يُطلَق على الخضوع لإجراء الحقن التجميليّ مسميّات عدّة متداولة، وأشهرها حُقن البوتوكس التجميليّة، ولكن لا تحتوي كلّ إبر التجميل على مادة البوتوكس فقط، فلكلّ منطقة تجميل، موادّ تختلف عن الأخرى، ويكون لها تأثير أفضل في منطقة الحقن، هذا ما كشفته ندوة "سيِّدتي"، التي عُقدت في الرياض يوم الخميس الماضي، بعنوان "حقيقة منتجات التجميل الطبّية والتجميليّة"، لتكشف الفروق بين البوتوكس ومواد التعبئة المختلفة، وهو ما نوضحه لكم من خلال السطور التالية:
الفرق بين البوتوكس ومواد التعبئة
في البداية، كشف الدكتور أيمن محمد عادل حلمي "استشاري جراحة التجميل والجراحة الترميميّة، حاصل على الدكتوراه والزمالة الكنديّة"، ما يجب على المرأة أو الرجل فهمه قبل الخضوع للحقن التجميليّ، حيث إنّ من المهمّ التفريق بين مواد التجميل الطبّية، مؤكداً أنّ هناك مفهوماً خاطئاً وشائعاً، وهو أنّ أيّ إبرة تجميليّة هي عبارة عن بوتوكس؛ لأنّ البوتوكس حصد شهرة عالية في بداياته، وقديماً كان يسمّى "الكولاجين"، ولكن هناك أيضاً ما يسمى بموادّ التعبئة التعويضيّة، والفرق بين الاثنين يكمن في ما يلي:
البوتوكس: عبارة عن بروتين نقيّ جداً، يعمل على إرخاء العضلات المسؤولة عن تكوين التجاعيد بالبشرة، أو ما يُطلق عليها التجاعيد التعبيريّة، ويستمر لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وخمسة أشهر، وتتفاوت مدة بقائه بحسب عوامل عدّة، أهمّها: العمر، وقوة العضلات، واستخدام الإنسان للعضلات، سواء في ممارسة الرياضة أو غيرها، ونادراً جداً تكون هناك أجسام مضادّة في الجسم ضد البوتوكس.
مواد التعبئة: لها أصناف كثيرة، وتنقسم إلى ما يلي: مواد دائمة، وموقتة، ودهون، وذاتيّة،
وأفضلها الدهون الذاتية.
وأضاف: موادّ التعبئة قديماً، كانت تتمثل في السيلكون من الدرجة الطبّية، ثم دخلت فيها موادّ الكولاجين المستخلَصة من الحيوانات، وانتهى عصر استخدام الكولاجين من الموادّ الحيوانيّة، والآن كلّها عبارة عن حمض "الهيالورونيك أسيد"، الضروري للمحافظة على نعومة وامتلاء الجلد، وهذا الحمض له مصدران: حيواني، وبكتيري، والآن 99% منه يُصنع عن طريق زراعة البكتيريا، وهذا ممتاز في الاستخدام والمفعول.
الفرق بين إبر التجميل
وعن الاختلافات التي قد يلاحظها المستهلك بين أصناف ومنتجات وأسعار الإبر، يضيف الدكتور حلمي: يختلف حمض "الهيالورونيك أسيد" باختلاف الشركات المنتِجة له، وبحسب نقاوته من الشوائب ونقاوة جزيئاته، ثم نقاوته من الناحية الكيميائية، وكل شركة تنتجه بكثافات مختلفة، وليتمّ إيصال الفكرة بصورة مبسّطة للمرأة، ومناسبة كلّ مادة عن الأخرى للحقن في الأماكن المتفرقة، والتي ستنصبّ في هذا السياق، نفسّرها كالتالي:
لدينا علبة "جيلي" تختلف قوتها وكثافتها، عند إضافة ليتر من الماء عليها، أو 10 ليترات من الماء، الاثنان تحت اسم واحد، وكمية واحدة "للجيلي"، ولكن الإضافات عليه هي التي اختلفت، ومن هنا تختلف المواد والاستخدام له بين السميك والخفيف، وبعض الشركات تصنع "الجيلي"، وتقدّمه بمكعبات كبيرة وصغيرة، فعند احتياجنا لملء منطقة ناعمة جداً، نستخدم المكعبات الصغيرة، أمّا للمساحة الكبيرة كالوجنتين، فنستخدم المكعبات الكبيرة.
اختلاف أسعار الإبر التجميليّة
فيما أوضح استشاريّ جراحة التجميل ورئيس وحدة جراحة التجميل في جامعة الملك سعود، وعضو الجمعية الأمريكيّة والكنديّة الدكتور عبد المحسن اللازم، أنّ اختلاف الأسعار يعتمد على اختلافات رئيسيّة جوهريّة، وهي:
1. نوع المادة: تختلف بحسب الشركات، فهناك موادّ من شركات أمريكية، وأخرى أوروبية، ومن هنا يأتي اختلاف الأسعار بحسب استخدام العيادات والطبيب لنوع المنتَج.
2. خبرة الطبيب: الطبيب الاستشاريّ يختلف عن الأخصائي، فكلّما كان التدريب أفضل والخبرة أكبر، كلما كانت النتائج أفضل وأكثر أماناً.