على أملٍ بأن يقودنا السفر المشترك إلى رؤى جديدة، شهِدَت بداية شهر فبراير الحالي بجدة انطلاق فعاليات فن جدة «21،39» السنوية، وذلك بعنوان «سفر»، والتي ينظِّمها المجلس الفني السعودي لمدة 3 أشهر.
«سفر»، كلمة اختيرت لتكون الإطار التنظيمي لهذه الفعالية، وذلك انطلاقًا من أنَّ السفر مصطلح يُستخدم لوصف الأشياء التي اكتشفت، أو تم الكشف عنها، حيث ينطوي على عملية الاكتشاف والتعرُّف، فالمسافر يكتشف خلال هذه العملية الأشياء، ويكتسب المعلومات، ويتعرَّف على الآخرين، ويُعدُّ كل من المنتدى والمعرض اللذان يرافقان هذه النسخة من فن جدَّة «21،39» سفرًا نحو أراضٍ جديدة، حيث يُمكننا أن نتخيَّل الاحتمالات اللانهائية التي تنتظرنا من خلال عيون الفنانين، ومن هنا ركَّزت هذه النسخة حول تعزيز الإبداع والتعلم من خلال تبادل الأفكار، ويضمُّ المنتدى ورش عمل ومنصَّات للوحات وعروض أفلام فنانين محليين ودوليين وممارسين ثقافيين، بالإضافة إلى حلقات نقاش مع شخصيات بارزة من المجتمعات الإبداعية المتنوعة في المملكة العربية السعودية، كما تم تقسيم المعرض في عدد من المواقع، وتم إطلاق تسميات عليها، وهي «المول» في مركز جولد مور بجدَّة، و«المنزل» في مأوى مهجور للنساء يعود للقرن الـ19 في الحي التاريخي القديم في مدينة جدة، وأخيرًا «المدينة» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
تعرِضُ الفعاليات أعمال 24 فنانًا وفنانة من خلفيَّات فنيَّة مختلفة، هم: سارة عبده، بيان عبداللطيف، أحمد عنقاوي، ماجد عنقاوي، دانة عورتاني، هانز أوب دي بيك، منال الضويان، محمد الفرج، فروب وموسو، يانج فودونج، زهرة الغامدي، دوغلاس جوردن، ويليام كينتردج، مروة المقيط، ريم الناصر، شيرين نشأت، هو تزو نيين، معاذ العوفي، عبدالله العثمان، أنري سالا، ناصر السالم، مهند شونو، جوزيبي بينوني. ومن أجل إتاحة الفرصة للفنانين لاكتشاف مدى واسع من الممارسات الفنيَّة عبر القارات، اصطحب المنسِّقان الفنيان سام بدرويل و«تيل فيلراث» 6 فنانين صاعدين سعوديين في رحلتين دراسيتين، الأولى كانت في برلين خلال شهر يوليو 2016، حيث زار الفنانون عدة متاحف ذات مجموعات تنوعت ما بين القديمة والحديثة والمعاصرة، فيما كانت المحطة الثانية جمهورية كوريا الجنوبية خلال شهر أغسطس من نفس العام.
التقت «سيِّدتي. نت» بريم الناصر، فنانة مشاركة، كان عملها فيديو تركيبي بعنوان: «الصحن الفضِّي» وهو عبارة عن تجسيد حي للخوف والقلق، والوعي بمشاعر العجز المُكتَسب، وكيفية التخلص منه من خلال تجربتها الخاصَّة. ريم، كانت ضمن المسافرين الستة، وحينما سألناها عن تجربتها قالت: «بالنسبة لمشاركتي في «سفر»، فهي تجربة علمتني الكثير ورقَّتني، خصوصًا أنني سافرت مع المنسِّقَين سام وتيل، وهذا أكسبني قدرة عالية جدًّا، ومعلومات وأكسبني بُعدًا آخر للنظر في أبعاد الفن، فاستطعتُ أن أكتسب منهما النظر للأمور بطريقة ثلاثية الأبعاد». وأضافت: «ذهبتُ إلى ألمانيا وكوريا، ألمانيا علَّمتني أن الفن ضرورة، وكوريا علمتني أن الفن ثائر، وأنَّه مادَّة رائعة وقويَّة». وأثناء جولتنا في المعرض ليلة الافتتاح، التقينا بالإعلامية منى أبوسليمان، والتي عبَّرت عن إعجابها بالمعرض، وأخبرت «سيِّدتي. نت»: «من الرائع أنه تمَّت دعوة فنانين من حول العالم إلى هذا الحدث، الفنانون الصاعدون يحتاجون إلى هذا النوع من التدريب. هناك بعض الأعمال الخرافية مثل عمل الفنان أحمد عنقاوي باسم «البساطة في التكرار»، فقد نقلَت إليَّ إحساسًا كبيرًا بالأصالة والرجوع إلى الماضي ولكن بطريقة حديثة. أيضًا، هناك أفلام كثيرة أعجبتني. فالسفر ليس فقط عبر الأماكن، ولكنه أيضًا سفر عبر الزمن» وفي اليوم الثالث من المنتدى، اختتم أمين المعرض «سام بدرويل» الجلسة بإلقاء قصيدة أدونيس:
«سأسافر في موجة في جناح،
سأزور العصور التي هجرتنا والسماء الهلامية السابعة، وأزور الشفاه والعيون المليئة بالثلج، والشفرة اللامعة
