في بادرة غريبة جداً، قام أشخاص بإنشاء أول ملهى ليلي للأطفال والمراهقين، مبينين أنهم يسعون من ذلك إلى كسر خوف الآباء على أبنائهم في هذه المرحلة الصعبة، ومنح المراهقين في الوقت نفسه نوعاً من الاستقلالية!
وقد تم افتتاح الملهى الليلي للأطفال والمراهقين في قرية فرن الشباك قرب العاصمة اللبنانية بيروت، ويستهدف الفئة العمرية ما بين 12 و18 عاماً فقط دون عائلاتهم، ويقدم الملهى تجربة السهر بجميع تفاصيلها من موسيقى وترفيه وطعام.
وفور الإعلان عن افتتاحه، أثار الأمر ردود أفعال متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعا كثير من المواطنين إلى تشجيع الأطفال على القيام بأنشطة أكثر إنتاجية بدلاً من ارتياد أماكن مثل هذه، في حين قال أحد مستخدمي "فيسبوك": "يفضل أن تفتتحوا نادياً رياضياً بدلاً من ملهى ليلي ".
أما آلين مخول، صاحبة الملهى، فقالت عن فكرتها الغريبة: إنها جاءت بعد الاستماع إلى عديد من الأهالي، الذين أعربوا لها عن مخاوفهم من خروج أبنائهم مع أصدقائهم. وفقاً لـ "الوكالات".
ورأت مخول، أن المكان أكثر أماناً من مراكز التسوق، وغيرها من أماكن التسكع والملاهي الليلية التي يستطيع الأطفال الذهاب إليها، والتدخين فيها، والحصول على ما تقدمه من أمور لا تناسب أعمارهم.
وأشارت إلى أن تصميم الملهى وشكله من الداخل لا يختلف عن تصميم أي ملهى آخر يرتاده الكبار، لكن هناك قوانين صارمة تحكم ملهى الأطفال، إذ يحتوي على 30 كاميرا مراقبة للأمان.
