تتعدَّد قصص الحبِّ في التاريخ والروايات، بين حبِّ النظرة الأولى، وعشاق قتلهم عشقهم، ومن عاش أو عاشت عمرها في حداد على وفاة زوجها، ومن بنى مقابر لتخليد هذا الحبِّ، وقصص أخرى تجسدت أفلاماً لتروي أجمل وأسمى معاني الحبِّ، مثل رميو جوليت، ومجنون ليلي وغيرهما من اعتبرهم التاريخ رموزاً للعشق.
وتضامناً مع حملة (نتزوَّج رغم الظروف) تستعرض «سيدتي» للمحبين أشهر قصص الحبِّ على مدى التاريخ، ليتحدَّوا الظروف، ويكتمل حبُّهم، ويتوج بزواج مدى الحياة:
• أشهر ثنائيات الحبِّ الصادق
- قصة أوديسيوس وبينلوبي، افترقا لمدَّة عشرين عاماً بعد زواجهما بوقت قصير بسبب الحروب، وظلا ينتظران اللقاء مرَّة أخرى، وعلى الرغم من أن وبينلوبي لم تكن تأمل كثيراً في عودته، رفضت 108 من العرسان الذين تقدَّموا لخطبتها، وهو أيضاً رفض الارتباط بغيرها على الرغم من اضطراره إلى الابتعاد عن زوجته لوقت طويل.
- باريس وهيلين، قصة امتزج فيها الواقع بالأسطورة، وهيلين واحدة من أجمل الشخصيات النسائيَّة في ذلك الوقت، كانت متزوجة من ملك إسبارطة مينيلوس، ووقع باريس ابن ملك طروادة بريام في حبِّها وخطفها وعاد بها إلى طروادة، فجمع اليونانيون جيشاً جراراً لاستعادة هيلين وتم تدمير طروادة، وأُعيدت هيلين سالمة إلى إسبارطة، حيث عاشت بسعادة مع مينيلوس بقيَّة حياتها.
ـ نابليون وجوزفين، في البداية تزوَّج نابليون ابن السادسة والعشرين زواج مصلحة من جوزفين، التي تكبره سناً وتفوقه شهرة، والأهم من ذلك أنَّها كانت امرأة ثريَّة، لكن مع مرور الوقت أصبح نابليون يحبُّها حباً شديداً، وظل لهيب هذا الحبِّ يتصاعد مع مرور الوقت ولا ينطفئ أبداً، لكن ظروفاً فرضت عليهما الانفصال، إلا أنَّ العشق بينهما لم يفتر حتى النهاية.
• عشق بعد الموت
- قصة مقبرة في مدافن «بير لاشيه»، بالعاصمة الفرنسيَّة باريس، وخُصصت للموسيقار، والممثل الفرنسي فيرناند اربيلوت، الذي كانت الأمنية الأخيرة له قبل وفاته، أن يظل ينظر إلى وجه زوجته إلى الأبد. فأوصى بأن يرتفع على قبره تمثال له وهو مستلقٍ يحمل رأسها بيديه، ليُكمل قصة عشقه لها بعد الموت، ويظل يحدق في عينيها إلى الأبد.
- الملك شاه جهانو وزوجته أرجمند بانو، تزوج الملك جهانو حين كان يبلغ من العمر 15 عاما، وكانت أرجمند لا تزال فتاة مراهقة، وأنجبت منه 14 طفلاً، وبسبب عشقها أطلق عليها اسم ممتاز محل، وظلت قصة حبِّهما مشتعلة حتى توفيت، فقام الشاة بتخليد ذكراها بأن شيد لها ضريحاً ضخماً يحمل اسمها، وهو تاج محل في الهند.
- الملكة فكتوريا والأمير ألبرت، كانت فكتوريا تحبُّ زوجها حباً جماً، وانجبت منه تسعة أبناء، وحين توفي ألبرت، أصيبت فكتوريا بإحباط وحزن عميق، ولم تظهر على العامَّة لمدَّة ثلاث سنوات، وظلت على حدادها عليه 40 عاماً حتى توفيت.
نهاية مأساويَّة
- وقع السير لانسيلوت في غرام الملكة غوينفير زوجة الملك آرثر، ثم تطورت علاقتهما في سريَّة، حتى أصبحت الملكة لا تستطيع الصبر وأعلنت عشقها له ثمَّ هربا معاً، لكن تم القبض عليها وحكم عليها بالموت حرقاً.
- كليوباترا ومارك انطونيو: تعتبر قصة حبهما أشهر قصة حبٍّ ذكرها التاريخ فقد وقعا في الحبِّ من أول نظرة، لكن علاقتهما أثارت غضب الرومان، حيث كان أنطونيو قائد الرومان، وخشوا أن تزيد قوة مصر مع وجود هذه العلاقة، لكن رغم كل التهديدات، تزوجا وحين جاء يوم كان انطونيو يخوض فيه حرباً ضد الرومان، تلقى شائعات كاذبة بأن كليوباترا ماتت، فانتحر بسيفه، وعندما عرفت كليوباترا حزنت، ولم تحتمل فانتحرت هي الأخرى بالسم، وجسدها الكاتب الإنجليزي شكسبير في مسرحيَّة مأساوية بعنوان (انطونيو وكليوباترا).