالمظلّة والتزلّج على الرمال الذهبيّة، التي تتلألأ تحت أشعّة الشمس الساطعة. ويشكّل هذا المكان مجمعًا للعديد من القبائل البدوية، التي تعيش في مخيّمات متناثرة، شيمها الكرم والضيافة؛ هم يدعون الزائرين إلى ارتشاف فنجان من القهوة العربية ومشاركتهم وجبات الطعام، وقوامها: اللحم المشوي المعدّ على طريقتهم الخاصّة.
عند الوصول إلى "وادي رم"، يمكن استئجار سيّارة مع سائق بدوي، من أجل الانطلاق في رحلة استكشافيّة لساعتين. كما يمكن التجوّل على ظهر الجمال بين الجبال الشاهقة، على مدى يوم كامل.
* "البحر الميت": يقع عند البقعة الأكثر خفوضًا على وجه الأرض، وذلك تحت 400 متر من سطح البحر وسط وادي الأردن؛ حافته محاطة بسلسلة جبال هائلة الإرتفاع ومطلة على مدينتي القدس والسلط القديمتين. وتخترق نهر الأردن سلسلة من الجبال يتوسطها البحر الميت. ويتمتع الأخير بمكانة سياحيّة رفيعة عالميًّا لخصائصه الاستشفائية، بفضل غناه بالمعادن الطبيعية ومياهه المالحة التي تعالج الأمراض الجلدية والتنفسية المزمنة، فيما هواؤه مزوّد بنسبة "الأُكسيجين" الأعلى في العالم.
* جبل "نيبو": تعد قمّته موقعًا شعبيًّا، مع وجود صرح ديني محفور في القرن الرابع، ومتحف صغير وحديقة مظللة بأشجار الزيتون، ومناظر من وادي الأردن والبحر الميت أدناه. في يوم صاف، يمكن السائح رؤية بيت لحم، وأسطح المنازل في القدس على مقربة منه.
* قصر عمرة: يبعد حوالي خمسين كيلومترًا عن شرق عمّان، ويمتاز بهندسته المعمارية العائدة الى أوائل القرن الثامن. ويحوي في داخله جدارية مرسومة على الجدران والسقوف من القاعات والغرف والحمامات تصور الحياة اليومية وقصص خيالية تجسد الماضي.
3 أيّام في الأردن بين الآثار
- دليل السفر
- سيدتي - نت
- 16 فبراير 2017