في جحيم الإله،
سأغيب، سأحزم صدري وأربطه بالرياح وبعيدًا سأترك خطوي في مفرقٍ،
في متاهْ... »
«سفر»، كلمة اختيرت لتكون الإطار التنظيمي لهذه الفعالية، وذلك انطلاقًا من أنَّ السفر مصطلح يُستخدم لوصف الأشياء التي اكتشفت، أو تم الكشف عنها، حيث ينطوي على عملية الاكتشاف والتعرُّف، فالمسافر يكتشف خلال هذه العملية الأشياء، ويكتسب المعلومات، ويتعرَّف على الآخرين، ويُعدُّ كل من المنتدى والمعرض اللذان يرافقان هذه النسخة من فن جدَّة «21،39» سفرًا نحو أراضٍ جديدة، حيث يُمكننا أن نتخيَّل الاحتمالات اللانهائية التي تنتظرنا من خلال عيون الفنانين، ومن هنا ركَّزت هذه النسخة حول تعزيز الإبداع والتعلم من خلال تبادل الأفكار، ويضمُّ المنتدى ورش عمل ومنصَّات للوحات وعروض أفلام فنانين محليين ودوليين وممارسين ثقافيين، بالإضافة إلى حلقات نقاش مع شخصيات بارزة من المجتمعات الإبداعية المتنوعة في المملكة العربية السعودية، كما تم تقسيم المعرض في عدد من المواقع، وتم إطلاق تسميات عليها، وهي «المول» في مركز جولد مور بجدَّة، و«المنزل» في مأوى مهجور للنساء يعود للقرن الـ19 في الحي التاريخي القديم في مدينة جدة، وأخيرًا «المدينة» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
تعرِضُ الفعاليات أعمال 24 فنانًا وفنانة من خلفيَّات فنيَّة مختلفة، هم: سارة عبده، بيان عبداللطيف، أحمد عنقاوي، ماجد عنقاوي، دانة عورتاني، هانز أوب دي بيك، منال الضويان، محمد الفرج، فروب وموسو، يانج فودونج، زهرة الغامدي، دوغلاس جوردن، ويليام كينتردج، مروة المقيط، ريم الناصر، شيرين نشأت، هو تزو نيين، معاذ العوفي، عبدالله العثمان، أنري سالا، ناصر السالم، مهند شونو، جوزيبي بينوني. ومن أجل إتاحة الفرصة للفنانين لاكتشاف مدى واسع من الممارسات الفنيَّة عبر القارات، اصطحب المنسِّقان الفنيان سام بدرويل و«تيل فيلراث» 6 فنانين صاعدين سعوديين في رحلتين دراسيتين، الأولى كانت في برلين خلال شهر يوليو 2016، حيث زار الفنانون عدة متاحف ذات مجموعات تنوعت ما بين القديمة والحديثة والمعاصرة، فيما كانت المحطة الثانية جمهورية كوريا الجنوبية خلال شهر أغسطس من نفس العام.
التقت «سيِّدتي. نت» بريم الناصر، فنانة مشاركة، كان عملها فيديو تركيبي بعنوان: «الصحن الفضِّي» وهو عبارة عن تجسيد حي للخوف والقلق، والوعي بمشاعر العجز المُكتَسب، وكيفية التخلص منه من خلال تجربتها الخاصَّة. ريم، كانت ضمن المسافرين الستة، وحينما سألناها عن تجربتها قالت: «بالنسبة لمشاركتي في «سفر»، فهي تجربة علمتني الكثير ورقَّتني، خصوصًا أنني سافرت مع المنسِّقَين سام وتيل، وهذا أكسبني قدرة عالية جدًّا، ومعلومات وأكسبني بُعدًا آخر للنظر في أبعاد الفن، فاستطعتُ أن أكتسب منهما النظر للأمور بطريقة ثلاثية الأبعاد». وأضافت: «ذهبتُ إلى ألمانيا وكوريا، ألمانيا علَّمتني أن الفن ضرورة، وكوريا علمتني أن الفن ثائر، وأنَّه مادَّة رائعة وقويَّة». وأثناء جولتنا في المعرض ليلة الافتتاح، التقينا بالإعلامية منى أبوسليمان، والتي عبَّرت عن إعجابها بالمعرض، وأخبرت «سيِّدتي. نت»: «من الرائع أنه تمَّت دعوة فنانين من حول العالم إلى هذا الحدث، الفنانون الصاعدون يحتاجون إلى هذا النوع من التدريب. هناك بعض الأعمال الخرافية مثل عمل الفنان أحمد عنقاوي باسم «البساطة في التكرار»، فقد نقلَت إليَّ إحساسًا كبيرًا بالأصالة والرجوع إلى الماضي ولكن بطريقة حديثة. أيضًا، هناك أفلام كثيرة أعجبتني. فالسفر ليس فقط عبر الأماكن، ولكنه أيضًا سفر عبر الزمن» وفي اليوم الثالث من المنتدى، اختتم أمين المعرض «سام بدرويل» الجلسة بإلقاء قصيدة أدونيس:
«سأسافر في موجة في جناح،
سأزور العصور التي هجرتنا والسماء الهلامية السابعة، وأزور الشفاه والعيون المليئة بالثلج، والشفرة اللامعة
في جحيم الإله،
سأغيب، سأحزم صدري وأربطه بالرياح وبعيدًا سأترك خطوي في مفرقٍ،
في متاهْ... »