جثة امرأة بين أمتعة إحدى حملات الحج!

أصيب أحد مالكي حملة من حملات الحج بمدينة بريدة بالدهشة، بعد عودته من الحج، حيث فوجئ بجثة ملقاة بين أغراض الحملة، تعود لامرأة إفريقية كانت مندسّة بين الأمتعة. وعند التحقّق من الواقعة اتضح أنها امرأة افريقية في الخمسينيات من العمر، مجهولة الهوية، لم تجد لها مأوى سوى تلك الشاحنة الكبيرة الواقفة في مشعر منى، والتي يقوم أصحابها بوضع أمتعتهم وأغراضهم الشخصية داخلها استعداداً للعودة إلى مدينتهم بعد انتهائهم من أداء مناسك الحج. وفي ذلك الحين تسلّلت تلك الخمسينية خفية إلى الشاحنة من دون أن يشعر بها أحد، وتمكنت بالفعل من الاختباء بين الأغراض.
حين وصلوا إلى مدينة بريدة بالقصيم، وهمَّ العمال بإنزال الأمتعة من السيارة، تفاجؤوا بوجود جثة هامدة ملقاة بين الأمتعة لإمرأة إفريقية ممسكة في إحدى يديها بقارورة ماء وفي اليد الأخرى تفاحة، بالإضافة إلى أغراض أخرى، فأسرع العمال بإبلاغ مالك الحملة، الذي ذُهِلَ من الموقف، وقام بابلاغ شرطة بريدة على الفور.
قامت الجهات الأمنية بحسب إخبارية عرعر، بمعاينة الجثة مع وجود طبيبٍ شرعي للكشف عليها ومعرفة أسباب الوفاة، بالإضافة إلى المحققين للبحث في حيثيات الواقعة، وتم أخذ بصمات السائق وكل من اشتبه به، لمطابقتها مع الجثة، وبعد عمل الفحوصات اللازمة، أظهرت التقارير الأولية أن سبب وفاة المرأة الإفريقية يعود لانقطاع الأوكسجين عن المنطقة التي كانت مختبئة بها في الشاحنة، إضافة إلى استنشاقها عادم الشاحنة (الديزل)، ما أصابها بالإختناق.
كما أفادت التحقيقات ببراءة سائق الشاحنة والعمال من أن تكون لهم أي علاقة في الواقعة، إلاّ أنه لا تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من الخبايا حول أسباب قدومها لمشعر منى، وغيرها من التفاصيل .