تُعتبر الفنانة الإماراتيّة أحلام، رقماً صعباً في الساحة الغنائيّة العربيّة ، مثيرة للجدل ولكنّها ذكيّة، وتعرف من أين تؤكل الكتف ، تتمتّع بحسّ انساني، وتواكب أيّ حدث، وليس ادلّ على ذلك سوى ما حدث في حفلها بدار الأوبرا الكويتيّة "مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي" مساء الجمعة، واستمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة، بدأتها أحلام بالإعلان عن تضامنها الكامل مع أطفال سوريا من خلال تخصيص ريع الحفل لهم، لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخبر، الذي طغى على أيّ أحداث أخرى واكبت الحفل او سبقته .
صعدت أحلام إلى المسرح بمعيّة فرقتها الموسيقية، التي تولّى قيادتها المايسترو وليد فايد، لتؤكد اعتزازها بنقل حفلها عبر شاشة تلفزيون الكويت، ولتؤكد أيضاً أنّ ريع الحفل سيذهب الى أطفال سوريا، لتبدأ أحلام بعد ذلك حفلها الذي شهد حضوراً فنيّاً كبيراً في الصفوف الأولى، لاسيّما لنجمات ونجوم الكويت الشباب، فضلاً عن العديد من الوجوه الإعلاميّة المميزة، وهو أمر يدعو للتساؤل حول هل قامت أحلام بتوجيه الدعوة لهم، أم إنّهم بادروا بالحجز؟
وبالعودة الى ما قبل الإعلان عن انتهاء تذاكر الحفل، سنجد أنّه تمّ التنويه عبر الموقع الرسمي، عن فتح باب الحجز قبل موعد الحفل بأسبوعين كاملين، وهي مدة طويلة نسبيّاً مقارنة بالحفلات الأخرى، ورغم ذلك فإنّ بعض الأماكن ظلت متاحة حتى قبل الحفل بساعات، ما طرح علامة استفهام حول تصدي أحلام لشراء ما تبقى من تذاكر، وتوجيه الدعوات لبعض الشخصيّات العامة والفنانين.
وبالعودة الى الأمسية التي لم تغب عنها شمس الإبداع، فقد استطاعت أحلام ان تتنقل بذكاء بين قديمها وجديدها، وقدّمت وجبة دسمة من الأغنيات المميزة التي لاقت استحسان الجمهور، منها: "والله أحتاجك أنا" و"سبحان من خلّاك" و"هذا أنا"، وتستمر على وقع أنغام المايسترو وليد فايد، لتطرب الحضور الذي حرص على اصطحاب كتيّب خاص أعدّه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عن أحلام والمايسترو وليد فايد، يتضمن نبذة عنهما وأهمّ الإنجازات والمشاركات والجوائز التي حصلا عليها، وهو أمر معمول به في مثل هذه المؤسسات الكبرى، أن يتم إضفاء طابع خاص على الحفل يناسب حجم نجومه.
وحرص غير فنان على التقاط بعض الصور التذكاريّة من داخل المسرح، مثل: صابرين بورشيد، ونور الغندور، ونهله الفهد، وإلهام الفضالة، والفنان محمود بوشهري، الى جانب الفنان القدير نبيل شعيل، والمطرب البحريني عادل محمود، والعديد من الوجوه المعروفة، وكان من اللمسات الخاصة لأحلام، حرصها على تقديم بعض الهدايا التذكاريّة لجمهورها عند دخولهم الى المسرح.