كشفت سيدة مصرية عن جريمة شنيعة وقع ضحيتها طفلها الرضيع على يد والده في منشأة ناصر في القاهرة.
"المجرم" تفنن في تعذيب طفله عن طريق تعليقه في مروحة السقف ووضعه في الماء البارد ومنع رضاعته ما أدى الى وفاته، وحينها توجهت والدة الطفل وتدعى سامية محمد إلى قسم شرطة منشأة ناصر وحررت بلاغاً بالواقعة ضد زوجها "محمد.ح" ( 32 سنة)، لتقوم الشرطة فوراً بتوقيفه، وقرر المستشار عبد الرحمن شتلة المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة حبسه على ذمة التحقيقات.
الكشف الأولي على جثة الطفل أظهرت تعرضه للعض في أنحاء جسده، وأثار للكدمات على الوجه والظهر وتورم في الوجه وأسفل العينين، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل لمعرفة أسباب الوفاة وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها حول الواقعة.
وقال والد الطفل في تحقيقات النيابة إنه كان يضرب نجله "سالم"بيديه ويعلقه في المروحة بسبب البكاء المستمر بعد أن غادرت والدته المنزل وتركته بسبب وجود خلافات زوجية بينهما، وأن حالة الغضب التي لحقت به بعد أن وجد نفسه مسؤولاً عن رعاية الطفل، الذي كان يبكي بشكل شبه دائم، دفعته لضربه، وأنه لم يخطط لقتله أو الإنتقام منه وأن الجريمة حدثت بسبب ضغط نفسي تعرض له المتهم بعد أن فشل في توفير الرعاية للطفل وأنه فوجئ بتدهور حالته الصحية بعد يومين من مغادرة الزوجة للمنزل، وعندما توجه إلى منزل أسرتها وأعطى الطفل لوالدته لرعايته توفي بعد يومين.
بينما قالت والدة الرضيع أمام النيابة العامة، إنها "متزوجة منذ عام ونصف تقريباً، وخلال هذه الفترة وهي تعيش في جحيم مع زوجها الذى يعتدي عليها كل يوم تقريباً"، واستطردت قائلة "إن الزوج من كثرة المشاكل لم يحضر ولادة الطفل، وأن والد الطفل كان يعتدي على الطفل بشكل بشع وقبل الوفاة بثلاثة أيام فوجئت بالمتهم يطلب إعداد الغذاء، وفور قيامي لتلبية طلبه وجدته يعتدى عليّ".
وأوضحت أن رضيعها لفظ أنفاسه الاخيرة متأثراً بتعرضه للضرب والتعذيب من قبل والده، وعندما حاولت التصدي له قام بإحضار سكين المطبخ وهددها بها لولا تدخل الجيران لإنقاذها .