يشكل الغبار خطراً كبيراً على الصحة حيث يؤدي إلى الإصابة بعديد من الأمراض خاصة في الجهاز التنفسي. وهناك عدة مصادر تتسبب في انتشار الغبار، منها العواصف الترابية التي تحدث بسبب تقلبات الطقس والتي تتأثر بها عدة مناطق بالسعودية الفترة الحالية ، ولتجنب الأمراض الناتجة عن الغبار وآثاره، التقينا الدكتور هشام عبدالرحمن، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الأمير سلطان العسكري بالمدينة المنورة الذي تحدث لنا عن أخطار الغبار، وكيفية تجنبها حيث قال: لمعرفة أضرار الغبار علينا أولاً أن نعلم آلية عمل الجهاز التنفسي، الذي ينقسم إلى قسمين:
الجهاز التنفسي العلوي:
ويتكون من: الأنف، فالبلعوم الأنفي، والبلعوم الفمي، والبلعوم الحنجري، ثم الحنجرة.
الجهاز التنفسي السفلي:
ويتكون من: الأحبال الصوتية، والقصية الهوائية، والقفص الصدري.
الأنسجة المبطنة:
الجهاز التنفسي في العادة يكون مبطناً بأنسجة موجودة في الرئة والأنف، وتحتوي هذه الأنسجة على هدبيات تمكِّن من طرد الغبار الآتي إلى الرئة عن طريق تنفس الهواء، والنسبة الكبيرة من هذه الهدبيات توجد في الأنف، وتقوم بالتخلص من الغبار قبل وصوله إلى الحنجرة، أو القصبة الهوائية والرئة.
كيف يؤذي الغبار الجهاز التنفسي:
وجود الغبار بكمية كبيرة يُوقف حلقة هذه الهدبيات، خاصة إذا ما كان الإنسان موجوداً في منطقة جافة مثل الرياض والمدينة المنورة، ما يتسبب في ضرر كبير للجهاز التنفسي، وذلك عن طريق تراكم الإفرازات داخل الجيوب الأنفية، وتفاعل البكتيريا الموجودة داخل الأنف مع هذه الإفرازات ما يؤدي لتحولها إلى إفرازات صديدية، تتفاقم لتصبح التهابات في الجيوب الأنفية.
أنواع الغبار الضار:
أولا: الناتج من العواصف الترابية:
الغبار المنتشر حالياً في بعض المناطق السعودية قد يتسبب في حساسيةٍ في الصدر، أو الربو الشعبي، لذا يُنصح مَن يعاني من الربو بعدم التعرُّض إلى هذا الغبار لكيلا يصاب بأزمة صدرية، تتطلب إدخاله إلى قسم العناية المركزة.
التهابات الجيوب الأنفية:
يؤدي التعرض المتكرر إلى هذا الغبار إلى التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، وبالتالي يفقد الأنف بعضاً من وظائفه منها العمل على ترطيب الهواء الداخل إلى الرئة، وإكسابه درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى التأثير على عملية الشم.
طرق الوقاية:
الشخص السليم، الرجاء تجنب هذا الغبار، أما مَن لديه حساسية صدرية، أو
ربو شعبي فلا يجب أن تتعرض لهذا الغبار أبداً، لذا عليك عدم الخروج من المنزل
في مثل هذه الأجواء، وطلب إجازة من العمل، لأنه لا يوجد علاج طبي يقي من مخاطر هذا الغبار، فالأفضل عدم التعرض له.
ثانياً: الغبار الناتج من الأخشاب والبترول:
العاملون في قطاع البترول يجب عليهم الحذر جيداً، لأن الغبار الناتج عنه قد يتسبب في أمراض سرطانية داخل الغشاء البلوري، أو داخل الرئة، وكذلك الأمر مع العاملين في قطاع الأخشاب، وأنصح العاملين في مجال "خشب الماهوجني" تحديداً بعدم التعرض إلى نشارته لتجنب الأورام السرطانية داخل الأنف التي تنتشر سريعاً في بقية الجسم.
نصائح للوقاية:
على المريض الالتزام بأدوات الوقاية من الغبار أثناء عمله، لأنه يشكل خطراً كبيراً على صحته.
كما يشار إلى أن وزارة الصحة أطلقت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعض النصائح الهامة للمواطنين في هذه الفترة، منها:
- على المواطنين إحكام إغلاق النوافذ في المنازل والسيارات لمنع تسرب الغبار إلى الداخل.
- يجب على المصابين بالربو عدم التعرض للغبار قدر الإمكان، وذلك لتفادي حدوث تهيجات للربو.
- في حال كانت الأزمة شديدة، ولم تستجب للبخاخ الإسعافي، أو لاحظت ازرقاقاً في الشفتين، أو عدم القدرة على الكلام، يجب التوجه إلى أقرب مركز طوارئ.
دليل شامل عن أخطار الغبار وطرق الوقاية منه
- أخبار
- سيدتي - مصطفى السداوي
- 12 مارس 2017