لم تعد لغة الحوار تنال إعجاب معظم الأزواج، فالتفاهم عند البعض يبتدئ بالكفوف واللكم والضرب، ولكن ذلك أصبح لا يجدي أي أهمية، كما وصفها البعض "بالموضة القديمة"، فتجديد عهد التهديد والتخويف للزوج أصبح بالعض والقضم، كما حصل ذلك في حادثة قد قامت بنشرها صحيفة الرياض الإلكترونية عن خبر غريب من نوعه!
حيث قام فنان سعودي في العاصمة الرياض بقضم أنف زوجته بعد مشادة كلامية أنهاها الزوج الذي يفوق زوجته طولاً وعرضاً حرصاً منه على إنهاء المناقشة وإخماد علو الأصوات التي تعالت للجيران كالعادة بينهما في مشاكلهما الدائمة.
وقد تطلب إجراء للزوجة عملية تجميلية لترقيع الأنف بعد أن قُطع جزء من مقدمة أنفها، ما تسبب لها في نزيف شديد حتى وصولها لقسم طوارئ إحدى مستشفيات الرياض، وبعد محاولات مضنية تمكن الفريق الطبي من إيقاف النزيف.
و تمكنت الزوجة خلال فترة النزيف بتصوير أنفها وذلك حتى تثبت العنف الأسري التي تعيشه منذ سنوات بتكتم من دون إبلاغ السلطات أو الإدعاء بالشكوى.
فمازالت المرأة السعودية تعاني من قضية العنف الأسري ومشكلات عنف الأزواج ضد زوجاتهم، النسبة الأعلى في قضايا مراكز التنمية الأسرية، حيث وضحت إحصائية سابقة أصدرتها وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخراً كانت الرياض – ربما بحكم الكثافة السكانية - هي الأعلى في حالات العنف الأسري الواردة لمراكز التبليغ في الوزارة بمعدل (425) حالة، تليها مكة (159)، وبعدها عسير (101).
ومع الأرقام المنشورة يمكن لنا أن نتوقع أن هناك عدداً أكبر بكثير من هذا العدد لم يتم التبليغ عنه بسبب الاعتبارات الاجتماعية والقانونية الخاصة بالمجتمع السعودي.
ولا توجد إحصائية شاملة عن مسببات العنف ضد المرأة أو الانطباعات الخاصة بتقبل العنف لدى النساء أو استخدامه من الرجال في السعودية. كما لا يوجد دراسة عن مدى فعالية تعاطي العاملين في الصحة أو الشرطة أو التعليم مع الحالات الواردة إليهم، أو استعدادهم لاتخاذ إجراءات حاسمة، حتى وإن وجدت بروتوكولات للعنف في مجال العمل.
وسرعان ما نُشر الخبر على موقع تويتر حيث تبادل المغردون آرائهم وتعجبهم من الحادثة في هاش تاغ #سعودي_يقضم_أنف_زوجته الأمر الذي وصفه المغردون على موقع تويتر بالخبر إبداء آرائهم فالبعض وصف الزوج وفعله بالوحشية وبالساديّة الغريبة من نوعها خصوصاً في السعودية.
ادعى البعض أن قطع مكافآت حافز عن العاطلات قد تسبب أزمة للأزواج.