هل مازحكم أحدهم اليوم بكذبة بيضاء، بحجة أن اليوم هو الأول من إبريل ويجوز الكذب الأبيض؟
لا ننصحكم بتلبية أي دعوات اليوم، وترووا في كل ما تسمعونه، فلريما أحدهم ينتظر موقفًا متسرعًا منكم ليضحك على ردود أفعالكم. ولكن السؤوال، ما قصة هذا اليوم، ولماذا يستساغ فيه الكذب؟
يحتفل الأوروبيون بـ #كذبة_إبريل أو يوم الكذب في الأول من إبريل عبر إطلاق الخدع والنكات، ولا يقتصر الأمر على الناس العاديين، بل نجد أحيانًا مشاركة من وسائل_إعلام وصحف ومجلات، وقد ينشر بعضها أخبارًا ملفقة أو قصصًا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة.
لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، ورجحت بعض الآراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من إبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم، وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر، وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة إبريل)، لكن «قصص كانتربري» للكاتب جيفري شوسر نقضت هذه النظرية وقالت إن حكايات «كذبة إبريل» تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا غريغوري الثالث عشر.[2]
أشهر أكاذيب 1 إبريل عبر التاريخ
كان كارول ملك رومانيا يزور أحد متاحف عاصمة بلاده في أول إبريل فسبقه رسام مشهور ورسم على أرضية إحدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة، فلما رآها أمر أحد حراسة بالتقاطها، فأومأ الحارس على الأرض يحاول التقاط الورقة المالية الأثرية، ولكن اكتشف الخدعة لاحقًا، وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على أرض ذلك المتحف صورًا لسجائر مشتعلة وجلس عن كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لالتقاط السجائر قبل أن تشتعل نارها في الأرض الخشبية.
وفي رومانيا أيضًا حدث أن نشرت إحدى الصحف خبرًا جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكة الحديدية في العاصمة هوى على مئات من المسافرين فقتل عشرات وأصاب المئات بإصابات خطرة، وقد سبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره هرجًا وذعرًا شديدين، وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء، فأصدر ملحقًا كُذِّبَ فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل أن يطالبوا بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر، فقد كان في الأول من إبريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في أول إبريل من كل عام.
غسيل الأسود البيض في لندن
في هذا اليوم حمل البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية «لغسل الأسود البيض» في برج لندن في صباح الأحد أول إبريل، مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم، وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.
لا ننصحكم بتلبية أي دعوات اليوم، وترووا في كل ما تسمعونه، فلريما أحدهم ينتظر موقفًا متسرعًا منكم ليضحك على ردود أفعالكم. ولكن السؤوال، ما قصة هذا اليوم، ولماذا يستساغ فيه الكذب؟
يحتفل الأوروبيون بـ #كذبة_إبريل أو يوم الكذب في الأول من إبريل عبر إطلاق الخدع والنكات، ولا يقتصر الأمر على الناس العاديين، بل نجد أحيانًا مشاركة من وسائل_إعلام وصحف ومجلات، وقد ينشر بعضها أخبارًا ملفقة أو قصصًا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة.
لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، ورجحت بعض الآراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من إبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم، وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر، وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة إبريل)، لكن «قصص كانتربري» للكاتب جيفري شوسر نقضت هذه النظرية وقالت إن حكايات «كذبة إبريل» تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا غريغوري الثالث عشر.[2]
أشهر أكاذيب 1 إبريل عبر التاريخ
كان كارول ملك رومانيا يزور أحد متاحف عاصمة بلاده في أول إبريل فسبقه رسام مشهور ورسم على أرضية إحدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة، فلما رآها أمر أحد حراسة بالتقاطها، فأومأ الحارس على الأرض يحاول التقاط الورقة المالية الأثرية، ولكن اكتشف الخدعة لاحقًا، وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على أرض ذلك المتحف صورًا لسجائر مشتعلة وجلس عن كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لالتقاط السجائر قبل أن تشتعل نارها في الأرض الخشبية.
وفي رومانيا أيضًا حدث أن نشرت إحدى الصحف خبرًا جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكة الحديدية في العاصمة هوى على مئات من المسافرين فقتل عشرات وأصاب المئات بإصابات خطرة، وقد سبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره هرجًا وذعرًا شديدين، وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء، فأصدر ملحقًا كُذِّبَ فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل أن يطالبوا بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر، فقد كان في الأول من إبريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في أول إبريل من كل عام.
غسيل الأسود البيض في لندن
في هذا اليوم حمل البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية «لغسل الأسود البيض» في برج لندن في صباح الأحد أول إبريل، مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم، وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.