اثبتت نتائجُ دراسةٍ نُشرت في المجلة الطبية plos one، أنَّ زيادة مستوى فيتامين "دي" D في الجسم، قد تساعد على زيادة قوّة العضلات لدى النساء،. ولكنّ هذه العلاقة لم يتمّ إثباتُها لدى الرجال.
الفيتامين "د" وتأثيره في تكوين جسم المرأة
يوضح د. زكي حسن من جامعة بيرمنغهام في المملكة المتحدة هذه المسألة قائلاً: "نعرف تماماً كيف أنّ فيتامين D يقوّي عظامَ الجسم، ولكن ما زلنا بحاجة لمعرفة المزيد، حول كيفيّة عمل هذا الفيتامين على العضلات تحديداً. وعندما نرى التحديّات الكبيرة التي يواجهها اخصائيو الصحّة حول العالم، مثل السُمنة وارتفاع مستوى شيخوخة السكان بشكل عام، فربما نفهمُ كيف أنّ زيادة كتلة العضلات قد تكون مهمّة للغاية ".
تمَّ القيام بهذه الدراسة بفضل تقنيّة حديثة، مكّنت العلماء من تقييم أشكال فيتامين "دي" النشطة وغير النشطة، وتأثيرها على الوظائف المختلفة للعضلات.
وأجرى الباحثون هذه الدراسة على 116 متطوّعاً من الأصحاء، الذين تترواح أعمارهم بين 20 و 74 عاماً، حيث قاسوا مستويات فيتامين D النشطة وغير النشطة لديهم، إضافة إلى خصائصهم الفيزيائية الأخرى، مثل الدهون في الجسم، والكتلة الخالية الدهون، وحجم العضلات.
ولاحظوا أنّ النساء اللواتي يتمتّعنَ بتكوينٍ جسديٍّ سليم، وحجم الدهون في أجسامهِنّ أقل، كنَّ أقلّ عرضةً لوجود مستويات عالية من فيتامين "دي" غير النشط، حيث يُعتبر هذا الأخير إشارة إلى نقص فيتامين "دي" في الجسم.
وتؤكد هذه النتائج ما تمَّ اكتشافه من قبل، بأنَّ مستويات فيتامين D غير النشط تكون أقلّ لدى النساء اللواتي لديهِنّ زيادة في دهون الجسم، وهذا يشير إلى وجود علاقة بين فيتامين "دي" وتكوين الجسم. وأما النساء اللواتي لديهِنّ زيادة في حجم الدهون المنخفضة، وكتلة عضليّة قويّة، فقد وجد أنّ لديهِنّ مستوياتٍ أعلى من فيتامين "دي" النشط في الدورة الدموية في أجسامهِنّ.
غير أنّ هذه العلاقة لم يتم إثباتها لدى الرجال عموماً. وتُعتبر مستوياتُ فيتامين D في الجسم مؤشّراً على صحّة القلب والأوعية الدمويّة.