ضجت وسائل التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة بصور تظهر واقعة تعذيب وحشي تعرضت له سيدة تدعى أسماء.م (35 عاماً) على يد زوجها ، على مدى 12 يوماً، بسبب قيامها بإنشاء صفحة على"الفيس بوك".
وشرحت السيدة وقائع التعذيب تفصيلياً في بلاغها الذي تقدمت به إلى مركز شرطة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم شمال العاصمة القاهرة ، وقالت: "تعرضت للضرب المبرح والتعذيب على يد زوجي بعد معرفته بأنني أنشأت صفحة على الفيس بوك. استمر في تعذيبي وأنا مقيدة بالحبال حتى تسبب في تشويه ملامح وجهي. إنهرت عندما نظرت في المرآة، كما أن أسرتي لم تعرف ملامح وجهي عند مشاهدتي بعد الواقعة".
وتابعت الزوجة: "في بداية الأمر عند الساعة السادسة صباحاً ضربني باللكمات على وجهي، حينها حاولت الاستنجاد بأحد الجيران، فقام بربطي وضربي بواسطة عصا كبيرة، ثم ذهب إلى العمل وتركني مقيدة، وعندما رجع إلى البيت استكمل الضرب مرة أخرى. استطعت بغيابه النزول والذهاب إلى بيت أهلي، الذين لم يعرفوا أني اسماء من النظرة الأولى ثم ذهبوا لمركز سنورس بالفيوم وحرروا محضراً بالواقعة برقم 480580 لسنة 2017".
وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن أسماء تعرضت لكدمات شديدة بالوجه وحول العينين وكدمات بالظهر والفخدين والكتفين.
وأوضحت الضحية أنها توسلت إلى زوجها عدة مرات لتركها وأنها لن تكرر نفس الخطأ لكنه تمادى في ضربها دون شفقة.
وتواصل أجهزة الأمن في الفيوم بإشراف اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم البحث عن المتهم تمهيداً لضبطه وإحالته إلى النيابة العامة لمواجهته بتهمة تعذيب زوجته والشروع في قتلها واحتجازها دون سند قانوني.