مبتكر العطر: بسكال غوران
مصدر الوحي
1. ما كان الطرح الأساسي لفريق التسويق؟
تمحور الطرح الأساسي لعطر pure gold euphoria حول إصدار euphoria يلقى استحسان العملاء في الشرق الأوسط. لذا، توجّب أن يكون مترفاً، طويل الأمد، ومستوحى من النفحات الشرقية، الشرق أوسطية.
2. ما كانت مصادر الوحي لابتكار هذا العطر؟
لقد استوحيت من اللونين الذهبي والأبيض. فقد أردت أن أجسّد حساً من الترف الراقي والمشرق، والبراعة في صناعة العطور. تصوّرت في ذهني عطراً غنياً وآسراً أستخدم فيه المسك، لا يمكن للمرأة التي تتعطّر به ومن حولها أن يقاوموه. رغبت في ابتكار عطر ساحر ومتعدّد الأوجه، يتعذّر للمرأة التوقف عن وضعه.
3. برأيك، هل ثمّة أوجه شبه بين هذا العطر وعطور Calvin Klein المطروحة في الأسواق؟
أجل، يتشارك هذا العطر مع euphoria وبالأخصّ euphoria liquid gold الجوهر المنمّق والجذّاب نفسه. وعلى غرار liquid gold، يتألّف pure gold من خلفية قشدية وشاعرية لكنّه يستخدم المسك لتقديم الشاعرية بلمسة عصرية.
العطر
4. كيف تصف العطر؟
عطر شاعري بشكل مترف وساحر بكلّ إشراق.
5. إلى أي عائلة عطرية ينتمي؟
النفحات الزهرية الشرقية الخشبية.
6. إن كان عليك اختيار ثلاثة كلمات لوصف العطر، ما عساها تكون؟
شاعري، ساحر، ومترف.
7. هل بإمكانك أن تشرح لنا عمّا يضفيه كلّ مكوّن على العطر؟
التمر المغربي: ينمو نخيل التمر المغربي في المناخات القاحلة الحارّة، وله أهميّة بالغة في المطبخ المغربي منذ آلاف السنين. فرائحته الحلوة والشهية تجذب بنغماتها التي تزاوج بين الكراميل والعسل.
زهر البرتقال: يتميّز زهر البرتقال الفاتن والمشرق بانتعاش خفيف مع رائحته الزهرية الحلوة.
المسك: يخلق دفء وغنى المسك بعداً من الشاعرية المنمّقة، التي تدوم طويلاً.
8. ما الذي يميّز هذا العطر- ما الذي يمنحه بصمته/ هويته؟
يتناغم إشراق النفحة الشمسية الذهبية وزهر البرتقال مع الشاعرية الأنثوية للنيرولي والمسك. فمزيج هذه المكوّنات يمنح العطر الطابع المنمّق والآسر الذي يميّزه.
9. ما هي العطور التي ستنافس هذا العطر في السوق؟
Black Orchid من Tom Ford وL’autre Oud من Lancome.
سيرة حياة العطّار بسكال غوران
في طفولته، كان بسكال غوران يشتمّ كلّ ما يحيط به من طعام، ونبات، وأثاث في غرفته، والتربة في الحديقة. وكان يفرط في ذلك إلى حدّ أنّ والدته خشت أن يتسمّم. لم يكن ذلك مألوفاً في بيئته أو عائلته، لكنّ انبهاره بالبراعة الحرفية منحه الثقة بأنّه سيعمل يوماً ما في قطاع المنتجات الفاخرة – كأسلوب للارتباط بوالد جدّه الغامض، الذي كان نحّاتاً للبرونز. عندما بلغ الـ15 من العمر، تعرّف إلى خيّاطاً نقل له حبّاً للمواد الجميلة وولعاً بالتفاصيل. لكنّه لم يصبح مهتماً بمهنة العطارة إلاّ بعد مرور وقت طويل، عندما قرأ مقالة عن قطاع العطارة في مجلّة فوغ. خلال تحضيره لدخول HEC، اتضحّت الأمور له لدى اطلاعه على مقابلة مع جاك بولج يصف فيها مسيرته المهنية. فقد أصبح لبسكال الآن ولعاً وحيداً وهو صناعة عطر.
بعد انتهاء عام على ارتياده معهد Isipca، دخل بسكال غوران شركة IFF التي أرستله بعيداً لاكتساب الخبرة. فبعدما عمل في هونغ كونغ طيلة سنتين، ابتكر بسكال عطوراً للصين، أستراليا، نيوزيلندا، والفلبين – وهذا ما شكّل صدمة ثقافية اعتبرها درساً في التواضع. عبر انقطاعه عن كلّ ما ألفه واعتاد عليه، تعلّم بسكال العادات الآسيوية واكتشف الأذواق العطرية للمنطقة. وفي العام 1997، عرضت عليه IFF الغوص في مغامرة أخرى، وهي فرصة العمل في نيويورك، المدينة التي لطالما حلم بالسفر إليها. "لطالما انبهرت بنيويورك، لكنّني لم أعتقد يوماً أنّه سيتسنّى لي العيش هنا."
يستمدّ بسكال غوران وحيه بالأخص من العطور المركّزة والحادّة جدّاً، وهو يعشق النفحات الراتنجية، وتلك الخشبية العميقة، وكلّ ما بوسعه التعبير عن الشاعرية الفائقة. بدأ حبّه بالدكنة والعمق في منزل جدّيه في كروز، فرنسا. ويعلّق قائلاً: "الغابات هنالك قاتمة جداً، فدائماً ما يشعر المرء وكأن الليل مخيّم – بوسعك اشتمام روائح البخار المتصاعد من الدبال، الفطر، الأوراق، واللحاء. هنا كانت المرّة الأولى التي يتصّل فيها مع الطبيعة. ولا يتطلّب الأمر سوى اشتمامه لرائحة التبن، أو الحقول غير المزروعة، أو الاسطبل حتى ترتسم البسمة على محيّاه. "أحبّ المواد الحادّة التي تحتاج إلى التشكيل تماماً مثلما يفعل النحات بالحجر، فيحافظ على الحجم لكن يجعله انسيابياً." فمن هنا ينجذب إلى القريضة اللاذنية، الباتشولي، الكشميرانن والفانيليا، وهي مكوّنات يصفها بالموقظة للحواس.
وبينما هو شغوف جدّاً بعالم العطور، لا يمكن لبسكال العيش بدون الأفلام والموسيقى. فهو من بين أكبر المعجبين بالمخرجين السينمائيين مارتن سكورسيزي، ديفيد فينشر، ورايدلي سكوت، ويشاهد عشرات الأفلام كلّ أسبوع، كسبيل خاصّ به للهروب من الواقع. يستمع بسكال إلى الموسيقى من الصباح وحتّى المساء، ولا يتخيّل العمل بدون الاستماع إلى أغنية أو موسيقى تصويرية. فمن Radiohead إلى Rolling Stones، ومن Pearl Jam إلى Guns n’ Roses، تمدّه كلّ أغنية بالطاقة والعاطفة التي يجتاح إليها في عملية الابتكار – إلى حدّ أنّه يعرّف طرح العطر موسيقياً قبل أن يبدأ المحاولة في العثور على الوحي العطري له.