زهور الربيع الملوّنة المتفتحة، هي عنوان مهرجانات وفعاليّات عالميّة في عناوين سياحيّة بارزة وجاذبة لهواة الجمهرة والطبيعة والألوان البديعة. وفي ما يأتي، لمحة سريعة عن ثلاثة عناوين متصلة بزهور الربيع، في كلّ من هولندا وتايلاند واليابان:
1. جنائن "كويكنهوف"
تقع جنائن "كويكنهوف" في "ليسه" بجنوب غرب "أمستردام". وبسهولة تامّة، يمكن بلوغها بوساطة النقل المشترك. تفتح الجنائن أبوابها من الثالث والعشرين من مارس (آذار) حتى الواحد والعشرين من مايو (أيّار) طيلة أيّام الأسبوع، وذلك من الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً، للاحتفاء بالبستنة. وفي كلّ عام، يطغى "موضوع" محدّد على الجنائن، ما يجعلها تبدو في حلّة جديدة تستقطب ملايين الزائرين المقبلين إليها من أنحاء العالم. وفي العام الجاري، إن الموضوع هو "الديزاين الهولندي".
هناك، ينعم الزائرون بتأمّل الـ"توليب"، الأزهار من فصيلة الزنبقيات. وفي المكان أيضًا، يُزرع أكثر من سبع ملايين زهرة، ضمن أجنحة مختلفة مُهداة للـ"توليب" والسحلبيّة (أوركايد) والورد الجوري والقرنفل والقزح... فيغرق السائحون في نهر من الألوان والعطور التي تنقلهم إلى عالم بهيج!
2. "مهرجان الزهور" في "شيانغ ماي"
تقع "شيانغ ماي" شمال تايلاند، وتُلقّب بـ"زهرة الشمال" بسبب مهرجان الزهور السنوي الذي ينظّم فيها في فبراير (شباط). خلال هذه الفترة من العام التي تعلن انتهاء الشتاء، ترتدي المدينة رداء من الزهور وتشهد على احتفالات متصلة بالزهور التي تتفتّح براعمها في الحدائق والأراضي الزراعية في مشهد أشبه بلوحة فنيّة.
يشهد زائرو المهرجان المُدرج على لائحة الاحتفالات الثقافيّة الأكثر أهميّةً في "شيانغ ماي"، على مرور المواكب والمسيرات التي تتقدّمها الزهور، ويتابعون عروض الأقحوان التي تمتزج مع ورود الجوري والسحلبية (أوركايد)...
تتمثّل الوجهة الأولى أو الرئيسة للمهرجان، في متنزّه "بواك هارد" العام والفسيح. ومن المحطّات أيضًا، متنزه "راجابورك" الملكي.
من جهةٍ ثانيةٍ، ينتشر العديد من منصّات العرض، خلال المهرجان، في محاولة الدول المجاورة لتايلاند إبراز زهورها، وكذا منصّات للاستراحة وتذوّق بعض المأكولات المحليّة، وأخرى لشراء بالتذكارات. ومن الفعاليّات أيضًا: حفل انتخاب ملكة جمال "مهرجان الزهور".
3.الخزامى في "فورانو"
تجذب حقول الخزامى (لافندر) بمدينة "فورانو" اليابانيّة عددًا هائلًا من الزائرين كلّ صيف، عندما تزهر، وذلك منذ يونيو (حزيران) حتى منتصف أغسطس (آب). علمًا بأن صنوف الزهور الأخرى، ومن بينها: الخشخاش ودوار الشمس ونبات الترمس، تجعل من "فورانو" وجهةً جذّابةً، خارج موسم الـ"لافندر" أيضًا، وتحديدًا بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول).
تشكّل مزرعة "توميتا" النقطة الأبرز لمشاهدة حقول الـ"لافندر"، وكذا هي الإطلالة من جبال "توكاشي".
الدخول إلى "توميتا" مجّاني، وإلى جانب حقول الزهور، تتعدّد المقاهي والمتاجر الصغيرة التي تبيع منتجات متصلة بالخزامى.
إشارة إلى أن حقول الخزامى والزهور تنتشر في عناوين عدة في "فورانو"، بيد أن الوصول إلى عدد كبير منها ليس متاحًا سوى عبر النقل الخاص. ولذا، تعتبر شركات تأجير السيارات مع سائق الخيار المُفضّل، في هذا المجال. وابتداءً من الثاني من يوليو (تمّوز) وحتى الواحد والعشرين من أغسطس (آب)، تقلع الباصات لثلاث مرّات يوميًّا إلى "توميتا".
ومن النصائح، يجدر عدم تفويت زيارة القسم الشرقي من مزرعة "توميتا" للـ"لافندر"، التي تمّ افتتاحها سنة 2008، وهي الواقعة على بعد أربعة كيلومترات من شرقي المزرعة، ويحتاج بلوغها إلى نحو ساعة من المشي أو نحو عشر دقائق بوساطة السيارة. أمّا أرض "كامافورانو" لزرع الزهور البعيدة ثلاثة كيلومترات صعودًا، فتحتاج إلى نحو ساعة من المشي أو عشرين دقيقة بسيارة الإجرة، وذلك انطلاقًا من محطّة "كامافورانو".
صور زهور الربيع في مهرجانات عالميّة
- دليل السفر
- سيدتي - ريما لمع بزيع
- 22 مارس 2017