اذا كنت تعتقدين بأن مشاكل المراهقين الآن، هي نفسها التي كانت قبل عشرين عاماً فأنت مخطئة،. فبقدر ما تسهل أمور الحياة في عصرنا الحالي، فإن مشاكلهم تتضخم أكثر فأكثر. ولذلك من الخطأ أن يعتقد الآباء والأمهات بأن مراهقيهم في أمان حاليا أكثر من أي وقت مضى.
هل المراهق بدأ يدمر نفسه بنفسه؟
جاء في دراسة لمعهد فييسب البرازيلي، المختص بالشؤون الاجتماعية والأسرية، بأن تصرفات المراهقين في أيامنا هذه تشير إلى أنهم يبدون ميلاً إلى تعقيد المشاكل التي يمكن حلها بقليل من الجهود والإرشاد، إن كان من قبل الأهل أو المدرسة أو المجتمع. هناك مشاكل تستفحل، ولكن ليس هناك ما يشير إلى قيام المجتمع بأي جهود جدية لتعليم هؤلاء المراهقين أو إرشادهم إلى السبل الصحيحة لتفادي كل ما من شأنه أن يتحول في المستقبل إلى مشكلة مزمنة.
وقالت الدراسة إن هناك القليل جداً من برامج التوعية، التي من الممكن أن تساعد المراهق على الأقل معرفة الأخطار، التي يواجهها من أجل تفاديها، أما المعضلة الأخرى، فهي تكمن في عدم اكتراث كثير من الأسر بتصرفات المراهقين منذ بداياتها وهو الأمر الذي يؤدي إلى خروج هذه التصرفات عن نطاق السيطرة.
أخطر 5 مشاكل يواجهها المراهق:
أولاً- المخدرات:
أكدت الدراسة بأن المخدرات تنتشر بسرعة كبيرة بين صفوف المراهقين في معظم المجتمعات عبر العالم. وما هو خطير في الأمر هو أن المراهق في أيامنا هذه ينخرط في الإدمان على المخدرات منذ سن مبكرة. فالتدخين بين صفوف المراهقين قل، ولكن في المقابل تنامت مشكلة الإدمان على المخدرات بشكل كبير، حتى يمكن القول بأن المخدرات بدأت تحل محل السجائر.
ثانياً - الجنس:
أوضحت الدراسة بأن مشكلة الجنس بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة جداً في المجتمعات الغربية والأميركية اللاتينية وحتى العربية، بسبب تأخر سن الزواج وعدم وجود رادع أخلاقي قوي. ومن أهم النتائج الخطيرة للجنس هو ممارسته في هذه المجتمعات بطريقة عشوائية ومن دون حماية، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية بشكل لم يسبق له مثيل.
ومن النتائج الأخرى السلبية للجنس بين المراهقين هو الحمل المبكر للفتيات بعضهن مازلن في سن الـ 18 من العمر.
ثالثاً- العنف:
أكدت الدراسة بأن معظم مشاكل المراهقين يلفهم العنف من جميع النواحي. ففي المدارس يحمل مراهقون لا يتعدون الـ 13 من العمر أسلحة حادة. وتقع يوميا عشرات الشجارات بين الطلبة، واغلبها بسبب الصراع على نيل الفتيات من أجل الممارسة الجنسية.
رابعاً - الاكتئاب:
قالت الدراسة إنه مع كل ما يراه ويفعله المراهق، فإنه يتعرض للاكتئاب بشكل لم يسبق له مثيل، وهي مشكلة عالمية. كثيرون هم الذين لا يريدون الدراسة ويرغبون الكسب السهل للمال، ولكن أمام الصعوبات، التي تعترض طريقهم فإنهم يصابون بالاكتئاب الذي يكون على جانب كبير من الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى الانتحار.
خامساً- قيادة السيارات بعشوائية:
أكدت الدراسة بأن عدد ضحايا الحوادث المرورية، التي يتسبب فيها المراهقون الذين يقودون السيارات من دون رخصة قيادة وصل إلى 15 ألف قتيل في البرازيل وحدها منذ بداية العام وحتى الآن. وقالت الدراسة إن عدم حرص الأهالي، يغري المراهقين لدرجة سرقة سيارات ذويهم للتبجح أمام الآخرين.
حتى اذا كان المراهق يحمل رخصة قيادة فانه يميل الى قيادة السيارة بشكل عشوائي وبسرعة جنونية.