يحتفل المجتمع الدولي بـ يوم السعادة العالمي في 20 مارس بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوماً دولياً للسعادة اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
... فما الذي يسعدك؟ بالتأكيد فكرت بالإجابة، ولكن هل حددت أمراً واحداً يسبب لك السعادة الحقيقية؟ قد تكون السعادة في حيوان تربينه ويكنّ لكِ الوفاء؟ أو في الجلوس أمام شرفة أعلى الجبل؟ وربما النظر في عيني رجل صادق؟! أو التسوق وحمل 10 حقائب مليئة بالماركات الرائعة إلى البيت؟
ولا تستغربوا أن سعادة بعض النساء تكتمل في تناول وجبة برغر... لكن هل جربتِ أن تسعدي يومًا بهزيمة رجل؟! ليس من الضروري أن تُخضعيه لمعركة يكون فيها هو الطرف الآخر أمامك، ولكن على الأقل اهزمي مبادئه إن كانت بالية... وأعلني بذلك أنك أسعد امرأة في العالم. في يوم السعادة العالمي 20 مارس. \أسماء لنساء سعيدة وردت في موقع http://the-toast.net/2015/02/11/happiest-woman-world-looks-like/
نموذج لامرأة ممتلئة
في العصور الماضية، ارتبطت صورة المرأة السعيدة في الأذهان، بامرأة ممتلئة تجلس أمام الشرفة، وترتدي فستانًا أنيقًا بكتفين عاريتين، هي تشرب الشاي من كأس فاخرة، وأمامها طبق من الفواكه الطازجة، وصحون صغيرة فيها القليل من المربى والقشدة، وأنواع من الخبز الفرنسي، ببساطة هي امرأة لن تجوع معدتها أبدًا... صورة ترضي الجميع إلا نفسها على أغلب الظن. لكن السعادة تجسدت بصور مختلفة عند النساء المعاصرات من القرن الماضي.
روزا باركس
في عام 1955، رفضت روزا باركس، بمقاطعة مونتغمري، التخلي عن مقعدها في باص عمومي لشخص أبيض، عاصية بذلك أوامر سائق الباص. بعدها انطلقت حملة مقاطعة الباصات في مونتغمري، والتي شكلت بداية قرارات إلغاء التمييز العنصري، الذي كان سائدًا في ذلك الوقت، لتكون روزا «السيدة الأولى للحقوق المدنية»؛ لأنها فقط قالت لرجل أبيض: «لا».
تويغي
في ستينيات القرن الماضي، أصبحت تويغي عارضة الأزياء الأولى في العالم، ورمزًا ثقافيًا للعصر والموضة المتغيرة في بريطانيا، حيث ظهرت بتسريحة قصيرة، في وقتٍ كان فيه الشعر الطويل المشبّع بمثبت الشعر أحد معالم الأنوثة! لكن تويغي مهدت الطريق للكثير من النساء بتلك القَصّة، وقالت للرجال: «سأحرر النساء من حرارة مجفف الشعر والجلوس لساعاتٍ طويلة أمام المرآة لعقص الشعر ولفّه وتسريحه... لإرضائكم».
جيرمين غرير
في سبعينيات القرن الماضي، أصبح عمل الكاتبة الأسترالية جيرمين غرير(الخصي المؤنث) الأكثر جدلاً، حيث تصدر كتابها قوائم الكتب الأكثر مبيعًا عام 1970 على مستوى العالم، وكان محطة فاصلة في الحركة النسوية، حيث قالت في مؤتمر صحفي: «إذا اكتشف الرجال أيضًا بعد قراءة كتابي، معنى أن يكونوا مخصيين؛ سأكون أسعد امرأة في العالم».
الأميرة ديانا
امرأة لا تحتاج إلى تعريف، تزوجت من الأمير البريطاني تشارلز في الثمانينات من القرن الماضي، يطلق عليها اسم «أميرة الشعب»، معروفة في جميع أنحاء العالم للعمل الإنساني، الذي وجدت سعادتها به، كما عبرت في أكثر من مؤتمر صحفي، حيث قالت بعد طلاقها: «لولا العمل الإنساني، لما تغلبت على البؤس الذي كنت أعانيه في حياتي، فهو الذي جعلني سعيدة أثناء زواجي من الأمير تشارلز... لا شيء غيره».
فرقة سبايس جيرلز
في التسعينيات من القرن الماضي، أصبحت قوة الفتيات موضة عند انتشار فرقة سبايس جيرلز على ساحة البوب، ما مهد الطريق لمطربي البوب الجدد اليوم، مثل «أديل»، وفي تأسيسهن لهذه الفرقة، وقفن متحديات كل فرق البوب من الرجال، يومها أطلقت الفرقة عبارة في الصحف قلن فيها: «نعرف أن الرجال لن يكونوا سعداء بدخولنا هذا الفن، لكن سعادة النساء بنا تكفينا».
جي كي رولينغ
في بداية القرن الحالي، برز اسم الكاتبة البريطانية «جي كي رولينغ»، مؤلفة سلسلة هاري بوتر، الأكثر نجاحًا، حيث باعت منه ملايين الكتب في جميع أنحاء العالم، وقدمت فيه الشخصيات الخيالية الأكثر رواجًا. وذكرت مجلة فوربس في عام 2004 أن ثروتها تجاوزت المليار دولار، وبذلك تكون أول مليارديرة في العالم من الكاتبات. استخدمت جوان «جي كي» الحروف الأولى لاسمها؛ لاعتقادها بأن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة... وبعد انتشار الكتاب؛ عبرت عن سعادتها؛ لأنها انتصرت على هذه الفكرة الذكورية.
ملالا يوسفزاي
في العام 2010، لمع اسم «ملالا يوسفزاي»، وهي ناشطة باكستانية في مجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل، اشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان، وخاصَّةً التَّعليم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات، ضمن مُقاطعة «خيبر بختونخوا» شمال غربي باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظر حركة طالبان للفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات «ملالا» على دعم دُولي مُنذ ذلك الحين، وقد أهدت سعادتها المليئة بكل الحماس للنساء اللاتي كنّ في مناطق تحت حكم طالبان.