برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، أعمال الدورة السادسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي.
وألقت الكلمة الترحيبية منى غانم المري رئيسة اللجنة التنظيمية رئيسة نادي دبي للصحافة حيث تحدثت عن أهمية دور الإعلام في التأثير الإيجابي على حياة الناس، ليبدأ افتتاح المؤتمر بعدها بكلمة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي شارك الحضور رؤيته حول انعكاسات الأوضاع الحالية على مستقبل العمل العربي المشترك، وما يستدعيه الموقف من حوار حضاري جاد لتجاوز تداعياته السلبية، ونظرته لما يمكن أن يسهم به الإعلام في هذا الصدد، وكذلك عن آلية عمل جامعة الدول العربية في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
هذا وقد كان هناك حضور لافت لأهم الكُتَّاب والرموز الفكريّة والثقافيّة والصحفية في المنطقة العربية، من بينهم، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، د. سلطان النعيمي أكاديمي وكاتب، تركي الدخيل ممدير عام قناة العربية، د. مأمون فندي مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لندن، شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، محمد فهد الحارثي رئيس تحرير "سيدتي"، جون بولمان المدير الدولي للتصوير والفيديو وكالة "تومسون رويترز"، علي جابر مدير عام قنوات ام بي سي، فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، د. عبدلله الملغوث متخصص في الإعلام الرقمي، مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة mbc.
وبهذه المناسبة يرى محمد فهد الحارثي رئيس التحرير أن اختيار شعار "الحوار الحضاري" لدورة هذا العام اختيار موفق.. لأننا في المنطقة العربية تحديداً نفتقد ثفافة الحوار الخلاق الحضاري.. وبالتالي تعزيز هذه الثقافة هي التي تقضي على كل هذه المشاكل وهي التي تعني قبول الآخر بكل اختلافاته. لافتاً إلى أن الإعلاميين مطالبين أكثر من غيرهم بتبني الحوار الحضاري الذي يقود في نهاية المطاف إلى التسامح.
ويضيف: بعض المؤسسات العربية الإعلامية الحالية تمارس وللأسف دور تحريضي في تعزيز النزاعات الطائفية، لكن يبقى هنالك مؤسسات ناجحة تتسم بالموضوعية والمهنية وتحارب أي مشروع تقسيمي يثير الخلافات.
وتتابعت فعاليات المنتدى على مدار اليوم الأول بمشاركة جمع من قيادات العمل الإعلامي العربي وصُنَّاع الرأي في المنطقة العربية بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين العرب والأجانب الذين أغنوا المنتدى بـ 15 جلسة حوارية ناقشت مفهوم "الحوار الحضاري" وكيفية بناء بيئة داعمة له، مؤكدين على أهمية دور الإعلام في التأثير على سلوك البشر وضرورة توظيفه بطريقة صحيحة تخدم قضاياهم بإيجابية.