بعد وصول الفنانين إلى مرحلة من النجوميّة، نجد أنفسنا امام نوعين من النجوم، الاول يتفاخر بماضيه وما مرّ به من صعاب، والثاني يضرب بذلك كلّه عرض الحائط ويزهو بحاضره فقط ، النجم الكويتيّ نبيل شعيل ينتمي الى الفئة الاولى، حيث لا يجد غضاضة في الحديث عمّا واجهه من صعاب وعراقيل في بدايه حياته الفنيّة .
شعيل وفي جلسة وديّة تحدّث إلى "سيدتي نت" عن بعض ما عاناه في بداياته، ليستجرّ الذكرى تلو الاخرى، في حديث لم يخلُ من تشجيع الشباب على العمل والمثابرة والاجتهاد، وقال: "طريقنا الفنيّ لم يكن سهلاً وسريعاً على الإطلاق، بل واجهنا الكثير من العراقيل والمطبّات، التي كانت تشكّل حجر عثرة في مشوارنا".
وأكد شعيل أنّ الغرور بعد الشهرة شيء غير محبّذ على الإطلاق، وقال: "لابد أن تكون هناك فترة للاعتزاز بالنجاح، ولكن يجب ألّا تستمر بشكل مبالغ فيه، مضيفاً: «في عز بداياتي ونجاحاتي كنت أغنّي ببلاش»، مشدداً على أنّه شخص متصالح مع نفسه، ويعتمد على حسن النوايا.
وتطرق "بلبل الخليج" كما يطلق عليه جمهوره الى بداياته وأبناء جيله في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حيث أكد انّهم تكبّدوا العناء، وأنّ طريق النجاح لم يكن مفروشاً بالورود، واضاف، "حفرنا طريقنا بالاصرار والمثابرة، وأتمنّى أن يتحلّى جيل الشباب بالروح نفسها، وقال: «لدينا بعض الأصوات الشبابيّة الجميلة التي تمتلك الموهبة والأفكار الجيدة، لكنّ المشكلة، أنّه لا توجد شركات إنتاج تدعمها وتتبنّاها»، منوّهاً في الوقت ذاته إلى الفنانين الذين جاؤوا في زمن «السوشيال ميديا»، وموضحاً أنّ مواكبة المواقع الإعلاميّة بات أمراً ضرورياً في وقتنا الحالي، بشرط ألّا تُستخدم بشكل خاطئ، واستطرد في السياق نفسه: " أنا منذ دخولي في تلك المواقع، كنتُ أعرف أنّني سألتقي بأناس لا أعرفهم ، وتعلّمت أول درس وهو أنني (أطنّش) كل ما هو سيّئ، وفي النهاية كلّ إنسان يستخدم هذه المواقع بحسب أسلوبه وتربيته».
وكانت لنا وقفة مع شعيل عند الألقاب التي اُطلقت عليه خلال مشواره الفنّي، وأضاف: " لقِّبت أخيراً بـ «نبض الكويت»، لا سيّما بعدما قدمّت أغنية «يا بلادي»، التي أعتبرها من أسرع الأغاني التي سجلتها وقدّمتها بحماسة إلى الجمهور".
واستطرد في السياق نفسه: «خلال تصوير الأغنية، وجدت أنّ حتى الأطفال كانوا يحفظونها، إلى حدّ أنّني كنتُ أنسى أحياناً بعض كلماتها، لكنّني تمكنت من التقاط بعض المفردات من الأطفال، وفي لقطة المطر أصرّ الأطفال على البقاء لاستكمال تصوير الأغنية، ولم يغادروا المكان رغم اشتداد البرد»، لافتاً الى أنّ "الفيديو كليب" شيء مكمّل للأغنية وليس أساسيّاً.
وحول الأغنيات القديمة التي قدّمها طوال مشواره وسرّ شغف الناس بها، اوضح شعيل، أنّ «كلّ شيء قديم في حياة الإنسان مؤثّر، وعندما نرى ونسمع شيئاً معيّناً، نعود ونتذكر أماكن معيّنة ونتأثّر بها، وهناك مَنْ يقول لي إنّ أغنية من أغنياتي تذكّره بزواجه، وآخر يقول إنّ إحدى أغنياتي لها ذكرى عزيزة تذكّره بعيد زواجه الأول»، ملمّحاً إلى أبرز الأغاني القديمة التي تحظى بشعبيّة واسعة لدى الناس، ومنها «يا خوفي» و«جار الزمن» و«ويلاه».
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"