لم يحقق ألبوم "تازري" الذي وقّعه الفنان المهدي الناسولي، النجاح الذي كان يتوقّعه في المغرب، وهو ما اعترف به المهدي الذي يحظى اليوم بشهرة كبيرة كفنان يحمل مشعل الأغنية الكناويّة في جميع أقطار العالم. إلّا أنّ المفارقة -يجيب المهدي مستغربًا بهذا الخصوص- عن الملاحظة التي أبدتها سيدتي– نت خلال عقده لمؤتمره الإعلامي، على هامش مشاركته في مهرجان موازين، هو كون أن الأغاني التي تضمّنها ألبوم "تازيري" بمشاركة الفنان الشهير "تيتي روبن"، كان قد أحيا بها أكثر من 160 حفلاً في جميع أقطار العالم، حظيت كلّها بتغطية إعلاميّة مكثفة، وحضور قويّ لجمهور من مختلف الأجناس، الذين قد تكون اللغة استعصت على بعضهم لفهم الكلمات، ولكنّ الإيقاعات بالتأكيد أطربت الجميع.
وفي الوقت الذي نجد فيه بأنّ جمهور قارات العالم تفاعل مع أغاني هذا الألبوم - يضيف المهدي موضحًا لـ"سيدتي-نت"- وانتزعت التصفيق على امتداد 160 جولة فنيّة، نجد بأنّ الألبوم في المغرب لم يحظَ بالرواج الإعلامي المطلوب، ولا بردة فعل قويّة وإيجابيّة في السوق، وربّما يكون سبب ذلك بحسب المهدي دائمًا، هو اختلاف الأذواق، أو عدم الترويج له بما يكفي قبل طرحه ، من دون أن يستبعد بأن يكون مسؤولًا عمّا حصل، بسبب أجندته والتزاماته بإحياء العشرات من الحفلات خلال العام الماضي، ما جعله يغيب عن الساحة بالمغرب، إلى جانب قلّة ظهوره الإعلامي ببلده، الذي كان يتوقع المهدي بأن يجد ألبوم "تازيري" في أسواقه القبول، على غرار حفلاته التي أحياها وبالأغاني نفسها في مدن عدّة عالميّة التي جالها بصحبة نجوم عدّة، مثل: "أندي إملر" و"سامي وارو" و"تيتي روبن" وآخرين، إلّا أنّ ما حصل لم يكن متوقّعًا.
ودعا الفنان المهدي في نهاية مؤتمره الصحافي جميع الفنانين في العالم، إلى التكتّل ومحاربة التطرف بالفن، وبجميع اللغات، والدعوة إلى ربط جسور التسامح والتواصل بين جميع الشعوب والأديان، لأنّ الفن قبل كلّ شيء رسالة.