مخاوف وترقب ومتابعة من أفراد المجتمع في السعودية بعدما تناقلت وسائل الإعلام تسجيل حالتين وفاة لمواطنين سعوديين بفايروس "كورونا" الغامض بمحافظة جدة خاصة أنه تزامن مع اقتراب موسم الحج، مما أدى إلى إدخال الرعب والقلق لدى البعض.
"سيدتي نت" التقت بوكيل وزارة الصحة السعودية للصحة العامة، د. زياد ميمش، وقد دعا إلى عدم القلق واتباع التعليمات من قبل وزارة الصحة لأخذ الحيطة والحذر.
ماهو فايروس كورونا؟
هو فايروس لا ينتقل إلى المخالطين للمريض، وإنّ الغموض يخيم حول كيفية العدوى، وكل ما عُرف عنه حتى الآن أنّ انتقاله يكون عن طريق العطاس والسعال والأيادي الملوثة.
وما نسبة الإصابات لدينا في السعودية بهذا الفيروس؟
لقد تم اكتشاف الفايروس قبل فترة وبالتحديد في محافظة جدة، وكان المصاب رجلاً في عقده السادس، ويعاني من الالتهاب الرئوي الحاد وفشل كلوي، وبعد الكشف عليه ومحاولة علاجه اتضح من التحاليل أنه مصاب بفايروس نادر وهو (كورونا)، وأدى هذا الفيروس إلى وفاته، كما توفي رجل آخر بنفس المرض.
وهل وصل هذا الفيروس إلى المناطق المجاورة؟
سمعنا عن وصول قطري إلى حالة صحيّة حرجة نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات لندن، وهذا دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذير عالمي بشأن هذا الفايروس.
وما أعراض كورونا؟
أعراضه كأعراض الأنفلونزا حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال مع ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وصداع، وقد يتماثل بعدها المريض للشفاء ولكن تكمن الخطورة إذا تطورت الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية، وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مما يسبب قصوراً في وظائف أعضاء الجسم فيؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات _لا سمح الله_.
وما الطرق المتبعة للعلاج منه؟
ينصح المصاب بالتزام الراحة التامة، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب له، والإكثار من شرب السوائل، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات مما يساعده بإذن الله على التماثل للشفاء.
وهل يوجد تلقيح وقائي لفيروس (كورونا)؟
لا يوجد له علاج خاص لكن وزارة الصحة تحرص على تفعيل الدور الوقائي للمرض ومنع الإصابة به وذلك عن طريق علاجه، وعادة الأمراض الفايروسية يكون العلاج فيها عن طريق حقن السوائل الوريدية، وأخذ الفيتامينات اللازمة إلى أن يتماثل المريض للشفاء، أما في حالة حدوث مضاعفات فلابد من التدخل بإعطاء الأدوية التي تناسب الحالة.
نحن الآن مقبلون على موسم الحج فما الاحتياطات التي تتخذونها في هذا الوقت؟
لا يوجد تخوف من الفايروس خلال حج هذا العام خاصة أنه لم تسجل حالات كثيرة سوى 3 حالات فهو يعد في هذه الحالة غير منتشر، والوضع مستقر إن شاء الله، وأنّ الاستعداد لموسم الحج بدأ منذ وقت مبكر في تطبيق البرامج الوقائية على المنافذ وداخل المشاعر، وتوفير المراكز الصحية والفحوصات اللازمة، وتشخيص مثل هذه الأمراض ووجود متخصصين بالأمراض المعدية في موسم الحج كل ذلك كفيل _بإذن الله_ على الوقاية والكشف مبكراً عن أي مرض، والغاية من الإعلان عن وجود هذا الفيروس مبكراً هو حرص وزارة الصحة على اتباع المواطنين والمقيمين الإرشادات اللازمة للوقاية.
ألا ترى أنّ ظهور مثل هذا الفايروس يدعو للقلق؟
أود أن أطمئن الناس، وأقول إنّ ظهور النمط النادر من فيروس الكرونا لا يدعو للقلق ولم تسجل إلا حالات قليلة جداً، وأنّ 15% من الفايروس المسبب لنزلة البرد هو من فيروس كورونا ، وأنّ تغيرات المناخ تسبب الالتهابات الفايروسية التي تصيب الجهاز التنفسي.
وكيف لنا أخذ الاحتياط من الإصابة به؟
أنصح جميع المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة في أماكن التجمعات وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتعقيمها بالكحول، ولبس الكمامات وتغييرها بصفة دورية وهذه أمور ضرورية يتخذها الجميع في جميع الأوقات وهي كفيلة إن شاء الله، وتمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر.
آراء الناس
اتجهت "سيدتي" لاستطلاع آراء الشارع السعودي حول المرض.
حيث قالت مصممة الديكور عمرة قمبصاني:" لم أهتم كثيراً بمتابعته لأنني اعتدت أن أعتمد على إعطاء جميع أفراد أسرتي دون استثناء ملعقة عسل وليمون صباحاً كمضاد لهم من تأثيرات الجو وأخذ العدوى، ولا أقول سوى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولا داعي للقلق".
أما أم عبد العزيز تقول:" ما إن قرأت عن الفيروس (كورونا) حتى تذكرت أيام الرعب التي مرت بنا عندما انتشرت أنفلونزا الخنازير. بدأت أعتزل أماكن التجمعات الكثيرة، وإذا اضطررت للخروج أصطحب معي معقماً لليدين، وأحاول عدم لمس كل ما هو أمامي، ولا أخفيكم أنني متابعة لأي مطبوعة أو محطة أو موقع يهتم ويزودنا بمعلومات عن هذا المرض إلى أن ينتهي على خير".
بينما قالت الفنانة التشكيلية حنان الفيصل لسيدتي نت: "الحذر مطلوب في كل الأحوال، كما أنصح ربة المنزل بوضع الكمامات في أماكن التجمعات، وغسل اليدين جيداً، واستخدام المعقم".
وقال خالد الخنجي مدير الشؤون المالية والإدارية بمجموعة الرؤيا: "آمل من وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمور حتى لا يصيبنا فزع أنفلونزا الخنازير التي كانت قبل عدة أعوام".
فيما يرى الفنان عبد الهادي حسين أنه من الضروري اتباع التعليمات اللازمة للوقاية منه، وقال:" أعتقد أننا بحاجة إلى توعية من خلال حملات إعلامية لمعرفة كل مستجدات وتطور المرض".