نحن في زمن أكثر ما يؤثر فينا هو وجود الصورة كونها تطغى على جميع الحروف التي نحاول بها أن ننقل المعنى؛ لأن زمن الصورة هو الزمن المنتصر بالمعنى الأصح.
تقول أستاذة السياحة والآثار منال العريني: إن تاريخنا يمتلك ما يقارب 20 صورة عجزت جميع الكلمات عن وصفها؛ لأنها اختزلت الكثير من الكلمات والمشاعر التي لم تنصفها، وهذه الصور هي:
- مناضل الحرية: محرر السود من الظلم، تم تلطيخه بالوحل والطين من قبل بعض الأشخاص حين وقف ضد القرارات الصادرة في حق أحد الأشخاص من ذوي البشرة السوداء في منعِه من التكريم، فتم الهجوم عليه، وتلطيخه بالوحل والطين.
- هتلر والقبعة: فجأة ومن بين الحشود، قامت امرأة ذات قبعة حمراء وملامح أنثويّة فاتنة بالاقتراب من هتلر، كاسرة طوق الأمن من حوله، وطابعةً قبلة على خده الأيمن.
- آخر عام للحرب: عندما حوصرت فرنسا من قبل ألمانيا، وخلال وصول الألمانيين لقلب العاصمة، وقعت اتفاقية الهدنة بين الطرفين، فكانت هذه الصورة لتلك الطفلة مع قطتها كأنها تعلم بأن هذا العام هو آخر عام للحرب.
- معلم وحيد: في إنجلترا ستبحثين كثيراً عن معلم حضاري أثري قديم جداً، فجميع الحضارات القديمة استحدثت بمبانٍ حديثة والأرصفة الأثرية بأخرى متطورة عدا مبنى مع تقاطعه لم تقم إنجلترا بأي إصلاحات عليه، فأصبح معلماً حضارياً رائعاً.
- الرحلة الأخيرة: كل شيء في البداية يكون رائعاً، فسفينة "بامير" كانت من أجود السفن في نقل المسافرين والبضائع، لكن لم تدم طويلاً عندما فقدت قوتها وشراستها بعد الحرب العالمية الأولى.
- بيت عجز ترامب عن شرائه: عجز ترامب عن شراء البيت بسبب رفض زوجته، لكنه مع ذلك خاض عدة محاولات من أجل أن يحصل عليه، ولم ينجح حتى في المزادات المعلنة لأجله، فأصبح المنزل منتجعاً للسياح والزائرين.
- الأبقار بدلاً من الخشب: لم تكن منذ 20 عاماً طريقة صنع القوارب من الأخشاب والأشجار معروفة، بل دائماً كان يتم اللجوء إلى الأبقار وجلودها في صنع القوارب، والإبحار بها عوضاً عن العديد من المواد.
- انتصار الضرب: دائماً كان الثائرون هم من يملكون السيطرة الأقوى والكلمة النافذة، فأصحاب تلك المزرعة انهالوا بالضرب المبرح حتى الموت على أحد رجال الأمن؛ لأنه تقدم بطلب من زوجته بترك العمل في المزرعة.
- طويل وقصير: عند اختراع المسدس، ذكر صاحب الاختراع أن البطل والجبان يتساويان الآن، فالتقطت تلك الصورة لجندي يستسلم لآخر بنصف طوله فقط من أجل المسدس الذي بحوزته.
- كاره الدراسة: هذا الذي في الصورة هو المسوق الذكي الذي ترك دراسته من أجل التسويق يظهر حاملاً بيده القرص المضغوط من أجل أن يثبت للعالم مدى أهميته في حياتنا.
- الجميل في الحرب نهايتها: لم يتوقع هذا الضابط أن الحرب ستترك آثارها عليه؛ لأنه في آخر حرب أعلن مشاركته فيها أصيب في منتصف وجهه ولم يمت، بل بقيت الندبة لتذكره بماضي الأسى والحروب الذي عاشه.
- الرئيس الأحمق: أول رئيس لروسيا كان يتصور دائماً أن شعبه لا يتناول إلا الأطعمة المحلية الطازجة، وفي زيارته لأحد المحلات التجارية أصيب بذهول هو وزوجته بسبب ما رآه.
- المروحة الحمراء: في الفكرة التي استحدثت حول لقاء وحديث الأرواح، كانت هذه المروحة هي المكان الذي ولّد تلك الأفكار واحتواها دائماً، صحيح أنها هدمت، لكن بقيت الصورة لتحافظ على مكانتها.
- ليس العدو كالصديق: هتلر لا يغير من طريقة تعامله كثيراً، فكما كان يرسل طائراته لتقصف رؤوس الناس، كان يرسل الهدايا أيضاً على رؤوس الناس وأكتافهم.
- الضابط الشجاع: أليسر هو الضابط الوحيد في العالم الذي حصل على أكثر الألقاب بطولية لشجاعته وعدم خوفه من خوض أي مواجهة في الحربين العالميتين.
- أنا أمتلك أصدقاء: هتلر لم يكن سفاحاً فحسب، بل كان يمتلك في مرحلة ما من حياته عدداً جيداً من الأصدقاء، وهذه الصورة تظهر عدد الأصدقاء الذين كان يمتلكهم أثناء دراسته.
- رحلة نجومية حزينة: رينو المغني الذي أصيب بإعياء في صوته قبل إحدى حفلاته، على الفور تنازل لأحد العامة حتى يحل مكانه لمدة عشرة أيام، وعند انتهاء المدة، التقطت تلك الصورة له وهو في وداعه للدولة التي ذهب إليها عوضاً عن المغني بعد شفائه.
- ذهبية وأسود: عداء أمريكي أسود اللون رفض الجميع أن يصوتوا من أجله، ورغم ذلك أثبت نجاحه، وحصل على الميدالية الذهبية في الفوز، وفوق ذلك كله رفض الجميع مصافحته بسبب لونه.
- ضحكة الجائعين: عندما كانت الصين تعاني من فقر ومجاعة شديدة، كان من المستحيل أن يحصل أحد على وجبات طعام مجانية، عدا ذلك الرجل، حيث كان كل يوم يحصل على وجبة الأرز، ويضحك بشدة من الفرحة.
- مدارس من دون جدران: لسبب ما أصبحت العديد من المدارس تلجأ إلى العطاء في الهواء الطلق، وذلك بعدما تم اكتشاف مرض السل، وخوفاً من انتقاله بين الطلاب.