كشفت مطربة الجيل الفنانة القديرة ميادة الحناوي الكثير من التفاصيل عن علاقتها بموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب و ذلك بمناسبة ذكرى ميلاده التي صادفت في الثالث عشر من شهر آذار/ مارس الجاري .
وقالت ميادة الحناوي إنها بدأت مشوارها مع الراحل عبد الوهاب عندما سمعها في أحد مطاعم بلودان في سورية حيث كان يأتي لزيارة سورية للاصطياف في بلودان حيث غنت أمامه أغنيتي " لسه فاكر " و " دارت الأيام " .
أعجب بصوت أم الشعر الأحمر
وأضافت ميادة الحناوي في مقابلة إذاعية مع الإعلامية هيام حموي عبر "شام إف إم": "عدد من الحاضرين سألوا عبد الوهاب صوت من أعجبك أكثر في إشارة لشقيقتي فاتن فقال : تلك أم الشعر الأحمر في إشارة لي ".
وأوضحت ميادة أن عبد الوهاب غادر بعدها وعاد في العام التالي وحصل اللقاء الثاني في مدينة بلودان أيضاً ولفتت إلى أنه طلب منها نفس الأغاني التي قدمتها في العام السابق وقد امتدت السهرة حتى الساعة الثالثة صباحاً رغم أن عبد الوهاب إعتاد على النوم باكراً .
وأضافت ميادة : "بعد سماع الأغاني قال لي عبد الوهاب اقتربي مني ووضع يده على يدي وقال لي سأدلك على العرُب الصوتية الجميلة جداً لديكِ حيث كان يضغط على يدي عندما تعجبه أي عُربة في صوتي وقال لي اني انطق ثلاثة أحرف بشكل رائع هي ( السين و الشين و الراء ) ، وبعد هذا اللقاء طلب مني السفر إلى القاهرة وهذا ما حصل بعد شهر من مغادرته دمشق ".
استقبال كبير في منزله
وأوضحت ميادة أن عبد الوهاب عندما استقبلها أول مرة في منزله دعا عدد كبير من الشعراء و الملحنين و الصحفيين من أصدقائه ومنهم محمد الموجي و بليغ حمدي و إحسان عبد القدوس حيث قدمت أمامهم مجموعة من الأغاني وأعجبوا جداً وفي اليوم التالي كتب محمد أمين مانشيت عريض " ونعم الاكتشاف يا محمد ".
وأوضحت ميادة أنها تعلمت من عبد الوهاب كيف تحب فنها وأن تكون ملتزمة ونوهت إلى أنه أخذها معه إلى الاستديو حيث كان هناك تسجيل أغنية لفايزة كامل حيث ذهب قبل الفرقة الموسيقية بساعات وكان ملتزماً بشكل كبير .
وقالت أن عبد الوهاب صاحب صوت ماسي وكانت عيانها تدمع عند سماع صوته وأنه من القلائل الذي يملكون صوت جميل جداً وملحن وموسيقار بنفس الوقت ونوهت إلى أنها تعتبره " هرم من أهرامات مصر ".
الأغنية الأولى
ولفتت ميادة إلى أن الأغنية الأولى التي لحنها عبد الوهاب لها ولدت هناك وقالت : " طلب عبد الوهاب من الشاعر حسين السيد أن يكتب له كلمات برقة وعذوبة " بعيد عنك " وهذا ما حصل حيث كتب أغنية " في يوم وليلة " وأجرينا عليها بروفات على العود".
ولفتت ميادة إلى أنها كانت تقيم في منزل بجانب منزل محمد عبد الوهاب و كانت تقضي وقتها يومياً عنده من الصباح حتى المساء ولكن بعدها غادرت مصر للسبب الذي بات معروفاً ".
وأكدت ميادة أن الأغنية التي غنتها السيدة وردة أتت مختلفة بشكل كبير حيث ان عبد الوهاب قام بإجراء تعديلات على الأغنية بشكل كبير .
كان يبكي في عيد ميلاده و لم يتواصل معها بعد سفرها
وكشفت ميادة إلى أن عبد الوهاب كان يبكي في عيد ميلاده كون ذلك يعني أنه ذهب من عمره عام جديد وقالت : " أنا مثله بعدما تخطيت الأربعين أحزن أنه ذهبت سنة من عمري " .
وعما إذا كان قد هنأها بنجاحاتها بعدما تركت مصر وعادت بأغان من ألحان بليغ حمدي و غيره قالت ميادة : " بعد مغادرتي القاهرة للمرة الأولى اتصل بي واطمأن عليّ وبعدها لم يعد هناك أي تواصل بيننا إطلاقاً " .
وكانت زوجة عبد الوهاب هي التي تسبب بسفر ميادة من القاهرة حيث طلبت من وزير الداخلية المصري إبعادها عن مصر بسبب الاهتمام الكبير من عبد الوهاب بها وهو ما جعل زوجته تتضايق حسبما قالت ميادة في لقائها الأخير مع الإعلامي المصري وائل الأبراشي في العام الماضي .