يأتي اليوم العالمي للعمل المعروف بـ labor day اليوم الإثنين الأول من مايو وسط آمال بمستقبل أفضل للعمال وأبنائهم، وقد خصص جوجل شعاراً خاصاً بالمناسبة، كما قامت العديد من الدول بإعلان اليوم إجازة رسمية لكل العمال، كما تقوم الدول بمنح العمال حوافز، في الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون ضرورة الاهتمام بالعمال بشكل أكبر باعتبارهم وقود التنمية.
يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم مخصص للإعتراف بمجهودات العاملين فى المجال الإنساني وممن فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية، وترجع فكرة اليوم العالمي للعمال إلي حركة إلغاء العبودية والتي انطلقت من أوساط بعض الدعاة فى أوربا وأمريكا، وأرجع البعض فكرتها إلي نظيرات لبعض الفلاسفة.
وتعود فكرة اليوم العالمي للعمال إلى القرن التاسع عشر في أمريكا وكندا وأستراليا بعد حدوث نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون.
جاءت بداية عيد العمال من أستراليا، وإنتقلت بعدها فكرة عيد العمال إلي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام العمال وقتها فى ولاية شيكاغو بالمطالبة بتخصيص ساعات العمل اليومي إلي ثماني ساعات، وبدأ الأمر يذهب إلي ولاية كاليفورنيا وتورونتو الكندية، وجاء أول عيد عمال فى الخامس من سبتمبر.
لماذا الأول من مايو؟
قام العمال فى ولاية شيكاغو الأمريكية يوم الأول من مايو 1886 بتنظيم إضراب عن العمل وهو الذي شارك فيه بين 350 و400 ألف عامل، وطالب العمال وقتها بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات، ولم يرق الأمر للسلطات وأصحاب العمل، وحقق الإضراب عن العمل نجاحات كبيرة وهو الأمر الذي أدى إلى شل الحركة الإقتصادية في شيكاغو.
وصل الأمر إلى تدخل الشرطة فى شيكاغو فى أمريكا ومقتل 11 شخص بينهم سبعة رجال شرطة، وقبض على عدد من منظمي الإضراب من أصحاب العمال، وأثناء تنفيذ الإعدام على أحد الأشخاص، قرأت زوجته خطابا كتبه بيده لابنه يقول له عندما تكبر ستعرف لماذا أموت وأنني بريء وأموت من أجل قضية شريفة.
المرأة السعودية
بهذه المناسبة كشفت أبحاث قام بها عدد من الباحثين الغربيين سابقاً، أنّ نسبة العاملات من النساء السعوديات تقل عن 11%، إلا أنهنّ أكثر تعليمًا من نظرائهنّ الذكور. على الرغم من جهود المملكة في تمكين المرأة بمختلف المجالات.
وكانت البروفيسور كلوديا جولدن من جامعة هارفارد والخبيرة في عمل المرأة أوضحت أنها وخلال زيارة عمل قامت بها إلى السعودية التقت بمجموعة من المسؤولين السعوديين في وزارة العمل، واكتشفت أنّ المرحلة التي تمر بها المرأة السعودية خلال هذه الفترة تقارب فترة مرت بها المرأة الأمريكية في حقبة سابقة. وذكرت جولدن بأنّ عدد السعوديات في سوق العمل يقارب الـ680 ألفًا، وهو ما يشكل أقل من 11% من نسبة النساء الراشدات القادرات على العمل، في حين يشكل الذكور ما نسبته 60%.