عرضت مؤسسة عبد الحميد شومان، بالعاصمة الأردنية عمان، الفيلم الفرنسي "امرأة عجوز سيئة السمعة" – إنتاج 1965- للمخرج رينيه آليو هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج. نص الفيلم مبني على قصة للكاتب والمخرج الألماني بروتولد برشت، وأحداثه تتمحور حول السيدة بيرت العجوز السبعينية التي ترعى زوجها المريض، والتي أفنت عمرها في خدمة بيتها وزوجها وأولادها، حيث أمضت حياتها معزولة عن العالم الخارجي.
وفيلم "امرأة عجوز سيئة السمعة" بمثابة الهجاء للمجتمع الفرنسي في حينه، حيث سخر من مفاهيم المجتمع الخاطئة حول دور المرأة وحول المسنين وعلاقتهم بالحياة. حاز الفيلم على ثلاث جوائز في حينها منها جائزة أحسن فيلم، وأحسن ممثلة ذهبت إلى الثمانينية البديعة سلفيا.
يبدأ الفيلم بموت الزوج المريض، وعلى عكس ما توحي به هذه البداية التراجيدية -أرملة عجوز تعاني ألم الفقد وتواجه الحياة وحيدة. تُستكمل أحداث الفيلم على نحو مختلف، لتصبح نهاية حياة الزوج هي فعلياً بداية حياة الأرملة العجوز بيرت، وليشكل الفيلم رحلتها بعد فقدها لزوجها لاكتشاف الذات المنسية والمهملة، ولاكتشاف الحياة من جديد، ولاقتناص وسرقة الفرح، غير عابئة بنظرة المحيطين واستيائهم.
إذاً العجوز "السيئة السمعة" تقرر بقدر الإمكان استعادة الحياة المسروقة منها، فلم تبالي بصرف مدخراتها في سبيل جني المتعة والفرح بالحياة، الأمر الذي أثار استياء أبنائها الذين، رغم عمرهم الكبير، ما زالوا يعتمدون عليها، فبدت بالنسبة لهم امرأة سيئة السمعة فقدت صوابها. في المقابل تستعيد المرأة العجوز دهشة الأطفال، وتسعدها أبسط الأفعال والأحداث؛ كالذهاب إلى السينما، وتناول المثلجات، ومشاهدة البحر... وتقرر بيرت شراء سيارة كي تساعدها على التنقل واكتشاف الحياة والأماكن بصحبة نادلة شابة سيئة السمعة تعمل في مقهى مجاور. حياة بيرت وكما يلخصها صوت الراوي في نهاية الفيلم "بما كان معها من مال عاشت بيرت نوعين من الحياة على التوالي؛ الأولى كآنسة وزوجة ثم أم، والثانية بصفة السيدة بيرت، سيدة بمفردها، بدون التزامات وبموارد مالية بسيطة، كانت حياتها الأولى قاسية لمدة ستين عاماً، أما الثانية فكانت سنة ونصف فقط".
"ليس متأخراً أبدا" هذه الحكمة المعروفة كانت بوصلة الأرملة العجوز إلى الحياة، وكانت أحد أهم مقولات الفيلم ورسائله التي يحملها إلى المتلقي، فالوقت أبداً ليس متأخراً على التغيير والإنطلاق والتحرر، فمهما بلغ الإنسان من العمر إذا تمتع بروح الشباب، فهو قادر على التغيير وعيش الحياة بشغف وفرح. والمفارقة أن الفيلم منح للممثلة سلفيا (ظهر اسمها فقط هكذا في عناوين الفيلم)، التي لعبت دور العجوز فرصتها الأولى كبطلة مطلقة وهي في سن الثمانين. إذاً أبداً الوقت ليس متأخرا.
وفيلم "امرأة عجوز سيئة السمعة" بمثابة الهجاء للمجتمع الفرنسي في حينه، حيث سخر من مفاهيم المجتمع الخاطئة حول دور المرأة وحول المسنين وعلاقتهم بالحياة. حاز الفيلم على ثلاث جوائز في حينها منها جائزة أحسن فيلم، وأحسن ممثلة ذهبت إلى الثمانينية البديعة سلفيا.
يبدأ الفيلم بموت الزوج المريض، وعلى عكس ما توحي به هذه البداية التراجيدية -أرملة عجوز تعاني ألم الفقد وتواجه الحياة وحيدة. تُستكمل أحداث الفيلم على نحو مختلف، لتصبح نهاية حياة الزوج هي فعلياً بداية حياة الأرملة العجوز بيرت، وليشكل الفيلم رحلتها بعد فقدها لزوجها لاكتشاف الذات المنسية والمهملة، ولاكتشاف الحياة من جديد، ولاقتناص وسرقة الفرح، غير عابئة بنظرة المحيطين واستيائهم.
إذاً العجوز "السيئة السمعة" تقرر بقدر الإمكان استعادة الحياة المسروقة منها، فلم تبالي بصرف مدخراتها في سبيل جني المتعة والفرح بالحياة، الأمر الذي أثار استياء أبنائها الذين، رغم عمرهم الكبير، ما زالوا يعتمدون عليها، فبدت بالنسبة لهم امرأة سيئة السمعة فقدت صوابها. في المقابل تستعيد المرأة العجوز دهشة الأطفال، وتسعدها أبسط الأفعال والأحداث؛ كالذهاب إلى السينما، وتناول المثلجات، ومشاهدة البحر... وتقرر بيرت شراء سيارة كي تساعدها على التنقل واكتشاف الحياة والأماكن بصحبة نادلة شابة سيئة السمعة تعمل في مقهى مجاور. حياة بيرت وكما يلخصها صوت الراوي في نهاية الفيلم "بما كان معها من مال عاشت بيرت نوعين من الحياة على التوالي؛ الأولى كآنسة وزوجة ثم أم، والثانية بصفة السيدة بيرت، سيدة بمفردها، بدون التزامات وبموارد مالية بسيطة، كانت حياتها الأولى قاسية لمدة ستين عاماً، أما الثانية فكانت سنة ونصف فقط".
"ليس متأخراً أبدا" هذه الحكمة المعروفة كانت بوصلة الأرملة العجوز إلى الحياة، وكانت أحد أهم مقولات الفيلم ورسائله التي يحملها إلى المتلقي، فالوقت أبداً ليس متأخراً على التغيير والإنطلاق والتحرر، فمهما بلغ الإنسان من العمر إذا تمتع بروح الشباب، فهو قادر على التغيير وعيش الحياة بشغف وفرح. والمفارقة أن الفيلم منح للممثلة سلفيا (ظهر اسمها فقط هكذا في عناوين الفيلم)، التي لعبت دور العجوز فرصتها الأولى كبطلة مطلقة وهي في سن الثمانين. إذاً أبداً الوقت ليس متأخرا.