مشاكل عديدة تحول دون دخول شباب اليوم إلى «القفص الذهبي»، أهمها المشاكل الاقتصاديَّة، والارتفاع الفعلي في تكاليف الزواج، خاصة مع ازدياد معدل البطالة من جهة والمغالاة في استعدادات الزواج من جهة أخرى، ومع ذلك لا يزال هنالك هامش لدى الشباب يمكن استغلاله لتخفيف حدَّة الأزمات الماليَّة ورفع مستوى المعيشة، والتغلب على الظروف الاقتصاديَّة، وبالتالي الوصول لحياة زوجيَّة سعيدة.
«سيدتي» تواصلت مع الكاتب الاقتصادي بندر السفير، ليقدِّم لنا أفضل الطرق للتغلب والتعامل مع تلك الظروف.
بداية يقول السفير: لعل خير ما أبدأ به هي قصة لأحد الشباب السعودي حديثي التخرج الذي عقد قرانه أخيراً طالباً مني مساعدته للحصول على وظيفة، إذ إنَّ ذوي خطيبته اشترطوا عليه دفع مهر 90 ألف ريال إضافة إلى توفير فيلا كمنزل مستقل، وهو غير موظف، فكيف لأي وظيفة أن تكون عوناً لشاب وفتاة في بداية حياتهما في ظل ظروف لم يأت بها الله من سلطان.
وأضاف: إن أفضل الطرق للتعامل مع هذه الظروف تتلخص في أمرين هما كفاءة الإنفاق وتنويع مصادر الدخل. فكفاءة الإنفاق مطلب مهم في هذه الفترات، فيجب على جميع المقبلين على الزواج رصد جميع المصاريف «كتابة» ومن ثمَّ تحديد الأولويات بما يتناسب مع الدخل، خاصة أنَّنا على موعد بتاريخ 2 يوليو لزيادة أسعار الطاقة، والذي يشمل الماء والكهرباء والوقود؛ ومثال ذلك أنَّه كلما كان المسكن أصغر لحديثي الزواج كانت فواتير الماء والكهرباء والمياة والصيانة أقل، كما ستنعدم الحاجة للعاملة المنزليَّة بسبب صغر مساحة المسكن، والأمر ذاته عند شراء أي مركبة، فالمركبات الصغيرة ذات المحركات الاقتصاديَّة ستوفر كثيراً من مصاريف الوقود والصيانة.
أما إذا تحدثنا عن تنويع مصادر الدخل فنحن نتحدث عن:
ـ الحفاظ على الوظيفة الحاليَّة قبل كل شيء، بل وتنميتها وتطويرها.
ـ محاولة إيجاد أعمال جزئيَّة في الفترة المسائية مثلاً ليس للشباب فقط، بل لأي فرد بالمنزل قد تكون لديه إمكانات جيِّدة من الممكن أن تؤدي لعمل جزئي وتسهم في تخفيف الأعباء الماليَّة، وتنويع مصادر الدخل.
ـ التوجه لبعض الأعمال الحرَّة البسيطة، حيث يمتلك شبابنا وبناتنا أفكاراً وإمكانات مميَّزة يمكن من خلالها البدء بأعمال تجاريَّة بسيطة قد تكون نواة لمشاريع مستقبليَّة تدعم مبدأ تنويع مصادر الدخل.
شاركوا معنا في استفتاء سيدتي الخاص بحملة نتزوج رغم الظروف