جريمة مروعة لا تمت للإنسانية والأبوة بأي صلة هزت منطقة جرمانا في دمشق، حيث أقدم أب – لا يستحق هذه النعمة ولا هذه التسمية- على قتل ابنته الرضيعة البالغة من العمر 9 أشهر، عضّاً.
الطفلة التي قضت بأنياب والدها المجرم، نشرت قصتها شبكة أخبار جرمانا عبر صفحتها على "فيس بوك". وأوضحت الشبكة أن والد دلال، هو مواطن سوري يبلغ من العمر 37 عاماً، وكان كثير الكلام والتذمر من الفتيات، مفضلاً الذكور عليهن، قائلاً إنهن مثيرات للمشاكل والعار، بحسب ما كشفت عنه الشبكة نقلاً عن خال الرضيعة.
وقعت الجريمة في 24 أبريل/نيسان الماضي، حيث حمل زياد طفلته ابنة الأشهر التسعة وبدأ بالتعامل معها بقسوة وعنف. عندها طلبت الأم من زوجها أن تأخذ منه الرضيعة خوفاً من شرٍ لمحته بين عينيه، فرفض الوالد أن يعطي ابنته لزوجته وقال لها إنه الأعلم بطريقة معاملة ابنته، ولأن "قلب الأم دليلها"، لم تجد سوى أن تخرج لمنزل أهلها لتطلب منهم الإسراع بالحضور لمنزلها لكي تقي ابنتها من أي شر.
الزوجة لم تجد أحداً في منزل عائلتها لتعود أدراجها، وتلجأ إلى جارتها التي تعاملت مع الأمر ضمن سياقه الطبيعي داعية الأم إلى الهدوء، معتبرة أن الأب لا يمكن أن يؤذي ابنته.
فغادرت الأم منزل جارتها، وعادت إلى المنزل، وخلال الطريق، رن هاتفها، ليظهر رقم زوجها الذي أخبرها بفاجعة موت رضيعتها بكل برودة أعصاب، لتنتاب الأم حالة هستيرية وسط الشارع وتبدأ بالصراخ أمام المارة، عندها تدخل أحد العناصر الأمنية الذي حضر خلال صراخ الوالدة، وأسرع معها إلى المنزل بعد أن أخبرته ما تخشاه وما قاله زوجها على الهاتف.
وجاء في شبكة أخبار جرمانا وفقاً لـ "العربية": "عند الوصول إلى المنزل كان المشهد مروعاً.. كدمات وآثار عض تملأ جسد الرضيعة".
بدم بارد.. سوري يقتل طفلته الرضيعة بأنيابه
- أخبار
- سيدتي - هالة رمضان
- 04 مايو 2017