اختُتمت فعاليّات "مهرجان نسيم الرقص" ، تاركًا خلفه حالة كرنفاليّة ملونة من السعادة، بثّها فنانو العروض من مصريين وأجانب، فى مختلف شوارع ومناطق الإسكندريّة ذات الطبيعة التاريخيّة والأثريّة ..
استطاع المهرجان على مدار أيامه الستّة، جذب عدد غفير من المتابعين والمهتمّين، بل لجمهور المشاهدين وسكان المنطقة، والذين وجدوا أنفسهم مقحمين فى عدد من الممارسات الفنيّة غير التقليدية فى المساحات العامّة، فكانوا مشاركين أو مشاهدين أو حتى عابري سبيل، اجتذب ذاكرتهم البصريّة عدد من المشاهد الفنيّة،
لرقصات معاصرة وفنون حداثيّة غير تقليديّة لا يمكن أن تُنسى.
اشتمل المهرجان على عروض شارع، وورش عمل، وحوارات إقليميّة وأوروبيّة تنوعت بين رقص، ومسرح شارع، وفنون سيرك، وعروض حكي، وورش حول تجربة الرقص المعاصر في الأماكن العامّة، كما تمّ فتح مناقشة مفتوحة طُرحت فيها مجموعة من الأسئلة والأفكار، التي تركز بالأساس على مشهد الرقص المعاصر في مصر والعالم العربي، والسياق العام الذي يتمّ فيه تنظيم فعاليّات للرقص المعاصر، في الأماكن العامّة، ومعوّقاته.
اللافت فى العروض، امتزاج الفنانين والأماكن مع المدينة بحيويّتها وإشعاعها، مكتشفين تجربة جديدة خلّاقة، حوّلت عروضهم لكائن حيّ، ارتبط بالذاكرة الجماعيّة لجمهور المشاهدين وسكان المنطقة.
وعن المهرجان يقول "أوليفيه دي بو" وهو "كيروغرافر" فرنسي شهير، وصاحب عرض "هبوط جامح" .. "بدأ المهرجان بالعام 2011 وأطلقنا هذا الاسم لأنّ الرقص يقوم على الجسد والحركة، وهذا ما أردناه، فالجسد هنا تمثّله أجساد الفنانين المشاركين، والحركة يمثّلها تفاعلهم مع المدينة وحركتهم فيها"
واشتملت العروض فى كلّ من جامع المرسي أبو العباس، ومطعم بودوار، وميدان الخديوي اسماعيل، والصالون الأخضر، وكاراج سنترال المنشيّة، ومطعم سانتا لوتشيا، وأوبرا سيد درويش، وشارع النبي دانيال امام المعهد الفرنسي، ومتحف كفافبس، وفى محطة ترام الرمل، تُختتم العروض بعمل معرض صور فوتوغرافيّة، توثّق ذاكرة المهرجان هذا العام، بوكالة بهنا، وبالمعهد الفرنسي...