يبدو أنّ مسلسل تعنيف الأطفال في المدارس في لبنان مستمر، فقد تعرّض الطفل أحمد سعد، ابن التسع سنوات، لتعنيفٍ وتعذيب من قِبل أستاذه، في حادثة ليست الاولى من نوعها في المدارس.
وفي التفاصيل، وجدت عائلة أحمد، بعد أن عاد الى منزله من المدرسة، على جسده آثارَ تعذيب ورضوض واحمرار في جلده، يُظهر أنه تعرّض لتعذيب، وعند السؤال عن السبب، علموا بأنّ أستاذه قد تعدّى عليه بالضرب، بعد مشادّة كلاميّة بينهما داخل الصف في المدرسة الكويتية في صيدا.
وفي هذا السياق، قال الوالد لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية:" لقد كان أحمد ورفاقه يجلسون في الصف، ولم يكن لديهم حصّة دراسية بل كانت "ساعة فراغ"، وكانت الادارة قد ارسلت أستاذاً ليشرف على الصف بدلاً من زميله الغائب، ولدى وصوله وجد أنّ التلاميذ قد تبادلوا امكنتهم، فصرخ في وجه أحمد، الذي ردّ عليه بالقول:" ما كلّن غيّروا محلن"، الا انّ الاستاذ طلب منه العودة الى مكانه".
وتابع الوالد السيد كرم: " في اللحظات التي همّ ولدي بالعودة الى مكانه، انهال عليه الاستاذ بالضرب المبرّح، بحسب ما نقل لنا رفاقُه في الصف. وعندما عاد الى مكانه عاد وضربه مرةً ثانية بطريقة وحشيّة، الى أن وصلت الناظرة للسؤال عن ما يجري، فجاءها ردّ الاستاذ " انا ما ضربتو ".
يشار إلى أنّ عائلة الطفل بصدد اعداد تقرير من الطبيب الشرعي، للبدء بالاجراءات القانونيّة بحق الاستاذ وادارة المدرسة، التي أبدت استعدادها لمحاسبة الاستاذ في حال ثبتت الدعوى.
يُذكر أنّ وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة، تابع قضية الطفل المعنّف في المدرسة الكويتية في صيدا، وكلف رئيس المنطقة التربوية باسم عباس وقفَ المعلّم عن التدريس، والتحقيق معه السبت، على أن يبلغ الوزير حمادة نتيجةَ التحقيق، لاتخاذ التدبير القانوني النهائي بحقه.