في استوديوهات "إذاعة لبنان" في بيروت، كان الموعد مع الفنانة ماجدة الرومي، التي حرصت على الحضور قبل الموعد المقرر، رغم زحمة السير الخانقة التي تشهدها المدينة في فترة الظهيرة، لإطلاق اسم "حليم الرومي" والد ماجدة، على استديو رقم 5 في الإذاعة، برعاية وحضور وزير الإعلام ملحم رياشي، ومدير الإذاعة محمد إبراهيم، وعدد من الشخصيّات السياسيّة والإجتماعيّة.
ماجدة أكدت في حديثها لـ"سيدتي نت"، على أنّ "والدها استطاع نقل الفن اللبنانيّ من الهواية إلى الإحتراف، وكان والدي سببًا في ذلك. وتابعت: "والدي يستحق عن جدارة أن يسمّى هذا الاستوديو على اسمه". وشكرت كلّ من سعى أن يكون هذا الحدث على المستوى المطلوب.
وخلال كلمتها التي ألقتها بعد أن أطلّت لمدة عشر دقائق، مباشرة عبر أثير الإذاعة، توجّهت بالشكر لجميع من حضر من الأحبّة الذين غصّ فيهم الاستوديو على اليمين والشمال .
وعن ذكرياتها مع والدها قالت: "أذكر مكتبه وكيف كان ينفّذ أعماله، وبات لنا الموظفون كأصحاب، ولا أنسى الشعر المكدّس على طاولته.
وتابعت: "لا أنسى عندما سجّلت أغنية "العيد عيد" قبل الحرب، وأكثر ما يؤثّر بي هو عندما يجمع والدي أغراضه للعودة إلى المنزل.
وقالت ماجدة: "إنّ الإذاعة لها علينا الكثير، لأنّه من هنا انطلقت أصوات لبنان، ويجب أن نسعى أن يكون هذا الصرح في واجهة الإذاعات".
وتابعت: "بتنا في زمن الفن الاستهلاكي، بحاجة إلى الأصالة خدمة للفنّ اللبنانيّ وللشرق.
وبعد وصول وزير الإعلام وافتتاح الحفل رسميًّا بالنشيد الوطني، عبّرت ماجدة عن فرحها، عندما يتمّ الكلام بأمر غير سياسي، عن ذكريات جميلة عاشتها الرومي في هذا الصرح، مع الراحل والدها الذي احتضنها".
ولفتت في كلمتها التي كانت نابعة من قلبها، إلى أنّ "الفنّ اللبنانيّ كان موسم خير وبركة، وانطلقت الأصوات العظيمة من هنا، فكلّ هذه الأصوات الكبيرة والعظيمة سمعتها بصوت والدي، وتعلّمت كيف ولماذا أحبّها؟!.
وتابعت: "ها أنا اليوم أعود وتأثّري كبير، وأشعر كأنّني أعود إلى بيروت، والمناسبة إطلاق اسم والدي على استوديو رقم ٥، برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي مشكورًا، ومدير الإذاعة محمد ابراهيم.
وأوضحت ماجدة أنّ "هذا اليوم هو مناسبة فرح بالنسبة لها ولعائلتها، ولشخص له الفضل في تأسيس هذا المكان، فهذا التقدير وفاء من وزارة الإعلام لوالدي، وفرح بالنسبة لي، لأنّني أعرف هذه الإذاعة أكثر من منزلي، كونني تربّيت فيها".
وختمت بالقول: "يجب أن نعيد "إذاعة لبنان" إلى الواجهة الإعلاميّة الأولى، لأنّها أهدت إلينا الإبداعات التي حدثت لدينا، وكانت وستبقى الأولى الناطقة بحناجر الذهب. وأنهت كلمتها بالقول: ""بابا أنا بحبّك".
أمّا وزير الإعلام ملحم رياشي، فأكد في كلمته، أنّ "هؤلاء الكبار حاضرون، لأنّنا نريد تنشّق هواء الحريّة والأصالة، ونريد لهؤلاء أن يبقوا رغم مرور السنين. وتابع، "الاذاعة قررت أن تعود من جديد، وحذاري لمن يقف أمام طريق تطورها".
ولماجدة نقول: "نحضر اليوم معك لنقول كلمتين لحليم: أنتَ حاضر معنا في الشعر والقصيدة، اللذين تركتهما مع سعيد عقل وفيروز وماجدة، ولن نقبل أن ينتهي زمن الكبار، ولماجدة نقول: "غنّي أحبّك أن تغنّي".
وعلى هامش الحفل، عزفت فرقة من الكونسرفتوار، 3 معزوفات للرومي، وكانت ماجدة قد أدّتها بصوتها. كما تمّ الكشف عن منحوتة أقامها النحّات اللبناني "رودي رحمة" على باب الإذاعة لـ"حليم الرومي" لتخلّد ذكراه.
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
